كتب – مازن أنور: 24 ساعـــــة فقــــط وينقضي شهر مايو ومازال الشارع الرياضي ينتظر انكسار الصمت الذي يُحيط بملف منتخبات الفئات السنية (الأشبال والناشئين والشباب) لكرة القدم من قبل اتحاد الكرة، والذين تنتظرهم استحقاقات مختلفة في العام الحالي، حيث إن البُطء هو العنوان الأبرز لهذا الملف الذي يبدو بأنه كان مركوناً في الفترة الماضية على جنب من أجل الانتهاء أولاً من منتخب الكبار والأولمبي. اتحاد الكرة سعى في الفترة الماضية لتعيين مشرفاً عام على الفئات السنية وهو الشيخ زياد بن فيصل آل خليفة بعد أن تم استقطابه من نادي الرفاع وهو شخص سبق له العمل باتحاد الكرة، ولكن منذ توليه هذا المنصب لم نجده يتفاعل مع الوسائل الإعلامية لإطلاع الشارع بآخر مستجدات منتخبات الفئات السنية، حتى المحاولات التي قمنا بها قبل أيام للتواصل معه من أجل وضع النقاط على الحروف لم تفلح وقوبلت بأسلوب غريب!. آخر الأخبار الصادرة من اتحاد الكرة والتي تبعتها تأكيدات من مسؤولين تشير إلى أن الاتحاد أصبح ينتظر مديراً فنياً يحمل الجنسية الإسبانية، وجاء اختياره والاتفاق معه على خلفية الزيارة التي قام بها زياد بن فيصل مع محمود فخرو قبل أشهر لذلك البلد الأوروبي، حيث سيكون هذا الشخص الإسباني بمثابة “المارد” الذي سيعيد الحياة لمنتخبات الفئات السنية، وبحسب معلومات “الوطن الرياضي” فإن المدير الفني هو الشخص الذي سينتقي المدربين المشرفين على منتخبات الفئات وذلك بالتدقيق في السير الذاتية الخاصة بهم التي سيتم تقديمها قدم له من قبل اتحاد الكرة. العجيب والغريب بأن مسألة منح المارد الاسباني فرصة لمعرفة أوضاع مسابقات الفئات السنية ومتابعة بعض المباريات لم تخطر في بال اتحاد الكرة، حيث سيُجلب المدرب في فترة توقفت فيها الأنشطة الكروية، وسيعود العمل مجدداً للاعتماد على القوائم السابقة بأسماء اللاعبين. كما إن اتحاد الكرة يدرك صعوبة موقف إعداد الفئات للاستحقاقات القادمة، حيث إن منتخب الناشئين على سبيل المثال وكذلك الشباب تنتظرهما مشاركتان خليجيتان في سبتمبر القادم، ومن الاستحالة بدء الإعداد في شهر يونيو الذي سينقضي نصفه في أداء اللاعبين للامتحانات الدراسية النهائية، وسيعقب ذلك بشهر واحد شهر رمضان المبارك وبعده مباشرة ستبدأ البطولتين، في المقابل فإن المنتخبات الخليجية المجاورة بدأت التجمع وبرنامجها واضح ومطروح للجميع لمن يريد الإطلاع عليه. خلاصة القول بان اتجاه اتحاد الكرة لتعيين مسؤولين عن منتخبات الفئات يجب أن يتوازى معه مخطط واضح ومبكر يكشف التميز في برامج إعداد منتخبات الفئات، لا أن يتم إهمال هذا الملف، حتى أصبح المُرشحين للعمل مع هذه المنتخبات ينتقدون إجراءات المماطلة والتأخير، ويدركون بأن ذلك سيعود عليهم سلباً في الاستحقاقات الخارجية المقبلة، والخاسر سيكون الكرة البحرينية بكل تأكيد.