كتب - إبراهيم الزياني: أكدت شخصيات سياسية أن “ترشح أول أمرأة للمجلس النيابي بالدائرة الثامنة بمحافظة المحرق يفتح الباب في المستقبل أمام نساء المنطقة لخوض معترك الانتخابات بالدائرة”، مشيرة إلى أن “دخول المرأة للمعترك الانتخابي النيابي بالدائرة يكسر احتكار الرجل مستقبلاً”. من جهته، أكد المرشح السابق علي المسلم أن “حظوظ المرأة جيدة بالمنافسة، في حال قدمت الجمعيات النسوية بالمنطقة دعمها للمرشحة الحالية”، مضيفاً أن “الحد مدينة محافظة، والمرأة لها حضورها واحترامها، لكن بالنسبة لوصولها لقبة البرلمان فحظوظها لا تتجاوز 40%”، مشيراً إلى أن “المرأة يجب أن تتبوَّأ مكانها الصحيح بمنقطة الحد، إلا أن المنافسة ستنحصر بين بوعلي وخادم”. وحول تأثير الأصالة على مرشحها عبدالرحمن بوعلي، أوضح أن “الجمعية حظوظها كانت عالية في 2002، وضعفت في الانتخابات التي تلتها، وتضاءلت بشكل أكبر في الانتخابات الأخيرة، كونها لم تقدم ما وعدت به جمهور الناخبين”، مضيفاً أن “الأمور في النهاية تعود لقناعة الناخبين، ومدى إقناع المرشحين وحضورهم في الفترة القادمة من خلال طرح أهدافهم وبرامجهم الانتخابية، إضافة للمنجزات التي سبق وأن قدموها لأهالي المنقطة”. وذكر المسلم أن “حضور الجمعيات لا يقتصر على الأصالة، إذ تتنوع الجمعيات الخيرية والاجتماعية التي لها تأثيرها بالمنطقة، وأن بعض المرشحين ينتمون لنفس العائلة، ويحتمل أن تتوزع الأصوات فيما بينهم”. ويرى عبدالعزيز زمان أن “حظوظ المرأة بالمنطقة معدومة، وأن المرشحة الحالية غير معروفة بالمنطقة، وليست لدينا خلفية عنها”، مشيراً إلى أن أهل الحد لا يتجهون للمرأة لطبيعة المنطقة المحافظة. وفي ما يخص المرشح المستقل مبارك مخيمر، قال زمان إن “حظوظه ضئيلة”، مبيناً “رغم أنه معروف، إلا أنه خرج من الحد لفترة وعاد إليها”. وتوقع أن تنحصر الانتخابات بين بوعلي وخادم، معتبراً أن “الكفة متساوية بين الاثنين”. من جانبه، قال عضو جمعية تجمع الوحدة الوطنية النائب السابق عبدالعزيز الموسى أن “الكفاءة المعيار الوحيدة لاختيار المرشح، سواء كان رجلاً أو امرأة، فلا مانع من وصول امرأة في حال كانت تملك القدرة والإمكانات”. وأضاف “بغض النظر عن النتائج، فإن دخول أول مرأة للمعترك الانتخابي النيابي في الدائرة، سيكسر احتكار الرجل، ويفتح الباب لهم في المستقبل للترشح ودخول المعترك، وإثبات وجودهم”، معتبراً أن “ترشح المرأة مكسب، إذ أثبتت وجودها في مجلسي الشورى والنواب وفي المجالات الأخرى”. ورفض الموسى الحديث حول احتكار الدائرة لجمعية أو تيار معين “يجب أن نؤمن بمبدأ أن الانتخابات ليست موقوفة أو حكراً على أحد، وهو مجال يحق للجميع المنافسة فيه”، معتبراً أن “التأثير سيكون للعلاقات العائلية، وأن الجمعيات لن تؤثر على توجيه الناخبين، إذ إن دعم العوائل ليس له ارتباطات بالجمعيات أو التوجهات”. وقال إن المنافسة ستكون على أشدها بين بوعلي وخادم”، موضحاً أن “التواصل ونشاط المرشح الاجتماعي والتطوعي يؤثر على حظوظ المرشح”. من جانبها، دعت الناشطة الاجتماعية صباح الدوسري المجلس الأعلى للمرأة والجمعيات النسوية لدعم المرشحة عن ثامنة المحرق، خاصة وأنه كان للمجلس دور بارز في الانتخابات التكميلية الأخيرة، والتي أسفرت عن وصول 3 نائبات من أصل 4 للمجلس”. وقالت إن “الانتخابات تحدث فيها مفاجآت كثيرة، والانتخابات التكميلية أثبتت ذلك، إذ كنا نتوقع وصول مرشحة واحدة، إلا أن النتائج أثبتت جدارة المرأة، فالاختيار بالنهاية يتعلق بأهالي المنطقة”. واعتبرت أن منافسة المرشحة في ثامنة المحرق صعبة، كونها دائرة إسلامية وشبه مغلقة -على حد قولها-.