شهدت الإمارات العربية المتحدة أمس الاحد انطلاق المناورات العسكرية الثالثة من نوعها خلال أقل من شهر، حيث بدأت أمس فعاليات التمرين العسكري المشترك بين القوات المسلحة الإماراتية والقوات المسلحة القطرية في إطار "التعاون والتنسيق وتبادل الخبرات العسكرية". ومن المقرر أن تستمر تلك المناورات، التي تحمل اسم "درع السلام" عدة أيام بمشاركة جميع صنوف أسلحة القوات المسلحة وأفرعها الرئيسية.
وبدأت أمس الاحد فعاليات التمرين العسكري المشترك على الأراضي والمياه والأجواء التابعة لدولة الإمارات ويتضمن سلسلة من التدريبات العسكرية المشتركة، وذلك في إطار تعزيز قدرات الجانبين في مجال العمليات المشتركة الموحدة.
وقالت وكالة الأنباء الإماراتية إن "تمرين درع السلام والمخطط له مسبقا بين دولة الإمارات العربية المتحدة ودولة قطر يأتي ضمن سلسلة التمارين المشتركة التي تقام بين دول مجلس التعاون في إطار التعاون الخليجي العسكري المشترك بهدف التدريب على التخطيط وتنفيذ وإدارة العمليات العسكرية المشتركة وتفعيل الإجراءات الموحدة لتخطيط تنفيذ العمليات، وكيفية ممارسة القيادة والسيطرة خلال العمليات المشتركة، ورفع المستوى العملياتي المشترك، وتطوير مستوى التوافق العملياتي بين قوات دول مجلس التعاون الخليجي، بالإضافة إلى صقل المهارات القيادية لمركز القيادة والسيطرة ورفع الجاهزية والكفاءة القتالية، وتبادل الخبرات العملياتية والتكتيكية بين مختلف الأسلحة المشاركة".
وأشارت وكالة انباء الامارات إلى أن القوات المسلحة الإماراتية دأبت على :"تنفيذ مثل هذه التمارين المشتركة بهدف صقل القدرات والإمكانات القتالية وذلك انطلاقا من حرص القيادة العامة للقوات المسلحة الدائم على رفع مستوى الأداء والكفاءة والعمل بروح الفريق الواحد وفق استراتيجية واضحة المعالم بهدف الارتقاء بالمستوى العام والجاهزية القتالية لقواتنا المسلحة للتعامل مع المعدات والأسلحة الحديثة".
وتأتي هذه المناورات بعد مناورتين عسكريتين كانتا من أضخم المناورات التي تشهدها الإمارات، نفذتا عقب تصاعد التوتر بين الإمارات العربية المتحدة ودول الخليج من جهة وإيران من جهة أخرى عقب زيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى جزيرة أبو موسى التي تحتلها إيران في زيارة هي الأولى لزعيم إيراني، إلى جانب نشر إيران لمنظومات صاروخية على الجزر الإماراتية الثلاث المحتلة.