كشف الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية ورئيس قطاع الشؤون الاقتصادية، السفير محمد بن إبراهيم التويجري، السبت، عن أن الاقتصاد العربي خسر ما يعادل 120 مليار دولار، كنتيجة مباشرة للتظاهرات والاحتجاجات التي اجتاحت دول «الربيع العربي».
وأوضح التويجري في حوار مع صحيفة «اليوم» السعودية، نقله موقع العربية الإخباري، أن الفقر والاستبداد والاحتكار، كانت كلها عوامل مهمة ساهمت في انتفاضة تلك الشعوب.
وأشار التويجرى إلى أن أهم أزمة تواجه الشباب العربي حاليًا، تتمثل في ارتفاع نسب البطالة، حيث من المتوقع أن يتجاوز عدد الباحثين عن عمل بالوطن العربي، عام 2015، أكثر من 52 مليون شخص، مقابل 32 مليون شخص في 2010، معتبرًا أن الرقم «مفزع»، ويتطلب مواجهة حاسمة من كل الجهات الرسمية وغير الرسمية.
وأضاف أنه قد نتج عن البطالة بعض الأمراض الاجتماعية الخطيرة، مثل المحسوبية وسوء الاختيار للوظيفة، فبدلاً من اختيار الشاب الماهر ذي المهارات المناسبة للعمل، يتم الاختيار حسب قرابة الشاب من صاحب القرار.
ووصف التويجرى الوحدة الاقتصادية العربية بأنها «مجرد شعارات» نرددها منذ عشرات السنين، ولم تتحقق على أرض الواقع، مؤكدًا أن عام 2011 من الناحية الاقتصادية كان سيئًا للغاية فى ظل خسارة الوطن العربي من التجارة والسياحة ما يصل إلى نحو 56 مليار دولار، محذرًا من أن العام الحالي على شفا كارثة محققة مع تضاعف الرقم، واحتمال بلوغه أكثر من 120 مليار دولار.