قال مستشار جلالة الملك للشئون الإعلامية نبيل الحمر إن ما طرحه الشيخ عبداللطيف المحمود في خطبة الجمعة من مبادئ حول ضرورة تجديد الحديث حول إنهاء الأزمة بالحوار "يستحق أن يتلقاه الجميع بعقلانية وايجابية".
ونقل الحمر عبر حسابه على توتير اليوم السبت عبارة المحمود حول "ضرورة تجديد الحديث حول إنهاء الأزمة بالحوار".
وكان الشيخ محمود أكد في خطبة الجمعة أمس من مسجد عائشة أم المؤمنين في الحد على ضرورة تجديد الحديث حول العمل على إنهاء الأزمة، وذلك ضمن مجموعة من المبادئ، تتلخص في أن يأخذ قيادات الأمة من الدينيين والسياسيين ورؤساء الجماعات والحكماء والعقلاء زمام المبادرة، وأن يتم وقف جميع أعمال العنف وإدانتها، والتأكيد على الانتماء العربي والإسلامي وتطبيق القانون على جميع وعدم مكافأة من قاموا بأعمال التخريب والتآمر على الوطن وبثوا الحقد والكراهية في النفوس، واعتراف كل الأطراف ببعضها البعض على أساس المشاركة.
وقال آل محمود انه لا بد من الوصول إلى حل دائم ببحث جميع القضايا السياسية والدينية والاجتماعية، فالحل الجزئي لا يؤدي إلا إلى حل جزئي مؤقت، و من المهم الوصول إلى ضمانات لعدم العودة لمثل هذا التأزيم بعد كل فترة من الفترات كما هدد بعض الأطراف بها، وذلك لمصلحة الأجيال الحاضرة والأجيال القادمة من أبناء هذا الوطن.
وأضاف آل محمود نريد أن يكون الحل بأيدينا لا بأيدي غيرنا، ولذلك لا نريد أن يتدخل بيننا أحد من القوى الخارجية أيا كان انتماؤها قريبة منا أو بعيدة عنا. وإننا نرى رأي العين بعض القوى الخارجية تساند المعتدين على الوطن والمواطنين وهؤلاء يعتمدون على مساندتهم لهم للاستمرار في إبقاء الأزمة. وقد اتضحت من خلال الأزمات التي مرت ببلداننا العربية والإسلامية أن بعض القوى الخارجية لها مخطط لتفريق أهل الإسلام وتمزيقهم وإيقاع التناحر بينهم، واللوم لا يقع على أعداء الأمة إذا عملوا لتنفيذ مخططاتهم، ولكن يقع اللوم على من يعمل معهم من المنتمين للأمة لتحقيق مآربهم الخاصة على حساب الأمة. وما أمر العراق الشقيق عنا ببعيد، ورغم مرور ما يقرب من عشر سنوات فإنهم لم يستطيعوا أن يستقروا وأن يأمنوا على أنفسهم وعلى أوطانهم ومُزقوا شر ممزق بأيدي تلك القوى الخارجية التي تدخلت بدعوى مساعدتهم على الحل.