كتبت - هدى عبدالحميد : قالت شخصيات وطنية إن “أعمال الإرهاب تستهدف أبناء الطائفة الشيعية الكريمة، مثل باقي مكونات الشعب البحرين، منوهة إلى أبناء الشيعية محبون للأمن والسلام ويعيشون جنبا إلى جنب مع كافة مكونات الشعب البحرين ويرفضون خطاب التطرف والإرهاب، الذي يتخذه دعاة الإرهاب منهجاً لأعمالهم التصعيدية والتخريبية”. ونوّهت إلى أن أعمال الإرهاب والتخريب، أثرت بشكل كبير على مصالح أبناء الطائفة الشيعية، بسبب محاولات قلة قليلة الانقلاب على الوطن، مؤكدة أن أبناء الطائفة الشيعية، يرغبون العيش في سلام وأمان، بعيداً عن الطائفية التي يسعى إليها أتباع إيران، غير أنهم، لا يستطيعون مواجهة دعاة التطرف، والإعلان عن موقفهم بصراحة خشية مزيد من التهديدات”. وأوضحت، أنه” لا يوجد أحد يعارض المظاهرات السلمية التي كفلها الدستور، بشرط أن تكون وفق للقوانين و تتضمن مطالب مشروعة ولا تؤثر بالسلب على سير الحياة، موضحا أن البحرين شهدت على مدار 10 سنوات الماضية، العديد من المظاهرات، التي لم تتحول أبداً إلى العنف”. رفض خطاب التطرف والإرهاب وقال رجل الأعمال سميح رجب، إن:« الأغلبية من أبناء الطائفة الشيعية الكريمة، تضررت بسبب الأحداث التي مرت وتمر بها البحرين ويرفضون خطاب التطرف والإرهاب إذ تضررت فئة كبيرة من جراء أعمال هناك فئة قليلة تسيء بسمعة الطائفة والمذهب وتعكس صورة سلبية سيئة على الأغلبية وقد خلقت هذه الأعمال نوع من التنافر والتأزم وشرخ طائفي في المجتمع”. وأضاف أن” الضرر يظهر في الأعمال الخاصة وفي المدارس والمؤسسات التعليمية من المؤكد أن الأغلبية الطائفة الجعفرية تضروا من أعمال العنف التي تقوم بها هذه الفئة من أعمال تخريبية ومسيرات وتصريحات تسيء للدولة والنظام ولمؤسسات الدولة إضافة إلى قيامهم بنقل مواضيع وقصص مسيئة للدولة في الخارج وأكد أن ما تقوم به هذه القلة القليلة أصبحت مؤذية بشكل كبير”. وأشار رجب إلى أن” الشعب البحريني بشكل عام مسالم بغض النظر عن مذهبه وهذا ما عرف عنه منذ القدم وعلى مستوى المجتمع الإقليمي وعملية الإضرار صارت من خلال الترهيب والتخويف، منوهاً إلى أن هناك الكثير يرفضون ما تقوم به هذه القلة ولكن ليس لديهم الجرأة ليقولوا الحقيقية أو التصريح جهراً برأيهم خوفاً من التهديدات وخوفاً على أبنائهم وممتلكاتهم خصوصا أن هذه الحركة تتسم بالعنف وتفاقمت لتصل لحد القتل والحرق والتكسير”. تأثر قطاعات الأعمال بالإرهاب من جهته قال الباحث الاقتصادي أكبر جعفري إن:« ما قامت به المعارضة أثر بشكل كبير على الكثير من أبناء الطائفة الشيعية الكريمة، مشيراً إلى أن قطاع تجارة التجزئة والخدمات والسياحة، من أكثر القطاعات تضررا نتيجة الأعمال الإرهابية، ذلك أن طبيعة هذه القطاعات حساسة جدا وتتأثر بالتخريب، وكثير من العاملين في هذه القطاعات من الطائفة الشيعية، إضافة إلى أن هذه القطاعات تأثرت قبل الأحداث بسبب الأزمة المالية الاقتصادية، ثم جاءت الأحداث، فزادت الخسارة وأصبح الضرر كبير”. وأكد جعفري أن لا يوجد أحد يعارض المظاهرات السلمية التي كفلها الدستور، بشرط أن تكون وفق للقوانين و تتضمن مطالب مشروعة ولا تؤثر بالسلب على سير الحياة، موضحا أن البحرين شهدت على مدار 10 سنوات الماضية، العديد من المظاهرات، ولكن لم تتحول إلى العنف”. وأضاف أن” الفرق بين المظاهرات الحالية والسابقة أننا نشهد مع نهاية كل مظاهرة عنف وتخريب وهذا ما يؤثر على الاقتصاد والتجارة وبالذات القطاعات المكشوفة والغالبية العظمى من المواطنين ومن الطائفية الشيعية تحديداً تضرر”. وأكد أن” الكثير من أبناء الطائفة الشيعية الكريمة يرفضون مثل هذه الأعمال، مشيراً إلى أن البحرين دولة مؤسسات وقانون ويمكن التعبير عن الرأي حسب القانون وعبر القنوات المشروعة ولكن ليس هناك حاجة إلى العنف وهو شيء مرفوض وظاهرة مزعجة ومخربة لا تميز بين الطوائف والضرر جاء على الجميع، وأعرب عن تمنياته بأن يرجع الوضع في البحرين إلى سابق عهد مجتمع متحضر”. العيش بسلام بعيداً عن الطائفية ومن جانبه أكد عضو المجلس البلدي السابق وليد هجرس، أن” مصالح أبناء الطائفة الشيعية تضررت بسبب محاولات قلة قليلة الانقلاب على الوطن، موضحاً أن غالبية الشيعة يرفضون منهج الزمرة المجرمة ويرغبون بالعيش في سلام وأمان بعيداً عن الطائفية التي يسعى إليها أتباع إيران، وأضاف أن” الكثيرين أفصحوا عن تضررهم خصوصاً أيام الإجازات التي تشهد تصاعد في أعمال العنف فلم يعودوا يستطيعوا أن يقيموا أي مناسبة سواء عرس أو غيرها خصوصاً في مناطقهم، إضافة إلى حرمانهم من زيارة الأهل في المناطق التي تشهد تصعيد للأحداث وباتت حياتهم باهتة”. وقال إن:« المشكلة أن الأغلبية المتضررة تخشى مواجهة دعاة التطرف والإعلان عن موقفها بصراحة خشية مزيد من التهديدات، مشيرا إلى أنهم مع المطالب المعيشية التي هي مطالب مشروعة، يسعى إليها أي مواطن ولكنهم يرفضون رفضاً قاطعاً محاولتهم المستمرة في الانقلاب على الدولة”. أضرار نفسية واجتماعية وبدورها قالت نائب رئيس جمعية الاجتماعيين البحرينية هدى المحمود، إن:« الأحدث المؤسفة التي مرت بالبحرين نتج عنها أضرار كثير للأبناء الطائفية الشيعية الكريمة، منها أضرار مادية وصحية واجتماعية، مشيرة إلى أن الأضرار المادية، جاءت نتيجة تأثر أعمالهم، فيما جاءت الأضرار الصحية نتيجة أن أماكن سكنهم تشهد بصفة مستمرة أعمال حرق تسبب أضرار صحية”. وأشارت إلى أن الجمعية، أجرت دراسة، تهدف إلى معالجة الآثار التي تعرض لها الأبناء خصوصاً حالات المدرسة والجامعة، وأضافت أن الدراسة أوضحت أن كثيراً من الطلبة تأخر في دراسته ومنهم من ترك المدارس لإصابته باضطرابات نفسية بسبب الخوف والتوتر”. وأضافت أن” جمعية الاجتماعيين، تجري حالياً دراسة، لتقييم أوضاع الأسر المتصدعة والتي فقدت عائلها بالطلاق أو بالسجن، وتحديد مدى تأثر أوضاعهم، منوهة إلى أن الدراسة أوضحت أن أكثر الأضرار تقع على الأطفال الصغار لعدم إدراكهم لما يحدث ولا يفهمون حتى ولو كانوا يشاركون في مثل هذه الأحداث إلا أنهم يشاركون بدون وعي لهذه الأحداث مما تسبب لهم أضرار”. وأشارت إلى أن” أغلب مناطق البحرين، يعيش فيها أبناء الطوائف جنباً إلى جنب، وبالتالي فإن المدارس، نتيجة ذلك التعايش، تضم أبناء الطوائف كافة، مؤكداً أن هذه الأحداث، خلفت شرخاً كبيراً في العلاقات الاجتماعية ترك أثار نفسية واجتماعية تحتاج إلى علاجات حتى لا تؤثر على الأجيال المقبلة”. وأكدت أن” هناك الكثير من أبناء الطائفة الشيعية، يرفضون أعمال التخريب والحرق، لكنهم لا يستطيعون أن المجاهرة بالرفض، ذلك أن فئة المخربين ستعمل على عزلهم اجتماعياً”.