عندما وضعت الولايات المتحدة مشروعها لشرق أوسط إعتمدت على وسائل و منظمات لإحداث التغيير الذي تسعى إليه و هو تغيير من الأسفل و لكن هو تغيير لمجر التغيير. قامت منظمة "موفمنتس" و هي المنظمة الأم و هي مسئولة عن تدريب و تنظيم و تمويل و توفير سبل التكنولوجيا و النصائح و الاستراتيجيات اللازمة لتغيير الأنظمة و مواجهة التحديات في كل الدول العربية و الأجنبية الداخلة في الأجندة الأمريكية و حتى وفروا سبل الدخول على الانترنت أثناء قطع الاتصالات في مصر و هذا يفسر نشاط كثير من الصفحات على الفيسبوك و تويتر و غيرهم أثناء قطع الحكومة المصرية للانترنت فهم لم يكونوا أدمنز بالخارج بل كانوا نشطاء يتبعون تعليمات موفمنتس من مصر، حيث وفرت المنظمة أرقام دولية للدخول علي الانترنت من خلالها عن طريق الDSL.
أحد برامج التدريب التي وفرتها موفمنتس هي تدريبات في عدة دول أجنبية منها بلغراد. من موّل التدريب في بلغراد؟ 1- Center for Applied Nonviolent Action and Strategies اختصاراً : CANVAS في بلغراد 2- (International Center for Nonviolent Conflict (ICNC و التي أسسها و موّلها المليونير Peter Ackerman و الذي ترأس أيضا Freedom House بين 2005-2009 و يضم "اختصاصيين تغيير أنظمة حكم" وهو الوصف الحرفي. تم الاتفاق علي أربع طرق أساسية لإحداث التغيير هي : 1. الإقناع بالتغيير . 2. الضغط البسيط . 3. الإجبار علي تقديم تنازلات . 4. تفكيك النظام ، و هو أكثر الوسائل خطورة لأنه يعني حالة اللادولة كالصومال
خطورة التدريبات أنها كلها لتفكيك النظام و سقوطه فقط و ليس هناك اي تكنيك و لا استراتيجيات و لا خطط لإعادة البناء بأي طريقة كانت. لذلك فإننا نجد أن هناك أصوات في مصر ما زالت تطالب بالتغيير برغم رحيل الرئيس حسني مبارك و إجراء الإنتخابات الرئاسية، كذلك الحال في ليبيا و تونس. من الإستراتيجيات التي تعتمدها المنظمة هو الإستعانة بالخارج و فبركة الأحداث بأسلوب مقنع و هو ما شاهدناه و نشاهده على الساحة الخليجية و خاصة في البحرين من خلال التمثيليات و الفبركات التي إستخدمها أفراد تدربوا على إحداث التغيير. ما نشاهده من رفع صور لشعار Canvas و هي القبضة في بلغراد و مصر و البحرين يبين إرتباط أفراد هذه المجوعات بـ Canvas. كذلك من إستراتيجات المنظمة التي دربت عليها أعضاءها ( كسب تعاطف الشرطة و الجيش و ذلك عن طريق تقديم الورود و الطعام و قد حدث ذلك بالفعل في مصر و البحرين. و يقوم أفراد المنظمة بأساليب التدخل السلمي عن طريق: 1. التدخل الإقتصادي ( الإضراب العكسي، إضراب البقاء كما حدث في الدوار، الإستيلاء السلمي كما شاهدناه في إحتلالهم للمرفأ المالي، تحديد الحصار ، تزييف ذو دوافع سياسية و هو ما يقوم به بعض المحسوبين على الحقوقيين و على رأسهم نبيل رجب و الخواجة، الشراء الجماعي .... و غيرها من الأساليب. 2. التدخل السياسي (تثقيل النظام اداري و تعطيل المصالح بأي أسلوب، الكشف عن هوية الشرطة، العصيان المدني، العمل بدون تعاون، السيادة المزودجة و الوصول لتشكيل حكومة)
ملاحظة أخيرة للنظر هي أن كانفاس كانت وراء : "الثورة الوردية" في جورجيا "الثورة البرتقالية" في أوكرانيا، وتعمل حاليا مع شبكات من 50 بلداً وبيلاروس وميانمار (بورما). و مع إلقاء نظرة على أنشطتها وجدول أعمالها للعولمة، فمن الواضح أنهم متورطون في تغيير النظام العالمي و سوف تساعد مباشرة في التطويق على روسيا والصين.