تظاهر المئات من المصريين، مساء أمس الاثنين، بميدان التحرير وسط القاهرة احتجاجاً على وصول اخر رئيس وزراء في عصر حسني مبارك، الفريق أحمد شفيق لجولة الاعادة لانتخابات الرئاسة المصرية.
وردَّد مئات المتظاهرين الذين ينتمون لغالبية ألوان الطيف السياسي والفكري المصري، هتافات «يسقط يسقط حُكم العسكر». وردَّدوا هتافات «الشعب يريد اسقاط النظام»، و«دا احنا بالجزمة ضربناه.. نجح ازاي سبحان الله»، في اشارة الى ضرب شفيق بالأحذية خلال ادلائه بصوته في الانتخابات الرئاسية وأبيات من الشعر منسوبة للشاعر الشهير أحمد فؤاد نجم تحمل شتائم لشفيق ولمن انتخبوه.
ومزَّق المتظاهرون لافتات الدعاية الخاصة بالمرشحين مرسي وشفيق معربين عن عدم رضاهم عن منافسة مرسي وشفيق على منصب رئيس الجمهورية «فالأول يجعل مصر أسيرة لجماعة الاخوان المسلمين، فيما الثاني سيُعيد انتاج نظام مبارك».
وتأتي تلك التظاهرة المحدودة امتداداً لتظاهرات مماثلة شهدتها عدة مدن مصرية ليل أمس خاصة في المحلة الكبرى وطنطا بمحافظة الغربية (شمال غرب القاهرة)، وبورسعيد على قناة السويس، ومدينة دمنهور عاصمة محافظة البحيرة ومحافظات الأسكندرية، وكفر الشيخ، ودمياط.
وفي سياق متصل دعا نشطاء سياسيون الى بدء اضراب عن العمل بمختلف قطاعات ومؤسسات الدولة اعتباراً من اليوم الثلاثاء تمهيداً لتصعيد الأوضاع الى عصيان مدني شامل في حال لم يصدر حُكم قضائي بتنفيذ «قانون العزل السياسي» الذي أقره مجلس الشعب المصري (البرلمان) أخيرا والذي يُستبعد بمقتضاه أحمد شفيق من خوض جولة الاعادة في الانتخابات الرئاسية.