مقديشو - (أ ف ب): نجا الرئيس الصومالي شريف شيخ محمد من كمين نصبه متمردو حركة الشباب للموكب الذي كان في عداده خلال زيارة إلى مدينة أفغوي، كما قال مسؤول أمني صومالي. وقال المسؤول «إن ناشطين إرهابيين حاولوا تعكير صفو زيارة قصيرة للرئيس إلى أفغوي التي استعادتها قوات الاتحاد الأفريقي مدعومة بالقوات الصومالية مؤخراً من حركة الشباب»، مؤكداً أن الهجوم تم «صده». وأكد «أن الرئيس بخير وواصل رحلته دون مشاكل» مشيراً إلى أن جنديين صوماليين أصيبا «بجروح طفيفة» في الهجوم. وتحدث شاهد عيان يدعى عبدالرحمن عبدو عن «تبادل إطلاق نار كثيف» لدى مرور الموكب.
وقال شهود عيان عدة إن الكمين نصب على بعد 18 كلم من العاصمة مقديشو. وقد سيطرت القوات الحكومية الصومالية على أفغوي معقل حركة الشباب. وبدأ الهجوم من مقديشو قبل أن يتواصل على طول ممر أفغوي الطريق الرئيسة المؤدية إلى المنطقة.
ويؤوي ممر أفغوي مئات آلاف النازحين الصوماليين الذين هربوا في السنوات الأخيرة من المعارك المتواصلة في بلادهم. وتعد أفغوي منطقة استراتيجية ومفترق طرق باتجاه الشمال والجنوب والغرب الصومالي.
وتقول حركة الشباب التي أعلنت انضمامها مؤخراً إلى القاعدة، أن انسحاب مقاتليها من أفغوي تكتيكي. ولاتزال الحركة تسيطر على أجزاء واسعة في جنوب ووسط الصومال لكنها تواجه ضغطاً عسكرياً إقليمياً متزايداً منذ أن بدأ الجيشان الأثيوبي والكيني مطاردتها في أواخر 2011.
من ناحية أخرى، أكدت حركة الشباب أنها أطلقت النار على «سفينتين عسكريتين» أجنبيتين كانتا تقتربان من معقلها كيسمايو على الساحل الصومالي.