أكد مجلس الوزراء حرص الحكومة على التعاون والتواصل مع أطياف المجتمع لتلبية التطلعات الشعبية باعتبارها حكومة تمثل كل مكونات الشعب البحريني وتعبر عن إرادته من خلال التنسيق والتعاون مع السلطات الدستورية المختلفة.
وأكد المجلس في اجتماعه اليوم الأحد برئاسة سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء أن "المبادرات مستمرة ومتاحة أمام الجميع للمشاركة فيها والوصول إلى التوافق الذي يحقق الغايات ويلبي التطلعات الإصلاحية (..) علماً بأن أبواب التواصل في المجتمع البحريني سواء على الصعيد الرسمي أو الشعبي كانت ولا تزال مشرعة على مصراعيها لكل من يسعي نحو الإصلاح والبناء على اللبنات التي وضعها المشروع الوطني لحضرة صاحب الجلالة الملك المفدى".
وأشار إلى أن أية ممارسة سلمية للتعبير عن الرأي مكفولة دستورياً وموضع تقدير رسمي "لأنها تعكس البعد الحضاري لطبيعة الشعب البحريني الكريم متى ما كانت في إطار القانون والنظام".
مجلس الوزراء أشار في اجتماعه اليوم إلى أن تنفيذ توصيات لجنة تقصي الحقائق "فضلاً عن كونها رغبة ملكية سامية أكيدة فإنها تشكل منعطفاً هاماً نحو تحقيق المزيد من المكتسبات التي تدعم المسيرة الوطنية وتعظم منجزاتها".
وشهدت الجلسة اليوم إطلاع سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس فريق العمل الحكومي المعني بتنفيذ توصيات اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق المجلس على ما تحقق في سبيل تنفيذ هذه التوصيات التي تم الانتهاء منها، ووجه سموه الشكر لكافة الوزارات والهيئات الحكومية على ما أبدته من تعاون في هذا العمل الوطني الكبير.
من جهة أخرى عبر مجلس الوزراء في الشأن السوري عن التمنيات لمبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية بالتوفيق في مهمته بما يكفل وضع حد للأزمة في سوريا ، حيث جاء ذلك في ضوء تدارس المجلس للوضع العربي واطلاعه على تقرير وزير الخارجية حول نتائج الاجتماع الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته (122) الذي عقد في الرياض مؤخراً ، واجتماع مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في الدورة العادية (137) الذي عقد في القاهرة مؤخراً.