أعضاء الحزب الخائن ضايقهم أن ينعتهم الشعب البحريني (بالخونة) فاشتكوا عند مجلس حقوق الإنسان، ها نحن نسمعكم إياها مرة أخرى.. خونة فخونة فخونة، ودونكم مجلس الأمن إن شئتم. ولا يقتصر الأمر عند الأفراد الذين كانوا في جنيف منكم؛ بل يمتد الوصف على كل من حرض وفتح باب التدخلات الأجنبية في وطننا واستعان بقوى أجنبية وبقضاء غير وطني لإحداث تغيير في العقد الاجتماعي وشكل الدولة الدستوري، وغض الطرف عن انتهاكات طرف آخر، ثم رصد انتهاكات طرف دون سواه بسلوك طائفي انتقائي مقيت، عاملاً على إقحام قوة أجنبية للتدخل في القضاء البحريني، هؤلاء هم مجموعة الحزب الخائن وأتباعه ومناصريه وإعلامه. الشيعة في البحرين هم أكثر الذين تعرضوا للخيانة منكم، فلا تدمجوهم معكم قسراً وعمداً وتتصيدوا في الماء (العكر)، الشيعة هم أكثر المتضررين من سياستكم التي انفردتم بها وفرضتموها عليهم، لم يستشر أحد منكم الشيعة، القيادات السياسية منكم والإعلامية والحقوقية خانت الشيعة قبل أن تخون شعب البحرين، والأدهى أنها وضعت بيضها في سلة التدخل الأجنبي الذي خذلها أكثر من مرة على مر التاريخ؛ لكنها لم تتعظ ولم تتعلم الدرس، وفي كل مرة تحقق القوى الأجنبية من خلالكم بعضاً من مصالحها ثم تلفظكم، وفي كل مرة يقع الظلم والتعميم على الطائفة ظلماً، وها أنتم تعيدون الكرة من جديد وتعممون الخيانة على الطائفة كي توقعوها معكم وتسقطوها في فخكم وهي أكبر ضحاياكم. ارحموا حالها وكفى، الآن تنفخون لهم بالون الوهم أمالاً في استدراجهم كي يسقطوا مثلما سقطتم، وتحاولون إقناعهم بانتصاراتكم الوهمية في جنيف وتضخمون لها النتائج، وتمنونهم بإتمام المخطط في حين أن هناك من وعدكم خذلكم وتخلى عنكم، فأنتم وحدكم الآن من تتحملون نتيجة قراراتكم وسياساتكم، ولو كنت أرأف بالجماعة وبالطائفة لتخليت عن مكاني ومنحتهم فرصة كي يتنفسوا دون ضغطي. أنتم الخونة.. أما الشيعة فلم تستشيروهم حين تخابرتم وحين زرتم السفارات وحين اتفقتم مع وزارة الخارجية الأمريكية وحين مهدت لكم الطريق، أنتم الذين خططتم فلا الشعب البحريني ولا الشيعة اختاروكم ممثلين عنهما لتتحدثوا باسمه وتتفقوا مع أي طرف أجنبي باسمه. اليوم جئتم تضللونهم من جديد، تكذبون عليهم وتقولون إن من يصفكم بالخيانة هم من يعين الظلم عليكم، ولي هنا سؤال بسيط جداً، ألم تذهبوا إلى مجلس حقوق الإنسان في جنيف السنة الماضية وقبلها، لماذا لم يصف أحد سلوككم بالخيانة حينها؟ ألم تسألوا أنفسكم لم كان الشعب البحريني بتلك الصورة الجميلة قبل عام؟ ألم تكن السلطة التنفيذية حينها تتعاون معكم -رغم مناكفاتها- على تحقيق الأفضل وبناء الثقة معكم؟ ألم تكن البحرين بتلك الأريحية وبهذا الانفتاح على المسألة الحقوقية؟ كيف ناقشنا التقريرين الرسمي والموازي بتلك الأريحية السنة الماضية؟ الجواب ببساطة لأننا كنا نتعامل في إطار مهني صرف من القراءة الرسمية لأخطاء حقوقية أو انتهاكات حقوقية وقعت من السلطة، وكغيرها من الحكومات من حقها أن تدافع عن نفسها مقابل وجهة أخرى للمنظمات المدنية المغايرة، من حقها أن تدافع عن وجهة نظرها في إطار من الاحترام المتبادل؛ والأهم ضمن الإطار الدستوري، ألم تسألوا أنفسكم لم كانت استضافتكم عادية جداً ومقبولة في تلفزيون البحرين -على سبيل المثال- كأعضاء من منظمات حقوقية لتناقشوا التقرير الرسمي والتقرير الموازي بكل أريحية واحترام متبادل على شاشة التلفزيون؟ لا أحد يسمي المنظمات المدنية التي تقدم التقارير الموازية بالخيانة إلا لسبب وجيه؛ فبريطانيا على سبيل المثال تلقت أكثر من 130 توصية في نفس الاجتماع أثناء نقاش تقريرها، وكانت المنظمات المدنية البريطانية سبباً في بروز ذلك العدد الضخم من التوصيات ضد حكومتها، ولم يتهم أحد في بريطانيا المنظمات المدنية بالخيانة، وذلك لسبب بسيط جداً؛ لأنه لم تتجرأ منظمة بريطانية مدنية واحدة أن تقف في (ترفرغر سكوير) وتطالب بإسقاط العقد الاجتماعي الذي يجمع البريطانيين، أو يظهر أحد من أعضائها أو من أعضاء أي حزب أو صحيفة ويطالب القوات العسكرية الدولية بالدخول لبريطانيا من أجل تغيير العقد العرفي الذي جمع البريطانيين، ولم تقم أي من المنظمات الحقوقية البريطانية برصد انتهاكات طرف وتقوم بالتجاهل عمداً جرائم وانتهاكات القوى السياسية الطائفية الأخرى الخائنة وتغض الطرف عنها تعاضداً وتعاوناً معها في تنفيذ مخطط الخيانة، ولو فعلت لاتهمت هي الأخرى بالخيانة العظمى ولحوكمت وأدينت، ولم تجد بريطانياً واحداً يحترمها ولرأت نفس نظرات الازدراء من مواطنيها. البحرين بدأت خطوات جبارة في مجال حقوق الإنسان، وكنا نسير معاً كلنا تحت راية العقد الاجتماعي الذي خنتموه وأردتم تغييره بقوة السلاح وبالاستعانة بالقوة العسكرية الأجنبية وبالكذب والتزوير؛ فماذا تريدوننا أن نسمي هذا السلوك؟ هل الخيانة لها ألوان وردية أو بنفسجية؟ أهذه ممارسات مهنيين يحترمون أنفسهم؟ هل تعدون ممارساتكم حقوقية صرفة؟ بل هي طائفية وتسعى للتدخل الأجنبي قسراً على الشعب البحريني وإجباره على تحديد مصيره وفق رؤيتكم.. وتلك خيانة فخيانة وخيانة وخيانة ودونكم القضاء البحريني، ودونكم مجلس الأمن، ودونكم الكرة الأرضية بأسرها اشتكوا عندها وتباكوا على حيطان مبكاها، ودونكم السفارات إياها، وأسرجوا خيولكم كلها فلن تسمعوا إلا هذا الوصف منا (خونة)، فكفوا عن اختطاف القرار البحريني والتحدث باسمه واتركوا قيادة الشيعة وارحموهم ودعوهم يعودون لحضنهم الطبيعي لبيتهم الخليجي. ملاحظة.. نترفع عن الشخصنة وإلا لكنا فتحنا لكم ملفات ما نالنا من سب وقذف واتهامات، وأسماؤنا وضعت على قائمة اغتيالات وقوائم عار، وصورنا وضعت في الدوار وعلقت لنا المشانق و.. و.. و.. وكل هذا التهديد الذي تغاضيتم عنه وكأنكم لا ترونه، ومع ذلك لم نشككم لا لمجلس حقوق إنسان ولا مجلس أمن، فرغم كوننا نساء إلا أن مراجلنا تمنعنا من البكاء والشكوى فهي لغير الله مذلة.. هل عرفتم لم نسميكم بالخونة؟!