وجه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى بأن يتوفر للمواطنين مجال أرحب للاستفادة من السواحل وأن يراعى في التصاميم للمناطق الجديدة المحافظة على التقاليد والتراث البحريني وأهمية استمرار التواصل والترابط الاجتماعي الذي نشأ عليه أهل البحرين في مناطقهم، وأن توفير السكن المناسب والمزيد من سبل الحياة الكريمة للمواطنين هي هدفنا الأول الذي نحرص على تحقيقه دائماً. وأكد عاهل البلاد المفدى، لدى استقباله بحضور سمو الشيخ سلطان بن حمد آل خليفة في قصر الصافرية أمس وزير الإسكان باسم الحمر، ضرورة الاهتمام بأن يتوازى سير المشاريع الإسكانية مع البنية التحتية لتلك المشاريع وتوفير الصيانة المناسبة لها، موجهاً إلى أهمية أن تعمل جميع الوزارات والهيئات الحكومية ذات الصلة بروح الفريق الواحد لإنجاز مراحل تلك الخطة، مبدياً إعجابه بهذه المخططات والمشاريع الإسكانية موجهاً إلى أهمية الحفاظ على الطابع المعماري البحريني. واطلع جلالته، خلال اللقاء، على عرض تفصيلي يتضمن خطة وزارة الإسكان الخمسية لتلبية الطلبات الإسكانية، إضافة إلى الخدمات التي تشملها تلك المشاريع الإسكانية المدن والمجمعات، ومراحل الخطة الاستراتيجية التي وضعتها الوزارة مؤخراً. وأعرب جلالة الملك المفدى عن شكره وتقديره لكل الجهود التي يبذلها وزير الإسكان وجميع العاملين في الوزارة في إعداد المشاريع الإسكانية وتنفيذها من أجل راحة المواطنين وتوفير العيش الكريم لهم، مشيداً بجهود القائمين على تلك المشاريع الطموحة التي تسهم في توفير السكن المناسب والمريح للمواطنين، وتوفيرها بالسرعة الممكنة. وأعرب وزير الإسكان، عقب المقابلة، عن عميق شكره وتقديره لعاهل البلاد المفدى لما يوليه من رعاية واهتمام كبيرين بالملف الإسكاني، وعلى إتاحة جلالته الفرصة لإطلاعه على سير العمل بالخطة الإسكانية، مؤكداً أن مقابلة جلالته تعد بمثابة دفعة للأمام نحو تحقيق مزيد من الجهد والعطاء لتحقيق أهداف الخطة الاستراتيجية. وقال إنه أطلع جلالة الملك المفدى على نتائج الزيارة الأخيرة التي قام بها الوفد البحريني إلى مؤسسة الأمير تشارلز بالعاصمة البريطانية لندن، وما تم التوصل إليه من اتفاقات بشأن تبادل الخبرات، في ظل ما تتمتع به المؤسسة من خبرات كبيرة وعريقة في التخطيط للمدن والمجمعات السكنية، والحفاظ على الطابع المعماري التقليدي. وأشار إلى أنه بعد مرور عام من التقييم والدراسات المستمرة، خلصت الوزارة إلى خطة واضحة المعالم تعد بمثابة «خارطة طريق» نحو حل الملف الإسكاني والإسراع في توفير الاحتياجات الإسكانية للمواطنين من ذوي الدخل المحدود. وأوضح باسم الحمر أن وزارة الإسكان منذ تأسيسها سعت إلى تطوير وتحسين الخدمات الإسكانية التي توفرها للمواطنين، وتعد الخطة المشار إليها استكمالاً لمسيرة حافلة بالإنجازات والعطاءات على الصعيد الإسكاني، والتي تحققت تحت مظلة الدعم المستمر من قبل القيادة الرشيدة والحكومة. وتم خلال الشرح التفصيلي للخطة الإسكانية الخمسية تسليط الضوء على مراحل العمل بمدن البحرين الجديدة وهي المدينة الشمالية ومدينة شرق الحد ومدينة شرق سترة، والجداول الزمنية التي توضح توقيتات بدء العمل بكل مرحلة من مراحل المشاريع الثلاثة، والكيفية التي ستستوعب بها تلك المدن للطلبات الإسكانية، معززة بالتدفقات المالية التي تسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني نتيجة للنهضة العمرانية بالمملكة