حذر صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء بأن "المحاولات لازالت مستمرة لخلق الفوضى وعدم الاستقرار والدفع بالشعوب إلى التشرذم والتناحر على أسس طائفية ومذهبية وغيرها وأن الوحدة والتلاحم والعمل في الإطار الجماعي هو السبيل الأمثل لصدها، ومن هنا تبرز الحاجة إلى بلورة الاتحاد الخليجي والانتقال إليه من حالة التعاون الحالية بين دول المجلس".
وأكد صاحب السمو خلال استقباله بديوان سموه صباح اليوم الاثنين وفداً برلمانياً كويتياً يزور البلاد حالياً برئاسة سعادة النائب محمد بن جاسم الصقر رئيس لجنة الشئون الخارجية بمجلس الأمة الكويتي ورئيس لجنة الصداقة مع المجالس النيابية في دول مجلس التعاون الخليجي أنه لا توجد دول حفظت حقوق الإنسان وصانت كرامته أكثر من قيادات وحكومات دول مجلس التعاون لأنها وفرت لمواطنيها من الخدمات وسبل العيش الكريم ما لم توفره أكبر الدول لشعوبها.
ودعا صاحب السمو إلى أن تكون وحدة الكلمة والعمل المشترك والتعاون الفعال وتنسيق المواقف أمنياً واقتصادياً وسياسياً غاية بين دول مجلس التعاون وأن تتعاون كافة المؤسسات الدستورية لتحقيقها باعتبارها خطوات تمهد للاتحاد الخليجي الذي تتطلع إليه دول وشعوب المجلس.
و أكد صاحب السمو على دور العلاقات البرلمانية البحرينية الكويتية في دفع التعاون بين مملكة البحرين ودولة الكويت خاصة في ظل العلاقات الأخوية التاريخية المتميزة التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين والتي تزداد رسوخاً ووثوقاً في ظل رغبة البلدين بتطويرها على مختلف المستويات .
وقال صاحب السمو أن تنسيق سياسات ومواقف دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تجاه القضايا والتحديات الإقليمية والدولية يحتاج فهماً مشتركاً سواء في إطار العمل الحكومي أو البرلماني ، لذا فنحن حريصون على دعم العلاقات البرلمانية باعتبار أن العمل البرلماني والعمل الحكومي يكملان بعضهما البعض .
من جانبه عبر سعادة النائب محمد بن جاسم الصقر والوفد البرلماني عن الاعتزاز بمسار العلاقات الثنائية بين البلدين، وأعرب الوفد عن سعادته لعودة الأوضاع في مملكة البحرين إلى طبيعتها في مختلف المجالات بفضل الثقة العالية لقيادتها الحكيمة وبأهمية تنسيق السياسات والمواقف بين دول المجلس والارتقاء بالتعاون بينها على صعيد مختلف المؤسسات الدستورية.