كتب – مازن أنور: يخوض فريق المحرق الأول لكرة القدم ممثل الكرة البحرينية في بطولة الأندية الخليجية السابعة والعشرين واحدة من أهم مبارياته في الموسم الكروي الحالي عندما يستضيف فريق العربي الكويتي على إستاد مدينة خليفة الرياضية مساء اليوم وتحديداً في تمام الساعة السابعة وذلك في لقاء الإياب للدور نصف النهائي من الاستحقاق الخليجي، وهي المواجهة التي ستحدد الطرف المتأهل بينهما إلى المباراة النهائية. وسيدخل فريق المحرق مباراة اليوم بخيار واحد بعد أن خسر لقاء الذهاب في الكويت الأسبوع الماضي بهدف مقابل هدفين، حيث سيكون خيار المحرق اليوم هو سواء بهدف أو أكثر شريطة أن لا يتلقى مرماه أهدافاً، ففوزه بهدفين مقابل هدف سيقود المباراة إلى شوطن إضافيين، فيما الفوز بثلاثة أهداف لهدفين سيكون في صالح العربي، أما العربي فإنه أمام ثلاث خيارات مختلفة ومتنوعة فإما الفوز أو التعادل بأي نتيجة وإما الخسارة شريطة تسجيل هدفين وأكثر على أن لا يسجل المحرق فارقاً كبيراً من الأهداف. ويتوقع أن تكون مباراة اليوم جماهيرية خصوصاً في ظل لهفة الجماهير المحرقاوية العريضة ببلوغ فريقها المباراة النهائية، في حين أن هنالك أنباء وأخبار مؤكدة عن زحف جماهير عرباوية لحضور مباراة اليوم ومساندة فريقها لتحقيق حلمه بتخطي المحرق والتواجد في المواجهة النهائية كذلك. ومن خلال لقاء الذهاب في الكويت تبين بأن الفريقين قد يتساويان في الحظوظ المؤهلة للمباراة النهائية بغض النظر عن نتيجة مباراة الذهاب والتي شهدت أفضلية نسبية لأصحاب الأرض والجمهور كون المحرق لعبها بأسلوب شبه دفاعي حفاظاً على الاتزان داخل المستطيل الأخضر وعدم تلقي عدد وافر من الأهداف، حيث يتوقع أن تختلف مباراة اليوم تماماً والتي قد يبدأها المحرق مهاجماً من أجل تحقيق مبتغاه لا سيما وأنه سيتسلح بعاملي الأرض والجمهور، فيما يُنتظر أن يتعامل العرباوية مع اللقاء بهدوء واتزان من أجل امتصاص حماس فريق المحرق وخصوصاً في الدقائق الأولى من عمر المباراة. وبالنظر في تشكيلة الفريقين فإن هنالك العديد من مصادر القوة في الطرفين، فمن جانب المحرق فإنه سيعول كثيراً على مجهودات مهاجمه إسماعيل عبداللطيف في عملية هز الشباك، بالإضافة إلى تحركات الجناحين سيد ضياء سعيد ومحمود عبدالرحمن “رينغو”، في المقابل فإن مفاتيح الفوز معروفة لدى العربي وتتمثل في القلب النابض للفريق علي مقصيد وهدافه حسين الموسوي بالإضافة إلى المهاجم الليبي محمد زعبية. من المُرجح أن يبدأ المحرق اللقاء بطريقة 4/4/2 حيث سيلجأ المدرب الوطني عيسى السعدون لمنح الجانب الهجومي أهمية أكبر في لقاء اليوم شريطة أن يجد الحل المناسب لعلاج مشكلة الفراغ الكبيرة بين لاعبي الوسط والهجوم والتي تؤدي لغياب المساندة، في المقابل فإن البرتغالي روماو مدرب فريق العربي قد يطبق طريقة 4/3/2/1 وهي الطريقة التي يحبذها هذا المدرب وسيحتاج إليها في لقاء اليوم من أجل خلق حائط يغلق من خلاله انطلاقات لاعبي المحرق. عموماً فإن التوقعات تشير إلى أن مباراة اليوم ستكون حماسية لا سيما وأنه توصف بــ«الشوط الثاني”، حيث لم يظهر الشوط الأول في الكويت بالمستوى المطلوب وطغى الحذر على أداء كلا الفريقين في معظم فترات المباراة. المحرق يتفوق دفاعياً والعربي هجومياً خاص فريقا المحرق والعربي الكويتي ست مباريات حتى اللحظة في بطولة الأندية الخليجية السابعة والعشرين، فعلى صعيد دور المجموعات فإن الفريقين لعبا 4 مباريات بالإضافة إلى مباراة واحدة في دور الثمانية واللقاء الأخير وهو لقاء الذهاب بينهما في الكويت، وبحسب حصيلة الأهداف التي سجلها الفريقان فإن فريق العربي يتفوق تهديفياً على المحرق إذ استطاع تسجيل 15 هدفاً خلال 6 مباريات، أما المحرق فقد سجل 11 هدفاً خلال 6 مباريات وذلك بفارق 4 أهداف لصالح العربي، في المقابل فإن فريق المحرق يتفوق دفاعياً على فريق العربي حيث استقبلت شباكه 3 أهداف فقط خلال 6 مباريات، في حين أن العربي استقبلت شباكه 6 أهداف في 6 مباريات. اللمسات الأخيرة أجرى الفريقان تدريبهما الأخير مساء يوم أمس على ملعب المباراة (إستاد مدينة خليفة الرياضية) حيث لم يتجاوز كل مران حدود الساعة والنصف، وسعى مدربا الفريقين الوطني عيسى السعدون (المحرق) والبرتغالي خوسيه روماو (العربي) لإجراء حصة تدريبية خفيفة من أجل إبعاد اللاعبين عن الإرهاق البدني والاحتكاكات القوية التي تصاحب التدريبات ومنحهم الفرصة للاسترخاء قبل خوض المباراة.