لو كان ماريو بالوتيلي أكثر نضجاً ولم يتعرض أنطونيو كاسانو لمشكلة بسيطة في القلب في نوفمبر وكان جوزيبي روسي لائقاً لأصبحت إيطاليا ضمن المرشحين لإحراز لقب بطولة أوروبا لكرة القدم 2012. لكن في ظل غياب واحد منهم على الأقل وربما هذا الثلاثي كله فمن المرجح أن تعاني إيطاليا لتسجيل الأهداف رغم محاولات المدرب تشيزاري برانديلي لبناء الفريق واستعادة قوته المفقودة. ورغم كل ما أظهره بالوتيلي من لمحات تدل أنه لاعب واعد فإن برانديلي لا يعتبر هذا المهاجم الشاب جاهزاً لقيادة هجوم منتخب الآزوري في ظل ارتكابه لأخطاء عديدة. وشارك بالوتيلي (21 عاماً) في سبع مباريات دولية فقط حتى الآن وأحرز هدفاً واحداً وتلقى تحذيراً واضحاً في فبراير الماضي من أنه سيواجه خطر الاستبعاد إذا لم تتحسن سلوكياته. وقال برانديلي بعدما تلقى بالوتيلي بطاقة حمراء أخرى مع مانشستر سيتي «يعرف اللاعبون أن مثل هذه التصرفات قد تبعدهم عن المشاركة في بطولة أوروبا. لا يمكن أن أضم إلى المنتخب لاعباً يضع فريقه في خطر استكمال المباراة بعشرة لاعبين». وعانى روسي من إصابة في أربطة ركبته اليمنى في نهاية أكتوبر الماضي وتكرار شعوره بالألم سيؤدي إلى غيابه الاضطراري عن المشاركة في البطولة. لكن المشكلة الأكبر ستتمثل في احتمال غياب كاسانو (29 عاماً) الذي يأمل أن يكون لائقاً للمشاركة في البطولة بعد عودته مؤخراً لمقاعد بدلاء ميلانو عقب خمسة أشهر من الغياب. وعانى كاسانو المولود في باري خلال مشواره من تقلبات عديدة ودخل في خلافات شخصية مع آخرين ولم يرغب مارتشيلو ليبي مدرب إيطاليا السابق في ضم هذا المهاجم المشاغب.