نظمت جمعية الإصلاح مهرجاناً كبيراً للزواج الجماعي لعدد 110 عريس وعروس يوم السبت الماضي في مركز الخليج الدولي للمؤتمرات بفندق الخليج برعاية الشيخ عيسى بن محمد آل خليفة رئيس جمعية الإصلاح وبحضور معالي رئيس مجلس النواب خليفة الظهراني والمشرف على الندوة العالمية للشباب الإسلامي بالمنطقة الشرقية سعيد عويس وعدد من النواب ورجال الاعمال والوجهاء .
ويقدم مشروع الزواج الجماعي الذي تتبناه لجنة الأعمال الخيرية المساعدة المادية للشباب من أجل إعانتهم على تكاليف الزواج مع التكفل بمصاريف حفلة الزواج للرجال خاصة في ظل ضعف الحالة المادية لمعظم الشباب وعدم المقدرة على تلبية متطلبات الزواج، بالإضافة إلى تثقيفهم شرعيا وقانونيا ونفسيا واجتماعيا واقتصاديا عبر البرنامج التأهيلي الذي يقام قبل مهرجان الزواج الجماعي.
وفي كلمته أما المهرجان قال رئيس جمعية الإصلاح الشيخ عيسى بن محمد آل خليفة : "دأبت جمعية الإصلاح ومنذ نشأتها على دعم ورعاية الشباب باعتبارهم فئة مهمة من فئات المجتمع البحريني والداعم الرئيسي لنهضة الوطن ورفعته، وما قدمته هذه الجمعية المباركة للشباب أكبر من أن يذكر في هذه الكلمات القلائل، من ريادتها في إنشاء مراكز تحفيظ القرآن الكريم والمراكز الشبابية، والمحاضن التربوية والرياضية والثقافية والاجتماعية وغيرها، وها هي جمعية الإصلاح تواصل أعمالها المباركة وتنوع أنشطتها بتنظيم حفلِ زواجٍ جماعيٍ هو الأول لها بتعداد بلغ ولله الحمد 110 شباب وشابات حرصا منها على دعم الشباب وتقديرا منها على أهمية الستر والعفاف وحفظ الشباب بتزويجهم وضمان نشأة أسر إسلامية تقية عفيفة، وطمعاً في تحقيق الإستقرار النفسي والاجتماعي للمتزوجين".
وأضاف الشيخ عيسى لقد حاز الزواج على قدر ليس بالقليل من اهتمام شريعتنا الغراء، فقال تعالى فيه (ومن ءاياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة)، كما نال الاهتمام به قدرا رفيعا في تاريخنا الإسلامي، منذ العهد النبوي مرورا بعصر الخلفاء الراشدين، مشيراً إلى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يحث جابر بن عبد الله على الزواج ويقول له (هلا بكرا تداعبك وتداعبها)، وهو الناصح للشباب في وصيته المشهورة (يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج)، وقد قال أيضا (الزواج من سنتي، فمن رغب عن سنتي فليس مني)، وحث على الإكثار من النسل فيه بقوله (تزوجوا فإني مكاثر بكم الأمم)،
وتابع رئيس جمعية الإصلاح ، كما سعى الخلفاء الراشدون رضي الله عنهم إلى دعم الشباب وتخصيص المكافآت الشهرية لكل مولود حتى يبلغ، وما إنشاء الأوقاف الإسلامية الكثيرة والمتنوعة التي أقامها أسلافنا الأخيار لدعم المقبلين على الزواج إلا أكبر دليل على اهتمام سلفنا الصالح بهذا الأمر.
وأكد الشيخ عيسى على أهمية الأسرة المسلمة المستقرة نواة قيام المجتمع المسلم الداعم لنهضة بلده ووطنه ودينه وهي ضمان استقرار المجتمع واستقرار أفراده نساء ورجالا وأطفالاً.
وبارك لجميع العرائس بمناسبة زواجهم، موصياً إياهم بأن يتقوا الله عز وجل في زوجاتهم وأهليهم وأن يطبقوا وصايا رسول الله فيهن، وأن يعضو بالنواجذ على الإبقاء عليهن، وأن يحافظوا على هذا الميثاق الغليظ والعلاقة المقدسة. كما نوصي بناتنا بأن يتقين الله في أزواجهم وأن يحفظوا أعراضهن ويطيعوا أزواجهم.
ووفي نهاية كلمته وجه الشيخ عيسى الشكر الجزيل لجميع من ساهم من دعم وتنظيم هذا الحفل المبارك، وعلى رأسهم الندوة العالمية للشباب الإسلامي التي ما فتئت ومنذ نشأتها على خدمة الشباب المسلم الصالح ،كما تقدم بالشكر لجميع منظمي هذا الحفل وللحضور الكريم.