أشادت صحف تايلند بمشاركة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء في الجلسة الرئيسة للمنتدى الاقتصادي العالمي لشرق آسيا لما يمتلكه سموه من رصيد تراكمي من الخبرة والممارسة كصانع قرار وذو إرادة جادة في مجال البناء والتطوير، وكشخصية قيادية عُرف عنها العمل التنموي، فضلا عن إسهاماته المستمرة في كافة التحولات الكبيرة التي شهدتها مملكة البحرين على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي، وتحقيق التنمية بكل اتجاهاتها. كما قالت الصحف التايلندية “إن حضور صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء لأعمال المنتدى الاقتصادي يكتسب أهمية خاصة باعتباره منبرًا لتبادل الرؤى والتصورات تجاه العديد من قضايا التعاون الاقتصادي، ومواجهة التحديات المالية والتنموية”. ومن جهتها، وصفت صحيفة “The Nation” إحدى كبريات صحف بانكوك الناطقة باللغة الإنجليزية مشاركة صاحب السمو الملكي في الجلسة الرئيسة للمنتدى الاقتصادي العالمي لشرق آسيا الذي تستضيفه تايلند، بأنها ستكون جلسة “ذات وزن ثقيل” حيث سيستعرض سموه خلالها رؤيته ويتبادل وجهات النظر حول التحديات والفرص المتاحة أمام رابطة دول شرق آسيا، بمشاركة كل من رئيس وزراء فيتنام نجوين تان دونج، ورئيس وزراء لاوس تونج سينج تاما فونج، ورئيس إندونيسيا سوسيلو بامبانج يودهويونو، ورئيسة وزراء مملكة تايلند ينجلوك شيناواترا. كما أشارت صحيفة “Bangkok Post” والصحف الناطقة باللغة التايلندية إلى مشاركة رئيس الوزراء مع قادة دول شرق أسيا في المنتدى الآسيوي الاقتصادي حيث ستتقاسم مملكة البحرين مع دول رابطة “الآسيان” المساعي نحو تعزيز علاقات دول منطقة شرق آسيا للحفاظ على نموها وازدهارها، وتوسيع تعاونها على الصعيدين الإقليمي والدولي، وذلك من خلال مشاركة الأمير خليفة كضيف رفيع المستوى في المنتدى. ويشارك في المنتدى الذي ستنطلق أعماله يوم غد الخميس في بانكوك أكثر من 50 من الشخصيات العامة يمثلون 20 بلداً، بما في ذلك رؤساء دول أو حكومات إندونيسيا ولاوس وفيتنام، إلى جانب أكثر من 450 من كبار رجال الأعمال، وأكثر من 60 من الشركات العالمية، و33 من قادة الشباب و14 من أصحاب المشاريع الاجتماعية، فضلاً عن العديد من منظمات المجتمع المدني والأوساط الأكاديمية. وتتناول مواضيع وجلسات المنتدى التي سوف يشارك فيها صاحب السمو الملكي العديد من المحاور والبرامج التي تهدف إلى إعادة التفكير في النماذج الإقليمية للتجمعات السياسية والاقتصادية ووضعها في إطار دولي جديد، واتفاق الجميع على أن تكون آسيا مركزاً قيادياً للعولمة الجديدة، وكيف يمكن للحكومات والمؤسسات أن تطور السياسات المالية لكي تدير أزمات التضخم وتدفق رأس المال وأسعار السلع والنمو المتوازن في الطلب المحلي والإقليمي. وكانت رئيسة وزراء تايلند أكدت في الدعوة الموجهة إلى رئيس الوزراء للمشاركة في المنتدى، أن لمملكة البحرين دوراً فعالاً ومه ماً في تطوير مستقبل شرق آسيا، وأن بلادها تتطلع إلى مشاركة ومساهمة رئيس الوزراء في هذا المنتدى الدولي. وقالت شيناواترا “إنها على ثقة بأن سموه سوف يطرح من الآراء الجديدة التي تدفع في هذا النمو والحفاظ على الدور الإقليمي في التغلب على التحديات الاقليمية وإتاحة اكبر مجالات التقدم”. وسوف تركز مناقشات المنتدى على بحث التحديات والفرص التي تواجه منطقة شرق آسيا اليوم، حيث يعد المنتدى فرصة استثنائية ليس فقط بالنسبة لقادة دول شرق آسيا، ولكن أيضا من خارج المنطقة ورجال الأعمال من مختلف أنحاء العالم إلى مناقشة كيفية زيادة التعاون الثنائي والإقليمي. ويجمع المراقبون على أن تايلند بموقعها في قلب مجموعة دول الآسيان وباعتبارها تمثل ثاني أكبر اقتصاد في هذه المجموعة فإنها تعتبر مكاناً نموذجياً لمناقشة كيف يمكن لكبار صناع القرار أن يشكلوا فرص مستقبل المنطقة وأن يوجدوا النماذج لتحسين إدارة المخاطر وإيجاد نمو مستدام ومنصف. وفي هذا الإطار سوف يكون المنتدى الاقتصادي العالمي الحادي والعشرين عن شرق آسيا فرصة استثنائية لأولئك الذين يرون أن بلدان الآسيان سوف تكون أعمدة رئيسة كبيرة من ناحية جغرافية - سياسية للاقتصاد العالمي.