المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة استصرخكم بحب راسخ ثابت متين وصلب لا يلين، وأناشدكم بأرواحنا وأرواح أبنائنا وأهالينا وأجيالنا السابقة واللاحقة العامرة، قلوبهم وأرواحهم بالحب والإجلال والتقدير لكم، والولاء والفداء لآل خليفة كافة ولجلالة الملك ولكم خاصة. سيدي. أنا ومن هم مثلي أرفع لكم صوتي من موقعي هذا ضمن الفئة الصامتة المتعففة، التي لم ولن تساوم على كرامة البحرين وأهلها. آل خليفة حكامنا وقادتنا وتاج رؤوسنا منذ وعينا على هذه الحياة، فبعد الله لا معين لنا ولا حامي إلا أنتم. إن ما حدث بالأمس الغريب من أحداث مست ضمائرنا قبل قلوبنا وأرواحنا، صحوة أيقظها استشعار الخطر الذي يهدد أمننا وأماننا، فلا هوية لنا ولا عنوان سواكم ولا وطن لنا بدونكم. نعاهدكم على الولاء كما عهدتمونا دائماً ونبادلكم الحب بالأرواح عطاءً وبذلاً وبالفخر، نرفعكم علواً وزهواً وبالصمود نفديكم فرداً فرداً ونبادلكم آمالكم فينا بآمال تجاوزت السماء سقفاً، ونشكر لكم جهودكم وإخلاصكم في هذا الوطن، ملتزمين قناعة يرتضيها المنطق حكماً وعدلاً. فما لنا سواكم وإن نقبنا هذه الأرض شبراً شبراً. نرفض الجشع الذي أبداه جحافل الغدر بهتاناً وظلماً، سائلين الله أن يشتتهم فرداً فرداُ. بومحمد .. هذه الأزمة التي مررنا بها قربتنا من رجل عظيم أحببناه وأحببنا فيه دماثة الخلق وقوة الشخصية التي نفخر بها جميعاً. أحببنا فيه بساطته وتواضعه، إذ كان ومازال قريباً من الجميع، رأيناه يستقبل كل من يطرق بابه لمقابلته ببشاشة وبسماحة وجه وبحسن استقبال وبكرم الضيافة. هذه الأخلاق الحميدة التي نطمح أن يكون عليها كل وطني مخلص لوطنه. هذه الأخلاق الحميدة التي يتصف بها لم تتولد بين ليلة وضحاها وإنما تربية الآباء والأجداد الذين حرصوا على أن يتحلى بهم أحفادهم وأبنائهم من خلفهم. وهذا ليس بغريب على آل خليفة الكرام فهم منبع الجود والكرم ودماثة الخلق. وهم أصحاب الخصال الحميدة والسيرة العطرة ورموز للقيادة والمواطنة الصالحة. المشير الركن.. هي أمنيات أسأل المولى جلت قدرته أن يحققها، وأسأل الله أن يديمك ذخراً وفخراً لجميع المواطنين الشرفاء، وأن لا يحرمنا عطاءك اللامتناهي بعد عطاءه. أنت العطاء الصادق دون أن تنتظر أي مقابل، وأنت العطاء الحقيقي دون أن تندم على ذلك. وعليه ألتمس من الوزراء ذوي الاختصاص تسمية أحد المساجد، الشوارع، الحدائق أو المدارس، باسم المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة. أخيراً، أرجو أن تتقبل مني كل الثناء والتقدير، بعدد قطرات المطر، وألوان الزهر، وشذى العطر، على جهودك الثمينة والقيمة، من أجل تعزيز الأمن والاستقرار في مملكة البحرين، ما يؤكد أن للنجاحات أناس يقدرون معناها، وللإبداع أناس يحصدونه. لذا نقدر جهودك المميزة، فأنت أهل للشكر والتقدير ووجب علينا إزجاء الشكر والتقدير. حمد بن علي حسين الكعبي