حمّلت كتلة الأصالة الإسلامية وزارة العمل والجهات المسئولة عن العمال وبعض أصحاب الأعمال الجشعين المسؤولية عن الفاجعة الإنسانية التي راح ضحيتها 10 عمال جراء اختناقهم بمقر سكنهم بالرفاع، بعد احتراق محول الكهرباء الخاص بمسكنهم المتهالك، في حادث مفجع ليس الأول من نوعه. وعبّر رئيس الكتلة النائب الشيخ عبدالحليم مراد عن أسفه وحزنه الشديد للحادث الأليم الذي يسيء إلى صورة بلادنا ولا يليق بمكانتها، ولا يتفق وديننا الحنيف الذي يأمرنا بحُسن معاملة البشر كافة، بغض النظر عن جنسهم ولونهم، معاملة إنسانية تليق بالكرامة التي منحها الله سبحانه وتعالى لبني آدم، وحمل مراد وزارة العمل والجهات المسؤولة عن العمالة وبعض التجار الذي أعمى الطمع قلوبهم، المسؤولية عن الفاجعة التي أودت بحياة إخواننا المسلمين من الجالية البنغالية، نتيجة التساهل وعدم القيام بما يلزم في التفتيش على السلامة الصحية لسكن العمال، رافضاً مراد تعليق الوزارة على الحادثة وتنصلها من المسؤولية حين ادعت أنهم من العمالة السائبة ويسكنون على حسابهم الخاص ولا ينطبق عليهم القرار الوزاري الخاص بالاشتراطات الصحية لمساكن العمال!. وأضاف مراد “ من واجب الوزارة الأصيل التفتيش على سلامة سكن العمال بغض النظر عن صاحب المسكن، هل المقاول أم لا، لا أن تتنصل من المسؤولية لآن هذا أمر مرفوض. وعبر مراد عن أسفه من تكرار ظاهرة موت العمال الأجانب، لدرجة أنه في نفس اليوم الذي قتل فيه العمال العشرة، قتل آسيوي آخر في المنطقة الدبلوماسية حين سقط من الدور الـ 17، مطالباً بوضع حلول جذرية لمشكلة سكن العزاب بالمناطق المأهولة بالمواطنين، خاصةً مع وجود مشكلات ومخالفات أخلاقية وقانونية مرتبطة بذلك، والتفتيش الحازم والدوري على سكن العمالة الأجنبية، وعدم الموافقة على سكنهم في البيوت المتهالكة والآيلة للسقوط، والتأكد من توافر الاشتراطات الصحية اللازمة، كما طالب مراد بالحزم في محاسبة صاحب المسكن وعدم التهاون في تطبيق القانون عليه.