اكدت وزارة التربية والتعليم وقوع 79 اعتداء على المدارس منذ بداية العام الدراسي. واعتبرت أن عملية الاعتداء مبرمجة تستهدف تعطيل العملية التعليمية والتأثير على الطلبة والمعلمين والمؤسسات التعليمية». انتقدت النائب ابتسام هجرس تخصيص حارس واحد فقط للمدارس التي تعرضت مراراً وتكراراً للاعتداء ممنهج من قبل المخربين، ووجهت هجرس سؤالاً لوزير التربية والتعليم د. ماجد النعيمي تضمن استفسارات حول ما يتداول في الصحافة المحلية من أخبار حول اعتداءات على مدارس وزارة التربية والتعليم خصوصا أنه خلال الفترة من سبتمبر 2011 حتى أبريل 2012 ومع بدء العام الدراسي 2011- 2012، والتي تم فيها رصد المزيد من الانتهاكات والاعتداءات على المدارس بشكل متصاعد حيث بلغ عددها خلال الفترة المذكورة 60 اعتداءً، وتساءلت عن تخصيص الوزارة في النوبة الواحدة لحراسة المدارس في ظل وجود 79 اعتداء حارس واحد فقط إلى حارسين فهل هذا يعقل؟ وقالت : إن الرد أشار لوجود هجمات من قبل المخربين بأعداد كبيرة وهو ما لا يلبي التهديدات التي يتعرض لها الأطفال وطلاب المدارس والهيئة التعليمية. وأكدت وزارة التربية والتعليم في ردها على هجرس أن عدداً من الحراس في بعض الحوادث قبضوا على مرتكبي أعمال التخريب والسرقة أثناء دخولهم للحرم المدرسي، وقالت إنها زادت من عدد الحراس بالمدارس المستهدفة، ونفذت مشروع كاميرات المراقبة في عدد من المدارس التي يتكرر تعرضها للاعتداء، وسيتم التوسع في المشروع تدريجياً، وقالت الوزارة إن «تزايد وتيرة الاعتداءات على المدارس الحكومية بلغ 79 اعتداء إلى تاريخ إعداد هذا التقرير من بداية العام الدراسي الجاري وحتى بداية شهر مايو 2012 . اعتداءات ممنهجة وكشفت الوزارة أن أسلوب تنفيذ الاعتداءات يدلل على أنها اعتداءات ممنهجة ومنظمة وهو ما يشكل انتهاكا صارخا لحرمتها وتهديدا خطيرا لأمنها وسلامتها تتجاوز تبعاته الخسائر المادية لتصل إلى الأضرار النفسية لأبنائها الطلبة وأعضاء الهيئتين التعليمية والإدارية وأولياء الأمور نظراً لتسرب الخوف إلى قلوبهم وازدياد القلق لديهم من تعرض أبنائهم للخطر خلال تواجدهم في المدرسة، ولا يمكن أن تتحمل الوزارة على مدار الساعة بإلقاء الزجاجات الحارقة (المولوتوف) وأثناء تواجد الطلبة في الطابور الصباحي، وتكسير وتهميش نوافذ المباني، وافتعال الحرائق عند بوابات وأسوار المدارس، والهجوم بإعداد كبيرة والدخول عنوة للحرم المدرسي، وارتكاب أفعال السرقة والتكسير والحرق لبعض المرافق، وتشوية وجدران وأسوار المدارس بالعبارات والكتابات المختلفة. دور الحراس وقالت الوزارة إن الدور الأساسي للحارس في جميع الظروف هو القيام بحراسة المدرسة وحمايتها من السرقة أو التخريب ومكافحة الحرائق، وإبلاغ الجهات المختصة بالوزارة فور اكتشاف وجودها، وبعد قيام المخربين باستهداف المدارس بشكل منظم فإن الحراس يقومون وعلى مدار ساعات الدوام بتكثيف الدوريات المستمرة على المحيط المدرسي من الداخل والخارج، وعند اكتشاف خطر يهدد سلامة المدرسة يقومون بالتالي: - مكافحة الحرائق التي قد يفتعلها المخربون بالقرب من بوابات المدارس أو التي تنشب نتيجة إلقاء العبوات الحارقة على المباني المدرسية.- الإبلاغ الفوري لغرفة العمليات بالوزارة عن كل ما يطرأ، والتي تقوم بدورها بالإبلاغ الفوري للجهات الأمنية المختصة.- يقوم الحراس بجهود كبيرة للحفاظ على سلامة المنشآت التعليمية والطلاب، من الجهات الإرهابية المنظمة التي تتم بشكل سريع وخاطف حيث يقوم المخربون بإلقاء الزجاجات الحارقة من على مسافات بعيدة، أو إشعال حاويات القمامة أو إطارات السيارات بالقرب من المدرسة، أو تكسير نوافذ المباني المدرسية بإلقاء الحجارة من على مسافات بعيدة أو تشوية أسوار المدارس بالعبارات والكتابات المختلفة، ويلوذون بالفرار بسرعة كبيرة باستخدام سياراتهم أو بالاختباء بالبيوت المحيطة بالمدارس. وأوضحت الوزارة أن الحراس قاموا بجهود كبيرة كما يقوم الحراس في بعض الحوادث بالقبض على مرتكبي أعمال التخريب والسرقة أثناء دخولهم للحرم المدرسي، وإبلاغ الجهات المختصة بذلك، وعند اكتشافهم للحرائق بالمنطقة المحيطة بالمدرسة أو محاولة تسلل المخربين إلى داخل المدرسة عبر الأسوار أو وجود أي مظاهر للتخريب أو العنف تجاه المدرسة فإن الحراس يقومون بالاتصال الفوري بغرفة المراقبة بالوزارة والتي تقوم بدروها بإرسال تعزيزات من أفراد الحراسة والتنسيق مع الجهات الأمنية المختصة لتدارك الأمر. زيادة عدد الحراس قامت بتعزيز إجراءات الأمن والسلامة في المدارس، وتنفيذ مشروع كاميرات المراقبة في عدد من المدارس التي يتكرر تعرضها للاعتداء، وسوف يتم التوسع في هذا المشروع تدريجياً. وكشفت الوزارة أن عدد الحراس يختلف من مدرسة إلى أخرى، بحسب مساحتها وعدد البوابات بها وأعداد الطلاب والحالة الأمنية بالمنطقة الكائنة بها المدارس، وبشكل عام فإنه يتم توفير الحراسة المدرسية بواقع حارس إلى حارسين في كل نوبة، فضلاً عن وجود دعم رجال شرطة المجتمع في الفترة المسائية بواقع حارس إلى حارسين في كل نوبه، فضلاً عن وجود رجال شرطة المجتمع في الفترة الصباحية أثناء دخول الطلبة وحتى نهاية الدوام المدرسي، وفي بعض المدارس يكون عدد الحراس ثلاثة أو أربعة حراس في النوبة الواحدة نظراً لأن هذه المدارس تكون مستهدفة. ونوّهت الوزارة إلى تركيب خطوط هواتف مباشرة «خط ساخن» متصل مع غرفة المناوبة بوزارة التربية والتعليم والداخلية والدفاع المدني، كما تم تجهيز عدد من المدارس المستهدفة بأنظمة المراقبة الأمنية، وجاري الانتهاء من إجراءات مناقصة تجهيز المزيد من المدارس بأنظمة المراقبة الأمنية، والتي تمت بالتعاون والتنسيق التام مع وزارة الداخلية، وتوفير دوريات متحركة خاصة لتفقد المدارس والحراس على مدارس الساعة، والتنسيق مع وزارة الداخلية لتكثيف الدوريات التفقدية على محيط المدارس بشكل عام وعلى المدارس المستهدفة بشكل خاص. وأشارت التربية إلى أنه يتم تدريب الحراس عند التحاقهم بالعمل بوزارة الداخلية على كافة الأمور الأمنية المتعلقة بمهام وظيفة الحارس، والدورات المتنوعة والمتخصصة في مجال صقل مهارات الحارس في مجال الدفاع عن النفس ومكافحة الحرائق وغيرها من الأمور التي تتعلق بالنواحي الأمنية.