أكد تقرير أصدرته مجلة أف دي آي -المتخصصة في الاستثمارات الأجنبية المباشرة والذي يصنف ترتيب المناطق الحرة العالمية في 2012-2013- أن البحرين تمتلك 3 من أفضل 20 منطقة اقتصادية خاصة بالعالم، كما إنها دولة جاذبة للاستثمارات الأجنبية المباشرة والتنمية الاقتصادية وتوسيع الأعمال التجارية على الصعيد العالمي.

واعتبر التقرير -والذي استعرض 150 من المناطق الحرة والمناطق الاقتصادية الخاصة في العالم- أن منطقة البحرين العالمية للاستثمار احتلت الموقع 15 عالمياً، وميناء خليفة بن سلمان الـ16 عالمياً، ومطار البحرين الدولي الـ19 عالمياً، ضمن المواقع الـ20 الرائدة، مع إدراج منطقة البحرين اللوجستية في التقرير، لتحتل المرتبة الـ30.

وقال وزير المواصلات والقائم بأعمال الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية، كمال بن أحمد: “يلعب كل مركز من هذه المراكز القيادية الثلاثة دوراً أساسياً في جعل البحرين أفضل مكان يمكن من خلاله الوصول إلى أسواق دول مجلس التعاون الخليجي في السعودية وقطر والكويت، سواء عن طريق البحر، أو الجو أو البر”.

وأضاف: “يلعب تحسين ربط البحرين بالمنطقة من خلال مرافق عالمية المستوى دوراً هاماً في استراتيجيتنا لخلق نمو اقتصادي مستدام وتوفير وظائف عالية الجودة للبحرينيين على المدى الطويل”.

وأردف: “ومع التخطيط لتنفيذ عدد من المشاريع لجذب المزيد من الاستثمارات على مدى الأعوام المقبلة، بما في ذلك توسعة مطار البحرين الدولي، نحن واثقون من أن مركز البحرين باعتبارها أفضل وجهة للشركات التي تتطلع للوصول إلى اقتصاد الخليج سيتكرس”.

إلى ذلك، قال المدير العام للمؤسسة العامة للموانئ البحرية، حسان الماجد: “يتمثل هدفنا في ترسيخ مكانة البحرين كمركز بحري عالمي رائد، وكمركز للشحن البحري لمنطقة الخليج العربي الشمالية”.

وأضاف الماجد: “المرتبة المتقدمة التي حصل عليها ميناء خليفة بن سلمان على قائمة أفضل 20 مركزاً لوجتسياً في العالم، يدل على تميز البنية التحتية والإمكانيات التجارية العالية والخدمات التي يقدمها الميناء”.

وزاد: “كما يدل تصنيف منطقة البحرين اللوجستية على جهودنا المستمرة في إقامة شراكات مع الشركات المستأجرة لدعم تقديم الخدمات اللوجستية في البحرين، وموقعنا كمركز لتجارة الترانزيت في المنطقة”.

وتعكس تصنيفات التقرير موقع المملكة الراسخ باعتبارها مركزاً إقليمياً للخدمات اللوجستية والنقل، حيث تعتبر البحرين -التي تحتل موقعاً استراتيجياً في قلب منطقة الخليج، ومنذ أمد طويل- بوابة للمنطقة، مع توافر سهولة الوصول من خلالها إلى الاقتصادات الكبيرة في السعودية والكويت وقطر.

وشهد قطاع الخدمات اللوجستية في البحرين نمواً سريعاً لمقابلة الطلب المتزايد من الشركات وذلك مع وجود بنية تحتية متميزة في مجال النقل، والجسر الرابط بين البحرين والسعودية.

يذكر أن المجلة، صنَّفت مؤخراً منطقة البحرين اللوجستية التي تتميّز بالإعفاء الجمركي والقيمة المضافة ضمن أفضل المناطق الحرّة الرائدة في الشرق الأوسط، كما احتلت المرتبة الثالثة على مستوى العالم والثانية على مستوى الشرق الأوسط ضمن فئة أفضل المرافق، للفترة ما بين 2011 و2012.