جمعية العمل الوطني الديموقراطي ( وعد ) ذلك التنظيم السياسي الوطني لذي كانت شعاراته مستمدة من منطلقاته من الرصيد التاريخي للحركة الوطنية البحرينية و نظالات شعب البحرين الذي يحمل الأيديولوجيا العلمانية يصبح بقرار من قياداته رهين حزب طائفي أحادي ولائي تابع لعمائم إيران.
لقد فرطتم بتاريخ نضالي عريق خطه الأوائل من الحزب لإرساء الديموقراطية و حقوق الإنسان لتسلموا أمر الجمعية لحزب لا يؤمن بالتعدد و إختلاف الرأي. شاهدتم بأم أعينكم كيف إستغلتكم الوفاق و سارت بكم بقرار منها بل هو قرار من قم لمقاطعة إنتخابات 2002 و شاركتم في إنتخابات 2006 بقرار من الوفاق و لم يكن لكم وجود في البرلمان ليس بسبب عدم فوزكم في الإنتخابات و لكن للعبة التي أستفادت منها الوفاق و أخرجتكم من الإنتخابات ( بلا حمص ) و مارست معكم نفس اللعبة فإستفادت منكم في إنتخابات 2010 و و خرجتكم و أنتم تضحكون فرحين ، و كأنكم تعشقون الخديعة فلا تعيشون بدونها.
و أخرجتكم في إعتصامات و فوضى أقل ما يقال عنها أنها ( شغل عيال ) بعيداً عن مبادئكم و تاريخكم الطويل.
وضع على جميعتكم اشمع الأحمر و لم يغلق باب جمعية الوفاق و أعتقل رئيسها و حكم عليه و لم يمس أمين عام جمعيتهم. لا أستطيع أن أصف هذا غير أن ( القطو ما يحط ريله في الماي) فأمين جميعة الوفاق ليس رئيس جميعة وعد.
ما الذي يدفع جمعية ذات التاريخ الطويل أن تتحالف مع جمعية تختلف معها أيديولوجيا،تختلف معها في الأهداف و الرؤى، تختلف معها في الأدوات و الوسائل. هل هي المصالح؟ أي مصالح يمكن أن تجعل جمعية مثل وعد أن تضحي بمبادئها من أجل مصالحها؟ أم هو تحالف مع الشيطان؟
أساءت قيادات جمعية وعد الأفندية ذوو الجوهر الطائفي إلى تاريخ الجمعية أي أساءة. و لم يتركوا لأفرادها أي خيار، فهم يتحدثون بإسم جميع أعضاء وعد فسرقوا القرار منهم لصالح الوفاق و قم و الولي الفقيه كل ذلك بإسم الديموقراطية التي لمعت لها عيون أعضاء وعد.
تجاوزوا قليلاً عن جهلي و فكروا في النصح. إعتذروا للناس لما بدر منكم من إساءة للوطن و إعتذروا لقيادة الوطن فالجميع يحبهم و يقدرهم و معظم من في وعد تربى معهم . أعيدوا إنتخاب قياداتكم و لا تسمحوا لمن يشم منه رائحة الطائفية للوصول إلى مراكز صنع القرار في الجمعي. ضعوا برنامجاً إصلاحياً داخل الجمعية يضع الجمعية في إطارها الصحيح و يسعى للوصول إلى إصلاح الوطن بدل الإلغاء الذي تمارسه قياداتكم الحالية بأمر من الولي الفقيه.
و أخيراً و ليس آخراً. إنزلوا لهموم الناس و لا تسكنوا أبراجكم العاجية و لا تضعوا النظرية تلو النظرية فالناس تحتاج من يهتم بها لا من يتعالى عليها بأسلوبكم السقيم العقيم. نريدكم داخل الوطن لا فوقه.