أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف بن راشد الزياني ، وجود "مؤشرات ايجابية" في سير مراحل دراسة مقترح خادم الحرمين الشريفين بالانتقال من مرحلة التعاون الى مرحلة الاتحاد الخليجي.
وأوضح الزياني في تصريح لوكالة أنباء البحرين (بنا) على هامش مشاركته بمنتدى مستقبل رواد الأعمال في دول مجلس التعاون التي انطلقت أعماله اليوم الاربعاء في المنامة، ان المجلس الوزاري ممثلا بوزارة خارجية دول المجلس "مهتمون اهتماما تاما" بفكرة الاتحاد الخليجي، لافتا الى ان اي قرار سيتخذ في هذا الشأن سيكون لصالح شعوب الخليج ومسيرة مجلس التعاون وارتقاءه الى مستويات أعلى.
وبين ان هيئة الاتحاد المشكلة من 18 عضوا – بمعدل 3 أعضاء من كل دولة – وصلت الى مرحلة استكمال التقرير النهائي بعد اطلاع المجلس الوزاري في اجتماعه منتصف مايو الجاري على توصيات الهيئة ومقترحاتها، والاتفاق على عرضها في لقاء قمة استثنائية في العاصمة السعودية الرياض في وقت يتم تحديده لاحقاً، دون أن يحدد موعدا زمنيا لاستكمال الصيغة النهائية للاتحاد الخليجي المرتقب.
يذكر ان هيئة الاتحاد الخليجي جاءت تنفيذاً لقرار المجلس الأعلى في دورته الثانية والثلاثين التي عقدت في الرياض في شهر ديسمبر 2011م عن مقترح خادم الحرمين الشريفين بشأن الانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد، القاضي بتشكيل هيئة متخصصة توكل إليها دراسة المقترحات من كل جوانبها في ضوء الآراء التي تم تبادلها بين القادة، ورفع المجلس الوزاري في هذا الشأن توصياته إلى المجلس الأعلى في لقائه التشاوري الرابع عشر لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس، في 14 مايو 2012 بالعاصمة السعودية الرياض.
على صعيد آخر، استبعد الزياني في تصريحات صحافية لجوء دول مجلس التعاون الخليجي الى طرح مبادرة خليجية لحل الأزمة السورية على غرار الأزمة اليمنية، مؤكدا ان الملف السوري "من اختصاص جامعة الدول العربية.. ودول الخليج ستدعم كافة جهود الجامعة العربية ومجلس الأمن الدولي لحل الأزمة السورية".