بلغ عدد الشركات البحرينية التي تقدمت بطلبات للاستفادة من البرامج المندرجة تحت لواء برنامج دعم المؤسسات الذي تُقدِّمه “تمكين” نحو 1500 شركة خلال الربع الأول 2012، وهو رقم يفوق كثيراً العدد الإجمالي للطلبات التي تلقاها البرنامج خلال العامين الماضيين. وكانت “تمكين” أعلنت في وقت سابق عن عزمها زيادة عدد أصحاب الأعمال المستفيدين من خدماتها إلى 2500 خلال المرحلة الحالية من برنامج دعم تطوير المؤسسات، إذ خصصت ميزانية قدرها 51 مليون دينار لتحقيق هذا الهدف. وفي إطار مساعي “تمكين” لتقديم خدمات دعم مناسبة وميسرة للمؤسسات والشركات بما ينسجم مع رؤية البحرين الاقتصادية 2030، توافدت مجموعة من أصحاب الأعمال الذين استفادوا مؤخراً من برنامج دعم تطوير المؤسسات إلى مكاتب “تمكين” لاستلام شيكات الدعم وأبدوا آراءهم حول البرنامج والأثر الذي أحدثه على أعمالهم. وقام مدير أول دعم القطاع الخاص في “تمكين”، محمد بوجيري بتسليم الشيكات للشركات المستفيدة، حيث أكد المشرفون في تمكين تقديم أفكارهم وتوصياتهم لتسهيل عملية تقديم الطلبات إلى البرنامج. وقال بوجيري: “خلال الفترة الماضية واجهت الشركات عدداً من التحديات، ولذلك كان على رأس أولوياتنا تقديم الدعم إلى عدد أكبر من الشركات نظراً للدور المهم الذي تلعبه هذه الشركات كمحرك أساسي لنمو اقتصاد المملكة”. وأضاف: “مجموعة التحسينات التي أدخلناها على برامج دعم تطوير المؤسسات والتي بدأ العمل بها في فبراير الماضي هدفت إلى تمكين المزيد من الشركات البحرينية من الاستفادة من خدماتنا .. زاد ذلك من الطلب على البرامج بشكل كبير. وكان الهدف أن نتلقى 2500 طلب خلال 3 أعوام”. وتابع: “سيواصل فريق تمكين ووكالة دعم تطوير المؤسسات التي تديرها شركة كي بي ام جي فخرو عملها لضمان تقديم أفضل الخدمات والدعم لتحسين إنتاجية وفعالية دعم شركات القطاع الخاص”. إلى ذلك، قال صاحب شركة ياسر زهير للتجارة، والمتخصصة في حفر الأراضي، ياسر زهير: “قمت بالتسجيل ببرنامج “تقنية” الذي غطى 80% من التكاليف الإجمالية لشراء جرافة تستخدمها شركته في أعمالها”. وواصل زهير: “جزء كبير من عملنا يعتمد على استخدام آلات الحفر لتنفيذ مشاريع عملائنا .. كنا نستأجر هذه الآلات، وبالتالي كنا ندفع أجرتها إضافة إلى تكلفة نقلها”. وأضاف: “مكَّننا الدعم الذي حصلنا عليه من خلال اشتراكنا في برنامج “تقنية” من شراء هذه الآلة مما سرّع في تنفيذ الشركة لعملياتها كما خفض التكلفة المترتبة علينا”. وانضم زهير كذلك إلى برنامج “محاسبة” بهدف اعتماد نظام محاسبة مناسب لشركته. وقال: “كانت عملية تقديم الطلب سلسة، وأنوي التقدم بطلبات للاستفادة من برامج أخرى من برنامج دعم تطوير المؤسسات إضافة إلى برامج “تمكين” لتنمية الثروة البشرية وذلك لكي أتمكن من تدريب الموظفين في شركتي وتطوير مهاراتهم”. من جهة أخرى، قالت مديرة العلاقات العامة بمحلات سيد جنيد للعطور، سهام الشمري: “شاركنا في عدد من المعارض الدولية والمحلية بدعم من تمكين وذلك من خلال برنامج “تروج”. وقالت: “مكننا الدعم الموجه من تمكين وبالأخص بخصوص مشاركتنا الأخيرة في معرض آرابيا أكسبو 2010 والذي أقيم في العاصمة الروسية موسكو من عرض أفكارنا وخبراتنا على المستوى الدولي، الأمر الذي حفزنا للتوسع وافتتاح فروع أخرى خارج البحرين”، موضحة أنها تعتزم افتتاح فروع جديدة في كل من موسكو والمملكة المتحدة. وأضافت الشمري: “الدعم المقدم من تمكين من خلال برنامج تقنية ساهم في زيادة قدرة المحل الإنتاجية بشكل كبير عن طريق شراء المزيد من الأجهزة التي تساعدنا في عملية إنتاج وتصنيع العطور”. وأردفت: “بات المحل يمتلك آخر التقنيات العالمية الحديثة في مجال إنتاج العطور المتوازنة المكونات وغير الضارة بالبشرة .. شجَّعتنا تجربتنا الإيجابية مع برنامج دعم تطوير المؤسسات على التقدم للاستفادة من برامج أخرى ضمن البرنامج كبرنامجي تسويق وجودة”. ويشتمل برنامج “تمكين” لدعم تطوير المؤسسات على: برنامج دعم تطوير الأعمال “استشارة” الذي يهدف إلى المساعدة على تخطيط استراتيجية الشركة وتحديد رؤيتها وأهدافها، وبرنامج دعم التقنية “تقنية” الذي يوفر دعم شراء احتياجات الشركات مثل المعدات والأجهزة. كما يشتمل أيضاً على: برنامج إدارة نظم الجودة “جودة” للمساعدة على تصميم وتطبيق أعلى معايير الجودة العالمية، برنامج “ترويج” لدعم مشاركة الشركات في المعارض المحلية والدولية، وبرنامج دعم التسويق “تسويق، والذي يقدم الدعم لتصميم وتطبيق استراتيجيات تسويق واتصالات فعالة.