أعلن قائد الفرقة الموسيقية العسكرية التابعة لقوة دفاع البحرين العميد الركن محمد خليفة البنعلي عزم الفرقة، التي تتوجه اليوم إلى إيطاليا للمشاركة في مهرجان الثقافة العالمي، تأسيس مدرسة موسيقية عسكرية متكاملة، وفرقة موسيقية نسائية، وتكوين “اوركسترا سيمفوني”. وتشارك قوة دفاع البحرين ممثلة في الفرقة الموسيقية العسكرية التابعة لها في مهرجان الثقافة العالمي الذي يقام في منطقة “جيلانوفا” بإيطاليا خلال الفترة من 30 مايو وحتى 4 يونيو 2012، والذي يضم 12 دولة، منها مملكة البحرين التي تعد الدولة الخليجية والعربية الوحيدة التي تشارك للمرة الأولى في هذا المهرجان الدولي. وقال قائد الفرقة الموسيقية العسكرية العميد الركن محمد خليفة البنعلي، بمناسبة مغادرة الفرقة اليوم إلى إيطاليا: “إن أهداف زيارتنا إلى الجمهورية الإيطالية تتمثل في تعريف الشعب الإيطالي عن ثقافة وحضارة مملكة البحرين، وإطلاعهم على التراث البحريني الأصيل، وما تتمتع به المملكة من تقدم ورقي في كافة المحافل والمجالات، حيث إننا سنمثل البحرين على كافة الأصعدة العسكرية والإعلامية والثقافية”. وأضاف العميد البنعلي: “إنه لشرف كبير للفرقة الموسيقية العسكرية أن تشارك في هذا المهرجان الدولي الكبير مع مجموعة كبيرة من الدول العريقة مثل الولايات المتحدة الأمريكية، ورومانيا، وروسيا، وفرنسا، وبولندا، والتشيك، ودول الكاريبي، بالإضافة إلى الدولة المضيفة وهي الجمهورية الإيطالية”، وسوف نسعى من خلال مشاركتنا هذه إلى تحقيق مستوى راقٍ في أداء الفن البحريني الأصيل بالإضافة إلى الأغاني الوطنية والشعبية. البحرين الدولة العربية الوحيــدة بمهرجـــان رومـــا وأكد البنعلي أن هذه الزيارة لإيطاليا هي الأولى للفرقة الموسيقية التابعة لقوة دفاع البحرين، وتأتي ضمن زيارات عديدة قامت بها إلى القارة الأوروبية، وأوضح ذلك بقوله: “لقد حققنا نتائج مبهرة في المهرجان الموسيقي العالمي الذي أقيم في الجمهورية الفرنسية عام 2008 وحققنا مركزاً متقدماً على جميع الدول المشاركة في هذا المهرجان، وما لفت نظر المشاركين في الجمهورية الفرنسية هو تعلقهم بالزي البحريني الأصيل وأداء الفنون الشعبية المميزة مثل (العرضة - دق الحب - الليوة) وبعض الفنون الشعبية الأخرى، بالإضافة إلى الأغاني الوطنية وبعض من (المارشات) الموسيقية الغربية وقد كتبت عنا الصحف الفرنسية في تلك السنة”. وأضاف قائد الفرقة الموسيقية: “إن ما يميز الفرقة الموسيقية العسكرية هو التناسق والمعزوفات الشجية واللباس البحريني الأصيل والفنون الشعبية وأداء الحركات العسكرية وإن أغلب هذه المواصفات غير موجودة بالفرق الموسيقية الأخرى، وأود أن أبين أننا سنشارك وللمرة الأولى في الجمهورية الإيطالية مع ما يقارب 12 دولة أجنبية، ونحن البلد العربي والخليجي الوحيد في هذا المهرجان الموسيقي العالمي”. إنجازات كبيرة قادمة منها فرقة موسيقية نسائية وأشار العميد الركن البنعلي إلى أن الفرقة حققت إنجازات متعددة وهي في طريقها لتحقيق المزيد من الإنجازات، خاصة ما يتعلق بتطوير الكوادر العسكرية الموسيقية الموجودة بالفرقة، وقال: “قمنا بتكوين فصيل سلاح الجو وسلاح البحرية التابع لسرية الموسيقى الثانية وتم تخريجهم في فبراير 2012 ونحن الآن نطمح لتطوير هذا الفصيل بزيادة عدد الأفراد ليصبح فرقة موسيقية متكاملة لكل من سلاح الجو الملكي البحريني، وسلاح البحرية الملكي البحريني”. وأضاف: “أما مشروعنا القادم فهو تكوين الفرقة الموسيقية العسكرية النسائية، حيث سنبدأ بعقد دورة موسيقية في منتصف السنة المقبلة بعد تخريجهن من الدورة العسكرية، وهناك أفكار للمشاريع القادمة نعمل على دراستها وهي تأسيس مدرسة موسيقية عسكرية متكاملة لإعداد دورات للفرقة الموسيقية الداخلية ولدول مجلس التعاون والدول الشقيقة، وتكوين “اوركسترا سيمفوني” أسوة ببعض الدول الخليجية والعربية والعالمية. وذكر البنعلي أن ما تطمح إليه الفرقة مستقبلاً هو إنشاء معسكر متكامل للفرقة الموسيقية يشتمل على ميدان كبير لإجراء التدريبات واستيديو موسيقي لتسجيل الأغاني الوطنية والموسيقية العسكرية، ونحرص على تطوير الكوادر البشرية في الفرقة الموسيقية العسكرية وتنمية قدراتهم وصقل العازفين فنياً، لذلك قمنا بابتعاث مجموعة من الأفراد لدورة إعداد المدربين في سلطنة عمان، ومجموعة أخرى لدورة الموسيقى المتقدمة وقيادة الفرق الموسيقية في المملكة الاردنية الهاشمية، ومثل هذه الدورات التدريبية تمنح العازف القدرة على العزف المتميز ورفع قدراته وتنميتها على الآلة الموسيقية. وقال: “قمنا بزيارة الفرق والمدارس في سلطنة عمان والمملكة الأردنية واطلعنا على تجاربهم الموسيقية وتبادل الخبرات معهم. وحضرنا اجتماعاً بدولة الكويت لفرق دول مجلس التعاون وتعرفنا على المسؤولين لهذه الفرق”. وأضاف: “إن مثل هذه المشاركات تغنيك عن القيام بزيارات متعددة للدول خاصة الأوروبية، حيث تعتبر تلك المشاركات ملتقى حافلاً وكبيراً للاطلاع على كل ما تتميز به الدول المشاركة فيه من خبرات، والتي على ضوئها يمكن الاستفادة منها وتبادل الخبرات فيما يتعلق بتطوير الفرقة الموسيقية العسكرية لقوة دفاع البحرين في مختلف المجالات سواء المتعلقة بالآلات الموسيقية أو المعزوفات الفنية أو التقنية الموسيقية”. قوة الدفاع أنشأت أول فرقة موسيقية عسكرية بدول التعاون وقال قائد الفرقة الموسيقية إن الفرقة الموسيقية العسكرية لقوة دفاع البحرين تميزت بقدرتها على توظيف الفنون الشعبية والتي جعل منها فرقة مميزة عن باقي الفرق في المهرجان، مؤكداً أنها استغلت هذه الميزة بشكل جيد خاصة من حيث نقل التراث البحرينـــي إلى الدول الغربيـــــة في المشاركــــــــات الدوليــــة للفرقة. وأوضح ذلك بقوله: “إن أهم ما يميز الفرقة الموسيقية العسكرية لقوة دفاع البحرين هو توظيف الأغاني الفلكلورية والشعبية في موسيقاها وهذا ما يميزها عن باقي الفرق في المهرجانات، ومعظم أعضاء هذه الفرقة متمكنون من أداء مختلف الفنون الشعبية ومن الفنون التي تؤديها الفرقة: دق الحب - الليوة - العرضة - الفريسة الفجري - العاشوري - الصوت إلخ، فالموسيقى لغة عالمية واحدة تتكون من سبعة حروف، لكنها تتعدد بتعدد الشعوب التي تستخدمها، ويتغير لونها ومذاقها من شعب لآخر حتى لتظنها لغات كثيرة، وهي تحتوي على الكثير من الألوان منها فنون شعبية وموسيقى الجاز والموسيقى العسكرية (وهي المارشات العسكرية) والموسيقى السيمفوني. وتابع: “عندما تشارك الفرقة الموسيقية لقوة دفاع البحرين في المحافل الدولية العالمية يتم استغلالها بشكل صحيح لتتقارب هذه الشعوب من حيث تقديم الموسيقى الشعبية والتراثية ونقل الفكر والتراث البحريني الأصيل إلى هذه الدول الغربية مما يزيد من مكانة البحرين في الثقافة الموسيقية وعلى ذلك تكون الفرقة الموسيقية العسكرية لقوة الدفاع الأولى خليجياً لديها الإمكانية لتقديم هذه الفقرات التراثية والشعبية. دعم لا محدود من كبار المسؤولين بقوة الدفاع وأكد العميد البنعلي أن الفرقة الموسيقية العسكرية لقوة دفاع البحرين لم يكن لتحقق كل تلك الإنجازات وتحظى بكل تلك المشاركات وتنال كل هذا التقدير لولا الدعم الكبير واللامحدود من القائد العام لقوة دفاع البحرين المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة، مقدماً كل الشكر والعرفان للقائد العام لاهتمامه المستمر بتطوير عمل وأداء الفرقة الموسيقية العسكرية لتكون في مصاف الدول الكبيرة الشقيقة أو الصديقة في مجال الموسيقى العسكرية. وأضاف: أشكر كذلك كل من وزير الدولة لشؤون الدفاع الفريق الطبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة، وكذلك رئيس هيئة الأركان اللواء الركن الشيخ دعيج بن سلمان آل خليفة، حول متابعتهم لجميع التوجيهات الصادرة من القائد العام للارتقاء بمستوى الفرقة الموسيقية العسكرية إلى الأفضل، وتذليل كافة الصعوبات، ونؤكد أن مشاركتنا في المهرجان الموسيقي العالمي تمنحنا الدافع القوي والمعنويات المرتفعة بالحصول على مركز متقدم بين الدول الكبيرة والتي لها باع طويل في مجال الموسيقى العسكرية وسنكون عند حسن ظن المسؤولين وسوف نرفع اسم وعلم مملكتنا الغالية وقوتنا الفتية في هذا المحفل العالمي. 52 عازفاً حققوا مراكز متقدمة بمشاركات عدة ومن جهته، قدم الرائد أحمد عوض من الفرقة الموسيقية العسكرية لقوة دفا ع البحرين لمحة عن الفرقة، حيث قال: “لقد تم تأسيس الفرقة الموسيقية العسكرية في 26 يوليو 1969 مكونة من 52 عازفاً في مختلف التخصصات الفنية مثل الآلات النحاسية، وآلات القرب والآلات الإيقاعية مثل الطبول والترامبيت، وتاريخ مشاركات الفرقة الموسيقية في عام 1974 لدولة الإمارات العربية المتحدة، ثم للجمهورية الفرنسية عام 1980، ثم توالت المشاركات للجمهورية الفرنسية في الأعوام: 1988، 2001، 2006، 2008 وكانت تختلف من مدينة إلى أخرى والآن للجمهورية الإيطالية”. وأضاف عوض: الفرقة شاركت في مسابقات في محافل عديدة خصوصاً عمل التشكيلات الفنية وكذلك الفنون الشعبية لكل دولة حيث حصلت على المركز الأول عام 2006 في مدينة ألبرت فيل الفرنسية، ولقد اكتسبت مملكة البحرين سمعة طيبة وتعرف الجمهور الفرنسي على مختلف الفنون والثقافات وكذلك الزوار مثل الفنون الشعبية المختلفة وذلك من خلال الكتيبات التي توزع خلال المهرجان. وهناك العديد من المشاركات المحلية للفرقة الموسيقية بالتعاون مع مختلف الوزارات والفعاليات الشعبية، أما المشاركات الخارجية فهي كثيرة خاصة في الجمهورية الفرنسية مما أثر بشكل كبير في الارتقاء الفني للفرقة.