اتهم مصدر حكومي يمني إيران بوضع مخطط لدعم انفصال جنوب اليمن من خلال تدريب ناشطين جنوبيين في معسكرات بإيران ولبنان والعراق. ونقلت صحيفة "أخبار اليوم"اليمنية اليوم الثلاثاء عن المصدر الحكومي الذي لم تسمه قوله :"هناك ثلاثة معسكرات تدريبية في كل من إيران ولبنان والعراق، وذلك لتدريب الشباب والشابات الذين يتم استقطابهم، خاصة من الشباب المحسوبين على "الحراك الجنوبي" التابع للتيار الذي يتمسك بمطلب فك الارتباط". وأشار المصدر الى أن "الحكومة تراقب بقلق بالغ النشاط والتوسع الإيراني المتزايد على الساحة اليمنية بشكل لافت للنظر ومثير للقلق في آن واحد". وأوضح أن "هناك شخصيات سياسية واجتماعية وحكومية تقوم بعملية استقطاب للشباب والشابات في جميع الساحات، وكذا عملية استقطاب للمشائخ والوجاهات الاجتماعية في عدد من المحافظات اليمنية لصالح إيران". وذكر المصدر أن "تزايد النفوذ الإيراني يهدد أمن واستقرار اليمن، خاصة وأن هذا النفوذ لم يقف عند مستوى الاستقطاب فحسب، بل وصل إلى عمليات تسليح لجماعات من الشباب في كل من صنعاء وتعز وعدن وإب تتم عبر حركة الحوثي في اليمن". وعبر المصدر عن "مخاوفه من اندلاع مواجهات مسلحة بين الأجهزة الأمنية، وتلك الجماعات التي يتم تسليحها، أو من ان ـ تلجأ تلك الجماعات إلى تفجير حرب طائفية أو مناطقية في تلك المحافظات". وأشار المصدر الحكومي الى "ترتيبات لهذه المجموعات للقيام بتنفيذ عمليات من شأنها إقلاق الأمن والاستقرار، ويندرج ضمن هذا القيام بحملة اغتيالات منظمة تستهدف شخصيات ذات توجهات متعددة كي تحدث حالة إرباك في أوساط القوى السياسية". وعبر المصدر عن أسفه "لتورط شخصيات في حكومة الوفاق تدعم أعمال التوسع للنفوذ الإيراني في اليمن عبر العديد من الأعمال والنشاطات". وأشار إلى أن "إيران تستغل حالة الضعف التي تعيشها الأجهزة الأمنية اليمنية إلى جانب حالة الانقسام في الجيش اليمني، لتنفيذ مخططها التوسعي الذي ضاعفت من وتيرته بصورة عالية في عمليات التجنيد والتدريب في أوساط شباب الحراك وبعض من التنظيمات الشبابية في عدد من المحافظات". ودعا المصدر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وحكومة الوفاق الوطني إلى" التعاطي بجدية عالية مع توسع النفوذ الإيراني في اليمن ومواجهته بالوسائل الممكنة التي توقف هذا العمل الذي يستهدف أمن واستقرار اليمن". يشار الى ان "الحراك الجنوبي" يدعو الى انفصال الجنوب عن شمال اليمن في أعقاب الوحدة التي أعلنت بين شطري البلاد في مايو 1990.