كتبت – مروة العسيري: تأسف الأمين العام للجبهة الديمقراطية الشعبية في الأحواز محمود الأحوازي على ما عانته قضية الأحواز من تعتيم إعلامي، ليس بسبب النظام الإيراني فقط، وانما بسبب تقصير الإخوة العرب خلال الـ87 عاماً الماضية، مشيراً إلى «أن القضية ظهرت بفضل تضحية الأحوازيين ومازالت تحتاج إلى الكثير، كما يوجد إجماع من الشعب الأحوازي على قضية الاستقلال، ولدينا تحرك للفيدرالية الا ان هذا التحرك يشمل بعض النخب المرتبطة بنوع أو بآخر مع الإيرانيين أو مع الجهات اليسارية في المعارضة. وانتقد الأحوازي تجاهل الدول الأوروبية وجامعة الدول العربية للقضية الأحوازية وتهربهم وعدم اعترافهم بثورة وتضحيات ومطالب واستقلال شعب الأحواز.جاء ذلك في برنامج» لقاء الجمعة» الذي تبثه قناة «الخليجية». ونفى حصول الأحوازيين على أي دعم من الدول المعادية لإيران، مبيناً «أن من يعتقد أن أمريكا عدوة لإيران مخط «، مؤكداً «إن أمريكا هي من تحمي الجغرافية الإيرانية «، معتقداً أن تحرك القوميات يفكك إيران وهذا ما تخافه طهران»، مشيراً إلى أن الدعم المادي الذي يحصل عليه الأحوازيون هي من أعضاء التنظيمات أو من العوائل الخيرة إضافةً إلى الإعانات من هنا وهناك من الإخوة العرب «، وقال: « لا يمتلك الأحوازيون ولا قناة ولا حتى ساعة واحدة على الفضائيات، ولكن ما هو موجود وما يستطيع الأحوازيون من خلاله نشر قضيتهم هو دعوتهم في برامج ولقاءات تليفزيونية». موقف بريطاني سلبي وكشف الأحوازي أنه يعيش في بريطانيا منذ 22 سنة محاولاً الدخول لوزارة الخارجية البريطانية أو الالتقاء بأي مسؤول في الجهات الرسمية التنفيذية، ولكن لا يسمح له بذلك وتقتصر لقاءاته على النواب في البرلمان، ونوه إلى أنه حضر عشرات الجلسات في البرلمان واللوردات ولكن كانت الاجتماعات خفيفة ومقتصرة على الجانب الإنساني. الاتحاد الفيدرالي وأشار الأحوازي إلى « أن هناك جهات من القوميات في إيران تطالب بالاتحاد الفيدرالي ولكنها تطالب فيه بالتعاون مع الفرس وهذا مستحيل لأنه العنصر الفارسي لا يقبل أن يشاركه أحد بالسلطة، وتاريخ إيران يشهد بذلك فالألفان وخمسمائة سنة عمر إمبراطوريتهم لا يريدون أحد مشاركتهم بها «، مضيفاً « وعندما حصلت مجازر الأحواز في انتفاضة 2005 لم ينشروا بياناً واحداً الفرس معترضون على المجازر بالأحواز والمعارضة الفارسية بالخارج عدوة لنا أكثر من النظام في الداخل». ثورة الأحوازيين وبين الأحوازي « إن قبل ثورة الشعوب العربية كان تفكيرنا مقتصراً على الحقوق العربية، ولكن حتى التنظيمات بالعراق كانت تتكلم عن حقوق مع المعارضة الإيرانية التي كانت يسارية عمدة وتعترف بحق تقرير المصير «، مضيفاً « تصورنا السابق أنه إذا تم الاعتراف بحق تقرير المصير في أي مرحلة من المراحل سينتهي إلى الاستقلال إذا ضمن فعلاً هذا الحق ولكن الوضع بإيران لم يضمن هذا الحق»، مبيناً «أن الكثير من الأحوازيين وأنا واحد منهم شاركنا بالثورة للحصول على جزء من الحقوق، ولكن الحقيقة أننا تعرضنا لخدعة كما تعرض لها الكثير من القوميات في إيران بعد الثورة وأصبح الأحوازيون في السجون، وكانت الأحواز صعبة على الإيرانيين من بعد الثورة والدليل أن أول حاكم عسكري يرسل ليحكم منطقة في إيران كلها أرسل إلى الأحواز وحتى مدني الذي كان مطروداً في زمن الشاه وكان قائد البحرية الإيرانية أرسلوه محافظاً عسكرياً في الأحواز، مؤكداً «التقيت به شخصياً في الفرقة 92 المدرعة داخل الأحواز وكان يقود العمل عقيد في الجيش»، مؤكداً «لم نكن متعاطفين بل كنا محركاً رئيسياً وعنصراً رئيسياً مشاركاً بالثورة، ونحن من أوقف الاقتصاد الإيراني وأعطينا تضحيات كثيرة «، و»كنا مستهدفين كثيراً ومن أمثلة هذا الاستهداف حرق سينما ريكس في مدينة عبادان وقتل فيها 220 شاباً وشابة أحوازيين، واستشهد الكثير من الأحوازيين لأنهم شاركوا في توقيف إصدار النفط وتكريره ووقف الاستيراد والمشاركة في الثورة بقوة وهناك من العملاء والبعض من المضطرين في الدوائر الحكومية من أجل حياتهم وحياة أطفالهم ولكنهم يناصروننا ولكن يوجد القليل من العملاء المتلطخة أياديهم ودخلوا في النظام بشكل جدي مثل شوخان الذي كان وزير الدفاع لإيران قبل الثورة وهو الذي مارس الإجرام بحق الأحوازيين مع انه عربي من الأحواز وابن القبائل فيها «. مضيق باب السلام وأكد الأحوازي «أن الأحوازيين عرب مسلمون، كما أن الأحواز بلد عربي تمتد أراضيه من مضيق باب السلام (هرمز) مروراً ببندر عباس إلى البصرة والعمارة بالعراق بطول 950 إلى شط العرب يتجاو الـ1000 كيلو متر طولاً، مقابل الجهة الأخرى من الخليج العربي كله الجهة الشمالية والشرقية محتلة من إيران، ومازال الشعب الأحوزاي يناضل من أجل استرجاع هذه الأراضي»، وأوضح الأحوازي « نحن عرب الأحواز لا نعترف بكلمة هرمز ونسمي المضيق مضيق باب السلام، لأنه أساساً هو خليج عربي ولكن حاول الإيرانيون استغلال هرمز على أنه كلمة فارسية «، لافتاً إلى أن « هرمز هو من أبناء أبو شهر وكان في صدام مع البرتغاليين والإسبان في هذه المنطقة، كما وإنه طرح على خامنئي أن يسمى مضيق إسلامي وهو رفض ذلك ليكون الخليج فارسياً لذلك لابد أن يظل المضيق باسم إيراني». خلاف مع مجاهدي خلق ونفى محمود الأحوازي أن يكون جزءاً من النظام الحالي أو أن يوصف بأنه كذلك، مؤكداً أنه وكغيره من الأحوازيين شاركوا في الثورة لإسقاط نظام الشاه وتم خداعهم فلم يأت إلى اليوم الحكم الثوري وجاء الحكم الخميني الذي لن نكون يوماً جزءاً منه»، وأكد الأحوازي أن مجاهدي خلق تنظيم إيراني معترض على تقرير المصير لذلك ليس هناك ما يجمعنا معهم، وبدأت الجبهة والتنظيمات، فعقد حوارات للاتفاق معهم على موضوع تقرير المصير وبينوا أنهم موافقون على هذا التقرير إلا أن سياستهم لا تسمح لهم بالإعلان عن ذلك، وهذا ما يتعارض مع مبادئنا نحن». الجامعة العربية وكشف الأحوازي أنه حاول لأكثر من 15 مرة الاتصال بجامعة الدول العربية ولكنه فشل، وقال: «على الرغم من أني وصلت إلى الجامعة العربية والتقيت بنائب الأمين العام، وعلى الرغم من استقبالنا بحفاوة إلا أن نائب الأمين العام منع وبشدة المصورين من التقاط الصور لهذا اللقاء مما أظهر الشكل السيئ لتعاطي الجامعة العربية مع القضية الأحوازية، وأوضح أنهم قاموا بإرسال رسائل لعدة شخصيات وقيادات في مختلف الدول العربية، ولكن لم يكن هناك أي تجاوب رسمي، وحينما نلتقي بهم في بعض المؤتمرات يؤكدون على ضرورة طرح تلك القضية في جامعة الدول العربية من قبل أية دولة عربية، مشيراً إلى أن الدولتين اللتين يؤمل فيهما ذلك هما مصر والسعودية لما لهما من تأثير قوي على باقي الدول العربية. معاملة إيران بالمثل وأكد أنه على الدول العربية أن تواجه إيران بالمثل، إذ إنها لم تدع شاردة ولا واردة إلا واستغلتها لتحقيق مآربها، فقد استغلت الحوثيين وحركت بعض العناصر في البحرين ومصر وأنحاء أخرى، لذلك فإنه لا توجد أية علاقات بينها وبين باقي الدول العربية لتدخلها في الشأن الداخلي لدول الجوار، موضحاً أن العراق وسوريا مازالوا يعانون مما تسبب به النظام الإيراني لهم. اللوبي الإيراني وذكر الأحوازي أن اللوبي الإيراني إضافةً إلى الدول الكبرى سياستها أن تبقى إيران «بعبع» لتخويف الدول العربية، علاوة على أن هذا اللوبي أسوأ من اللوبي الصهيوني، لتواجده القوي، والمؤثر سلباً في المصلحة العربية حتى من داخل أمريكا وأوروبا، إذ إن هناك 7 ملايين ونصف إيراني لاجئ بالخارج. ولفت إلى أن أمريكا تعيش على المصالح والمنافع والثروات الأخرى، إذ إنها تسعى لتحرير كوسوفو ولكنها لن تفعل المثل لتحرير القوميات العربية من يد إيران التي تؤمن لها العراق والخليج والأحواز أيضاً، لذلك فإنها تستفيد ببيع السلاح إلى تلك الدول للدفاع عن نفسها. ونوّه إلى أن النظام الإيراني يعتبر الخليج العربي مجرد «حديقة خلفية» له، ولا يعتبرها دولاً، لذلك فإن ما يذاع في الإعلام مغاير للواقع الإيراني الداخلي، مشيراً إلى أن هناك حزباً عنصرياً جداً بالداخل يطلق عليه «بان إيرانيز» وعلى الرغم من أن الأحزاب هناك ممنوعة إلا أن ذلك الحزب نشط جداً، وسياسته تقوم على أن كل المنطقة التي كانت فيها قوى إيرانية ولو في بداية تأسيسها بزمن «كوروش». الحرب العراقية الإيرانية وكشف الأحوازي أن هذه الحرب كانت مؤلمة في تاريخ الأحواز من الأخوة العراقيين، فحينما دخلت القوات العراقية للأحواز من طريق البسيتين وحتى الطريق العام بين الأحواز وطهران، وكان للقوات العراقية أن تغلق هذا الطريق، كونها قامت بقصف الطائرات الإيرانية واستطاعت الوصول إلى أقصى نقطة في إيران وقصف المفاعل الكهربائي، وتدع المجال للأحوازيين ليعلنوا عن تحرير أراضيهم، إلا أن العراقيين رفضوا ذلك، وعرضوا على الأحوازيين أن تكون جميع التحركات من خلال الجيش العراقي، وذلك لضغط الدول الغربية على النظام العراقي وإجباره على التراجع والانسحاب من إيران. كما أن اتفاقية الجزائر التي وقعها صدام حينما كان نائب الرئيس كان لها تأثير على النظام الإيراني في إفساح المجال للجبهة الشعبية بالعراق التي كان بها الكثير من القوميين الشباب الذين تم الاتفاق مع الشاه لصرف النظر عن أمرهم بينما يوقف العراق مساندته لفدائي الشعب الموجودين بالعراق في ذلك الوقت والجبهة الشعبية لتحرير الأحواز مما اضطر الأحوازيين إلى ترك العراق والانتقال إلى سوريا ومناطق أخرى، لذلك فإن المطلب الأساسي والرئيسي للأحوازيين يتمثل في الاستقلال فهم جزء من الأمة العربية التي فصلوا منها ويجب العودة إلى ترابها مرة أخرى. وأوضح الأحوازي أن نسبة الأحوازيين الشيعة في 1979 كانت 98% أيام الثورة، والـ2% سنة وصابئة ويهود، وليس هناك أرقام رسمية وإنما بين الشباب يتجاوز الـ50% وسبب ذلك يعود إلى التسنن السياسي لمواجهة النظام، إلا أن الشباب الأحوازيين الآن باتوا يضحون بأنفسهم من أجل معتقدهم وديانتهم، وفي النهاية فكلنا نريد أن نحرر وطناً، مشيراً إلى أن الشيعة في الأحواز باتوا أقلية. لا شيعي ولا إسلامي وقال الأحوازي إن الشيعة بالأحواز يتم وصفهم بالشيعة الإيرانية، لأنهم شيعة صفوية ونعتبر تشيعهم سياسياً والنظام الإيراني ليس شيعياً وليس إسلامياً وإنما هو نظام فارسي عنصري استغل التشيع من أجل الوصول إلى أهدافه، منوهاً إلى «إن مسؤول إيراني يتكلم قبل أسبوع عن الفساد الأخلاقي في شوارع طهران التي ليست موجودة في أي بلد إسلامي، وقال الاحوازي ان 2000 من الموميسات موجودات بشوارع طهران، والفساد المالي وصل إلى أن مسؤول بنك ملي في إيران يسرق 3 مليارات ويهرب بهم إلى كندا متسائلاً هل هذا إسلام»، واصفاً النظام الإيراني «بالنظام الإجرامي ونظام فاشي وديكتاتوري ويحكم على الأقليات والقوميات والإسلام، مؤكداً أن المسلمين السنة مقموعون وحتى الشيعة العرب مقموعين أيضاً، مؤكداً أن نسبة التسنن من الشيعة العرب في الأحواز كبيرة تصل إلى ما نسبة 70-80%»، مبيناً «أن رجال الدين الشيعة الذين لا يميلون للنظام متخوفون أيضاً من نسب التسنن عند الشباب فهم متحفظون على جميع التحركات التي تقوم بها التنظيمات لذلك السبب». أوضح أن التشيع في إيران بات يتراجع إلى الخلف، إذ أن الكثيرين عادوا إلى المجوسية، إذ يرون الإسلام متمثلاً في الصفوية وينسبون إليه جميع تلك المشكلات التي تمر بها إيران، كالفاشية التي يمارسها النظام، لافتاً إلى أن السلطة أيضاً باتت تعظم الطقوس المجوسية أكثر من الشعائر الإسلامية، وأشار إلى أنه إلتقى بمعظم القيادات في الكويت بدءًا من رجال دين و نواب سابقين ووزراء سابقين وغيرهم، وعرض عليهم إمكانية عمل مؤسسة خيرية لمساعدة الأحواز، إلا أنه لم يكن هناك تجاوب، لافتاً إلى أن بعض القنوات الفضائية كان لها تأثير كبير على الداخل الأحوازي كالمستقلة وغيرها. وتألم الأحوازي من أن الأحوازيين هم الأقل نسبة ممن يحصلون على جنسيات خليجية مؤكداً أنه ضمن كل 5% من المجنسين الإيرانيين في الكويت يكون 3% إيرانيين فرس وليسوا أحوازاً، موضحاً أن الفرس في الخليج هم المتسلطون وكذلك في الإمارات فهناك من الأحوازيين من أبناء القبائل الإماراتية الذين كانوا في بندر عباس ومن القواسم لم تعطيهم الإمارات الجنسية بل اشترت لهم جوازات من جزر القمر، والآن هم يعيشون على أرض الإمارات وجوازاتهم لجزر القمر !». الجزر الإماراتية المحتلة وفيما يخص الجزر الإماراتية الثلاث المحتلة من إيران بين الأحوازي «أن وثيقة خرجت من إيران في سنة 1964، اي قبل احتلال الجزر بـ 7 سنوات لخبير إيراني لمجموعة (ديخدا) تكلم في كتابه عن أبوظبي وعجمان والفجيرة واشار إلى هذه الجزر بالاسم وهو اعترف بها والنظام الإيراني يعرف جيداً أن الجزر الإماراتية احتلت بالقوة «، مبيناً أن العراق أخبر الإمارات أنه متمكن من إعادتها إبان الحرب العراقية الإيرانية، إلا أن الإمارات أبت أن تدخل في صراع مع إيران وبينت نيتها في استرجاع الجزر بالسلم «، مبيناً « أن مضيق باب السلام بين الأحواز وعمان، ولكن الجانب العماني هو الجانب الذي تمر بالقرب منه السفن لذلك إيران لا يحق لها قفل المضيق والتحكم به فاحتلالها للجزر هو لضمان تحكمها في مرور السفن. بين الأحوازي أن هناك توجهاً في الأيام القريبة للإعلان عن تحالف وطني أحوازي من عدة تنظيمات، مشيراً إلى أن هناك تجمعاً أحوازياً ثانياً غير الجبهة يحاول دمج المجموعتين ولكن الموضوع يحتاج إلى مزيد من الوقت ولا يمكن الانتهاء منه في وقت قصير «. وأكد الأحوازي أنه «من الطبيعي ألا نتوافق مع حزب التضامن وهو يسير في الاتجاه الذي نراه لا يخدم مصلحة قضيتنا لأن قائد الحزب (نوري زاده) وهو الأيدي لوج مثل ما يوصفه الأحوازيون وفي الحزب أعضاء غير عرب وفيه كردي أحد قياداته ولا يطلع في قنوات العربية إلا فقط في قناة العربية، ولكننا نتكلم عن تحرير الوطن وهم مع فكرة الاتحاد وضد فكرة الحرية والاستقلال. توارث الحكم الأحوازي وقال الأحوازي « إن نظام الحكم في الأحواز كان بالتوارث، حيث إن الشيخ خزعل كان من قبيلة كعب التي عبرت العراق من الفاو وقطنت في مدينة الحويزة، وكان حكم بني كعب في منطقة الأحواز لمدة 500 سنة «وبالنسبة للأحواز والإسلام فلقد كانت الأحواز موجودة بالفعل عند دخول القيادات الإسلامية لها، وابن جرير لديه شعر يؤكد ذلك عندما قال (سيروا بن العم فالأحواز موطنكم)، كما إن إيران نفسها تعترف بذلك، وذلك باعتراف أحد المؤرخين الإيرانيين باسم اميرافشار أن الأحوازيين العرب موجودون منذ 1750 سنة قبل الإسلام «. ثورات المنطقة وأوضح الأحوازي أن العرب في الأحواز حاولوا الاستفادة من الثورات المحيطة بالمنطقة، إلا أن الثورات الأحوازية كانت تنطلق منذ الستينات من خارج الأحواز ومن العراق تحديداً وكانت مجموعات من الأحوازيين موجودين في الكويت وبمساندة من السلطة بالكويت يحاولون مساندة قضية الأحواز، وكانت في تلك الفترة القضية تسير متأثرة بسياسة الدول التي تحتضنها وهذا منع من انتشارها، مبيناً بذلك الوقت لم تكن هناك فضائيات بهذا الشكل الحالي، ولم تكن للأحواز أي إذاعة وقناة يبثان من العراق وكان البث أرضياً فقط في منطقة الأحواز، إلى أن جاءت ثورة 79 التي كان الأحوازيون مشاركين فعالين فيها «. وقال الأحوازي إن الأحواز عاشت مفصلاً تاريخياً بالنضال، حيث إن النضال كان مستمراً شهرين بعد احتلال الأحواز «،شارحاً « تجمع جنود الشيخ خزعل وهاجموا المحمرة وسيطروا على الحامية العسكرية هناك وقتلوا أكثر من 200 جندي إيراني، وفي المقابل الأحوازيون والعرب هناك ضحوا بالكثير حين استشهد الكثير منهم عند شط العرب في تراجعهم إلى البصرة «، مشيراً إلى أن هذه الثورات بدأت في الأحواز من سنة 1946 واتسمت بأنها ثورات قبلية وعشائرية، ولكن الحركة السياسية التي تعتبر قومية عربية جاءت مع ثورة جمال عبدالناصر في سنة 1952، حيث تشكل أول تنظيم قومي ناصري بالأحواز بمساندة من عبدالناصر ومن القيادة في العراق وسميت اللجنة القومية العليا وكانت القيادة من أبناء الشيوخ في الأحواز الذين استشهدوا جميعاً معدمين». نهب شعب الأحواز وذكر الأحوازي «إن الأحوازيين يبلغ عددهم ما بين 10 إلى 12 مليون ويبلغ عدد سكان إيران ما يقارب 76 مليون ونصف، حيث يشكل الأحوازيون العرب ما نسبته 13-14%، إضافةً إلى أن المنطقة العربية تشكل تقريباً سدس إيران، و يشكل الفرس 30 مليوناً من نسبة السكان ونحن نتكلم عن العنصر الاري وإذا تكلمنا عن الفرس لا يتعدون 20 مليوناً لأنه ليس كل الاريين هم فرس ولكن هم من نفس النسل وعندهم لغتهم ولهجاتهم تختلف مثلاً في جيلان ومازندران عندهم لهجة مختلفة. وقال إن الشعب الأحوازي غني لدرجة أنه اليوم يتم نهبه والسلطة هي المتحكم في موارد الأحواز الغنية، والغاز الطبيعي في الأحواز يشكل نسبة 100% من الغاز الإيراني كله و87% من النفط الإيراني موجود في الأحواز أيضاً، إضافةً إلى أن هناك مصادر للمياه كبيرة تتمثل ب 8 انهر في إيران تصب من الأحواز، كما إن 65% من الأراضي الصالحة الإيرانية موجودة بالأحواز، مشبهاً «الأحواز بسلة الغذاء لإيران»، مبيناً « عندما حصل شح في المياه ونقلوا مياه الأحواز إلى مناطق أخرى في إيران، وأمريكا تصدقت على إيران بالقمح وأرسلت لهم 70 ألف طن منذ شهر تقريباً.