من الغرابة حقاً أن تقوم بفتح وصلة خاصة على أحد المواقع الإلكترونية الرياضية لمعرفة الفرق المشاركة في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي للموسم الحالي لتجد أندية تمثل دولاً كالهند وجزر المالديف وميانمار، وليس تقليلاً من شأن تلك الدول وإنما أسفاً على عدم وجود نادي واحد على أقل تقدير يمثل الكرة البحرينية على الرغم من فارق الإمكانات بين تلك الدول التي تعتبر بأنها متواضعة كروياً وواقعنا الذي نعيشه وعشناه مرتين بحلم الوصول لكأس العالم مرتين وتبخر في أقل من ساعتين في عامي 2006 و2010. حكاية الأندية البحرينية مع بطولة كأس الاتحاد الآسيوي ليست بفاشلة وليست «قبيحة» وإنما كانت مثالية ومميزة، كيف لا والمحرق تمكن من تحقيق لقب البطولة في عـــــام 2008 وكان منافساً قوياً عليها في الأعوام التي سبقتها، وكذلك فريق الرفاع في موسم 2009 الـــــذي أبلى بلاء حسناً في منافساتها، ولكن للأسف جاءت نسخة عام 2010 لينكشف المستور بغياب الأندية البحرينية لسببين رئيسين أولهما عدم قبول الاتحاد الآسيوي بمعايير الأندية البحرينية، والثاني يتمثل في هجران الأندية للبطولة الآسيوية لعدم قدرتهم على تحمل تكاليفها!!. هاذان الموضوعان لم يجدا أي تجاوب أو صدى أو تحرك من قبل المسؤولين الرياضيين في البحرين وعلى رأسهم مسؤولي الاتحاد البحريني لكرة القدم على الرغم من مناصبهم الحساسة في الاتحادات الإقليمية، فظلوا «يتفرجون» على الغياب المؤلم والحرج للكرة البحرينية عن الاستحقاقات الآسيوية دون تحريك ساكن. واليوم نعاود النداء للمسؤولين سواءً في الاتحاد البحريني لكرة القدم أو المؤسسة العامة للشباب والرياضة وحتى اللجنة الأولمبية البحرينية، لضرورة إحياء هذا الموضوع وإيجاد حل لهذه المشكلة وتقديم الدعم للنادي الذي سيمثل الكرة البحرينية، فكل ذلك سيكون في صالح الكرة البحرينية بشكل عام.