تعلم نجم كرة القدم الإيطالي دانيللي دي روسي أن كرة القدم، مثل الحياة، تمنح فرصة ثانية حيث استعاد اللاعب توازنه وخرج من كبواته ليصبح مجدداً من أبرز لاعبي خط الوسط في العالم. وبعد ست سنوات من حمله كأس بطولة كأس العالم 2006 بألمانيا، يستعد دي روسي نجم روما والمنتخب الإيطالي لبطولة كأس الأمم الأوروبية القادمـــــــــــــــة (يورو 2012) كأحد مفاتيح اللعب الرئيسة التي سيعتمد عليها المنتخب الإيطالي (الآزوري) في البطولة التي تستضيفها أوكرانيا وبولندا بالتنظيم المشترك من الثامن من يونيو إلى أول يوليو المقبلين. وجـــــــــاء موســــــــــم 2011/2012 مخيبــــــــــــاً للآمال بالنسبة لدي روسي مع فريق روما الذي يلعب له منذ 2001 فلم يقدم الفريق المستوى المعهود من العروض والنتائج على مستوى الدوري الإيطالي والدوري الأوروبي. ولكــــــــن دي روسي /28 عاماً/ تغلب على ذلك بتوقيع عقد جديد مع الفريق في فبراير الماضي يستمر بموجبه في صفوف روما حتى عام 2017 مقابل عشرة ملايين يورو (13 مليون دولار) سنوياً وهو عقد رائع بالنسبة له. وبدأ دي روسي تذوق طعم النجاح في سن مبكرة حيث أحرز لقب بطولة أوروبا للشباب (تحت 21 عاماً) في 2004 واستهل مسيرته مع الفريق الأول بهدف في أول مباراة له مع الفريق في العام نفسه. وحتى الآن، مازال لقب بطولة كأس العالم 2006 بألمانيا هو الإنجاز الأبرز في مسيرة دي روسي الكروية. ويشتهر دي روسي بأنه لاعب صلد يمكن الاستعانة به في أكثر من مركز إضافة إلى قدرته وقابليته لتطوير مستواه. وتلقى دي روسي عروضاً من ميلان الإيطالي ومانشستر يونايتد الإنجليزي وريال مدريد الإسباني ولكنه فضل البقاء في صفوف روما. ورغم مشكلة مونديال 2006، وصف ليبي اللاعب في أواخر عام 2008 بأنه «أحد أعظم لاعبي خط الوسط في العالم، إنه يقف على قدم المساواة مع ستيفن جيرارد (قائد ليفربول الإنجليزي) وفرانك لامبارد (نجم تشيلسي الإنجليزي)». وجاء وصف ليبي للاعب على الرغم من واقعتين اهتزت بهما ثقة اللاعب في وقت سابق من العام نفسه. وكانت الأولى، التي وصفها دي روسي قائلاً «أسوأ واقعة في مسيرتي»، هي إهدار ضربة جزاء خلال المباراة التي فاز فيها مانشستر يونايتد الإنجليزي 1/صفر ثم 3/صفر في مجموع المباراتين بدور الثمانية في دوري أبطال أوروبا. وكانت الواقعة الثانية بعدها بشهرين في العاصمة النمساوية فيينا حيث أهدر ضربة أخرى ولكن للمنتخب الإيطالي وأتبعها زميله أنطونيو دي ناتالي بضربة أخرى ضائعة لتخسر إيطاليا أمام إسبانيا بضربات الترجيح في دور الثمانية ليورو 2008. ووجه دي روسي اعتذاراً إلى زملائه قائلاً «من الواضح أنني لست جيداً بدرجة متميزة في ضربات الجزاء». وبعدها بأسبوع واحد، بدت الأمور أكثر إشراقاً لدي روسي حيث جدد عقده مع روما حتى 2012. وفي عام 2009، فاز دي روسي بجائزة أفضل لاعب إيطالي ليضيفها إلى جائزة أفضل لاعب شاب والتي فاز بها قبل ذلك بثلاث سنوات. واختارت رابطة الصحافة الأجنبية في إيطاليا دي روسي كأفضل لاعب إيطالي لعـــــــام 2011 بجـــــــوار السباحـــــة فيدريكــــــــا بيليجريني.