شجبت كل من جمعية الأصالة الإسلامية وجمعية كرامة لحقوق الإنسان مقتل الشاب أحمد الظفيري بعد انفجار جسم غريب موضوع من قبل "ميليشيا" المعارضة في جسده أثناء محاولته إزالة إطارات محروقة كانت تغلق الطريق المؤدي إلى منزله في مدينة حمد شهر أبريل الماضي.
وطالبت الجمعيتان الدولة في بيانين منفصلين اليوم الجمعة بـ"ضبط الجناة والمحرضين العنف وأصحاب الفتاوى التي تشرع القتل والإرهاب وإشعال الإطارات ووضع القنابل ، وإحضارهم للعدالة وتطبيق القصاص اللائق بحجم الجرم الذي أزهق روح بريئة لم تتورط في صراع سياسي أو طائفي ولم يكن لها ناقة ولا جمل".
وتأسفت الأصالة في بيانها على خطف الإرهابيين حياة شاب ذي 18 ربيعا "كان ينتظر إنهاء الثانوية العامة من أجل أن يشق طريقه ويحقق أمانيه ، ويساهم في تطوير نفسه وخدمة المجتمع ، ولكن أيدي الإرهابيين القتلة أبت إلا أن تنهي أحلامه وتخطفه من عائلته وإخوانه ووطنه ولا حول ولا قوة إلا بالله".
وأكدت أن هؤلاء المحرضين "معروفون للكافة ويحرضون على استهداف الأرواح وقتلها وتفجير الأوضاع بكل صراحة وتحت نظر وبصر الكافة (..) وحذرت من مخاطر الارتدادات المترتبة على هذه الحادثة البشعة على السلم الأهالي والتعايش بين فئات المجتمع ، بعد أن أصبح الاستهداف مجتمعيا ويطال المدنيين بناء على اعتبارات طائفية محضة".
بيان جمعية "كرامة" اعتبر هذه الأعمال "نتيجة طبيعية للشحن النفسي والسياسي الذي يتلقاه الجناة والقتلة على أيدي رموز التحريض والإرهاب ، وتأتي في وقت تكاثرت فيه وبشكل لافت أعمال إرهاب والترويع وسد الطرقات وإشعال الإطارات وإغلاق الشوارع" .
وعبر البيان الموقع باسم رئيس الجمعية (كرامة) أحمد المالكي عن "مخاوفه من أن تكون هذه الجريمة البشعة امتدادا للجرائم المنسية والمسكوت عنها منذ أحداث فبراير ومارس ، التي لم نجد للقانون ولاية عليها حتى الآن ، ولازال مرتكبوها أحرارا وبعيدين عن يد العدالة ، مثل حالة مقتل العم راشد المعمري سائق التاكسي الذي طعن بالسكين من قبل القتلة اثناء الأحداث ، وحتى الآن لا توجد قضية بالمحاكم ، وكأن مقتله كان حادثا عابرا وتحول لمجرد ذكرى !".
واتهم المالكي الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان وما يسمى بمركز البحرين لحقوق الإنسان بـ"الصمت الفاضح" تجاه هذه الجريمة وغيرها من الجرائم البشعة التي ترتكبها المعارضة المذهبية بحق المواطنين والشرطة ، مشيرا إلى الاعتداء المتكرر بالمولوتوف على رجال الأمن، وتفجير سلندر في مواطنة وابنها ،وإغلاق الشوارع والطرقات وتفجير المناطق والمرافق.
وتوفي الشاب أحمد سالم الظفيري (18 سنة) في الأردن، مساء أمس الخميس، إثر إصابته بحروق بلغت نسبتها 72% بعد انفجار جسم غريب أثناء مروره قرب منزله في مدينة حمد. وذكرت عائلة الشاب الظفيري لـ"الوطن" أن أحمد وبعد نقله إلى مركز فرح للحروق في مدينة الحسين الطبية بعد إصابته في الانفجار أصيب بشلل في الأعضاء وجلطة في الدماغ، أدت إلى وفاته في الساعة العاشرة والنصف من مساء أمس.
وأكدت عائلة الظفيري أن الأطباء في الأردن بذلوا قصارى جهدهم لمحاولة إنقاذه إلا أن إصابته كانت بليغة جداً مما أدى إلى وفاته، مشيرين إلى أنهم شرعوا في إنهاء إجراءات نقل جثمانه إلى البحرين لدفنه في وطنه.
وطالبت العائلة بالقبض على الجناة وتسليمهم إلى العدالة.