أعلن رئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفى عبدالجليل اليوم الاثنين تأخير إجراء أول انتخابات في البلاد منذ سقوط نظام القذافي، لاختيار البرلمان الذي يفترض أن يضع الدستور الجديد لليبيا. ولم يُعط المستشار مصطفى عبدالجليل تاريخاً محدداً لإجراء انتخابات المجلس التأسيسي التي كان من المقرر لها أن تجري يوم 19 يونيو المقبل. ويأتي إعلان المجلس الانتقالي عن تأجيل إجراء الانتخابات التي تعد علامة فارقة في تاريخ ليبيا ما بعد القذافي وسط تدهور أمني محلوظ. وناشد مصطفى عبدالجليل السبت الماضي الثوار تسليم أسلحتهم والانضمام إلى أجهزة ومؤسسات الدولة، ومنها الجيش الوطني، لحماية ليبيا وأمنها وحدودها، وذلك بمناسبة دخول الأشهر الحرم وقرب حلول شهر رمضان المبارك. ودعا عبدالجليل الثوار الليبيين للانضمام إلى الجيش، وأن ينخرطوا فيما تحققه وتعده هيئة المحاربين للتنمية البشرية في العديد من المجالات كالصناعة والتعليم المهني في الداخل والخارج. وشدد رئيس المجلس الانتقالي على ضرورة أن يتم جمع الأسلحة قبل حلول شهر رمضان، وأن تكون تحت حيازة الأجهزة الأمنية والعسكرية التي تحمي البلاد. وقال عبدالجليل "إن ليبيا تعوّل كثيراً على مؤسسات المجتمع المدني في هذه المرحلة، حيث ساعدت هذه المؤسسات في إنجاح الثورة".