كتب - حسن عدوان: أكد سفير مملكة البحرين لدى دولة قطر وحيد سيار عدم وجود بحرينيين بين ضحايا حادث الحريق المؤسف الذي حدث في مجمع “فيلاجيو” بالعاصمة القطرية الدوحة أمس، وأسفر عن وفاة 19 شخصاً، بينهم 13 طفلاً و4 مدرسات واثنين من رجال الدفاع المدني. وأشاد سيار بمتابعة وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة للحادث الأليم واهتمامه ورعايته لأحوال البحرينيين في الخارج وخاصة الذين يقيمون في قطر. كما قدم السفير تعازيه للأشقاء في دولة قطر وتمنى أن يجنبها الله مثل هذه الكوارث، كما دعا لذوي الضحايا والمصابين بالصبر والسلوان والشفاء العاجل. وأعلن وزير الصحة القطري عبدالله القحطاني، أمس عن مقتل 19 شخصاً بينهم 13 طفلاً في حريق مجمّع “فلاجيو” غرب الدوحة، وقال في مؤتمر صحافي، “إن الحادث خلّف 19 قتيلاً بينهم 13 طفلاً إضافة إلى 4 مدرّسات واثنين من أفراد الدفاع المدني، إضافة إلى 17 جريحاً يتوقع خروجهم من المستشفى”. ومن جهته، أشار وزير الدولة للشؤون الداخلية القطري عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، إلى أن الحريق أتى بشكل خاص على حضانة للأطفال داخل المجمّع كان فيها 20 طفلاً، وأنه كانت هناك صعوبة في إخراجهم بسبب ضيق المدخل وحجم الحريق. وأضاف أن “البلاغ عن وجود حضانة وأطفال كان متأخراً، وهذا ما دفع رجال الإطفاء إلى المغامرة بأرواحهم لإنقاذهم”. وقال إن النيابة العامة باشرت التحقيق لمعرفة ملابسات الحادث. وقال الوزير، رداً على استفسارات حول معايير وشروط السلامة في المجمعات التجارية، إن “جميع المباني تخضع لشروط السلامة ولا توجد استثناءات على حساب أرواح الناس”، معلناً عن تكوين لجنة عليا لمتابعة الأمر. وأكد أن “التحقيق سيكشف ملابسات الحادث ومعرفة أوجه القصور لتتم المحاسبة الآنية للمتسببين والمعالجة مستقبلاً”. من جانبه، قال مدير إدارة العمليات بالدفاع المدني العميد حمد الدهيمي، إن عمليات الإنقاذ والإطفاء بدأت في آنٍ واحدٍ للتعامل مع الحادث وفق خطة مدروسة، نافياً حصول أي تأخير في الاستجابة للحالة الطارئة. وكانت وزارة الداخلية القطرية ذكرت في وقت سابق على حسابها على موقع التدوين المصغّر (تويتر)، أن الحريق اندلع بمجمع “فيلاجيو” غرب العاصمة عند الساعة 11:00 صباحاً بالتوقيت المحلي، وأن الجهات المختصة قامت بالسيطرة المبدئية على الحريق وبدّدت الدخان المتسرّب وهي تقوم بتبريد الموقع. كما قالت إن “الجهات المعنية تقوم بحصر الخسائر الناجمة عن الحريق سواءً في الأرواح البشرية أو المادية”. ونُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي بينها (فيسبوك) و(تويتر) صور للحريق وسحابة الدخان الضخمة التي نجمت عنه، كما نشرت صوراً لجثث ملفوفة بأقمشة ذكر ناشروها أنها من داخل المجمّع. وكانت السلطات أخلت المجمع الذي يرتاده يومياً مئات الزوار بعد اندلاع الحريق وطوّقت موقعه كما قامت بتحويل المرور.