إعداد - علي راضي:
طالب كتاب عرب من مملكة البحرين ألا يقتصر موقفها على الانسحاب من عرب ونايل سات، بل يجب أن تقاضي القنوات الفضائية الإيرانية لوقف نهجها العدائي وأبواقها المعادية، واقترحوا على دول مجلس التعاون إنشاء قنوات باللغة الفارسية ترد على الإشاعات والأكاذيب الإيرانية، ووصفوا تعامل المملكة مع الاحتجاجات بـ«فندق سبع نجوم”، وقالوا إن المحتجين ينفذون سياسات خارجية هدفها الأول والأخير هو زعزعة الأمن والاستقرار في البحرين، ولأن السياسة الإيرانية لا تستجيب لتطلعات العرب الواقعيين لإقامة علاقات متوازنة معها، فإن طهران غير مرحب بها ومادامت تريد تصدير ثورتها تحت غطاء ديني صفوي متشدد. وأكد الكتاب العرب أن أحداث البحرين عيِّنةً لسعي نظام طهران لزرع الفوضى الاجتماعية والسياسية، وكشفوا أن إيران تصرف أكثر من نصف ميزانيتها على زعزعة الاستقرار في الدول العربية.
التعامل البحريني فندق سبع نجوم
وتحت عنوان “ بين سوريا والبحرين” أكد سامي الخرافي في صحيفة (الأنباء) الكويتية إن ما يحدث في سورية في الوقت الراهن من مجازر وحشية ترتكب بحق أبناء الشعب السوري الشقيق وبحق الأطفال والنساء والشيوخ، يشعرك بالحزن العميق لهذه الدماء البريئة التي تسفك من دون أي سبب “بأي ذنب قتلت”، والمتابع للصور ومقاطع الفيديو التي تنشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تجعلك تبكي دما وتبين للجميع انعدام الإنسانية من قبل هذا النظام الذي يتبع كل وسيلة، أيا كانت، لقمع هذه الثورة وسط صمت دولي مخجل للأسف.
وأضاف الخرافي :«هناك للأسف، من يربط ما يحدث في سورية مع ما يدور في مملكة البحرين، وهذا الربط مختلف تماماً وغير صحيح، فالاحتجاجات والمظاهرات في مملكة البحرين، وطريقة التعامل معها، وبرأيي الشخصي، يعتبر تعاملاً راقياً، وإن حدثت في بداية الأحداث تصرفات فردية مسيئة، إلا أنه تمت محاسبة المسؤول عنها، ولكن كلنا شاهدنا أن جلالة الملك وولي العهد ورئيس مجلس الوزراء تعاملوا مع هذه الاحتجاجات بأسلوب حضاري حسب القوانين البحرينية والأعراف الدولية، بل إن أحد الأصدقاء قال لي عن ذلك “إن تعامل مملكة البحرين مع الاحتجاجات فندق سبع نجوم”، وكما يعلم الجميع أن المحتجين ينفذون سياسات خارجية هدفها الأول والأخير هو زعزعة الأمن في مملكة البحرين”.
انسحاب البحرين من «عرب سات»
وحول انسحاب البحرين من “عرب سات” قال فهد الحوشاني في صحيفة (الجزيرة) السعودية إن الأمر المستغرب هو الصمت المطبق من قبل إدارة القمر العربي وسكوتها عن التجاوزات الإيرانية، رغم أن البحرين أكدت أن قرارها جاء بعد خطابات واتصالات متواصلة منذ 20 فبراير 2011، طالبت خلالها هيئة شؤون الإعلام بوقف بث القناة الإيرانية وتجاوزاتها، وقدمت الأدلة على ذلك، إلا أن الجهاز التنفيذي لـ«عرب سات” لم يستجب لهذه الطلبات.
أخبار وأكاذيب مسيئة
وأضاف الحوشاني إن إيران ومنذ قيام المظاهرات في البحرين وغبر قنواتها الناطقة بالعربية تبث وبكل وقاحة أخباراً وأكاذيب مسيئة تتضمن التحريض على الطائفية والكراهية والعنف وإشاعة الأكاذيب والإساءات بحق دول لها سيادتها، مستغلة للأسف فراغا إعلاميا تركه الإعلام الخليجي رغم أن ما تفعله إيران سوف يؤثر على جميع دول الخليج وليس دولة بعينها! فما تبثه قناة مثل الاتجاه أو العالم وغيرها مما يدور في الفلك الإيراني يعزز الطائفية ويشعل فتيل الأزمات بين شعوب المنطقة! قبل فترة هاجم الباسيج القنصلية السعودية في مدينة مشهد، فلماذا قاموا بذلك؟ أبسط الإجابات هي أن هناك من شحنهم ضد المملكة ومن سيكون غير إعلام معاد كشّر عن أنيابه مستغلاً أحداث البحرين! فمنذ دخول درع الجزيرة الذي أفسد على إيران مخططها ضد دولة عربية وهي تحاول أن تشوه صورة المملكة بكل ما تستطيع! لو كنت عربياً في المهجر لصدقت أكاذيب إيران وقنواتها الفضائية لأن الصورة الحقيقة ليس هناك من إعلام يوصلها رغم أن دول الخليج تمتلك أقوى قناتين إخباريتين! الأزمة في البحرين لم تكن أزمة طائفية قبل تدخل إيران، لكنها الآن أصبحت كذلك بل وتحولت من مطالبات بإصلاح الدستور إلى محاولة انقلابية مكشوفة تستهدف أن تصبح إيران على البوابة الشرقية للمملكة.
قنوات باللغة الفارسية
وأكد الحوشاني أن ما ساعد على الأكاذيب الإيرانية بالإضافة إلى ضعف أداء الإعلام الخليجي أنه لم يتم دعم إنشاء قنوات باللغة الفارسية ترد على الإشاعات والأكاذيب الإيرانية وتفضح تعاملها مع المعارضين والمطالبين بالحرية والديمقراطية في الداخل، ومنذ دخول درع الجزيرة الذي أوضح أن دوره لن يكون مجابهة المتظاهرين ولكن سيقوم بحماية المواقع الرسمية والاستراتيجية من التخريب، وإيران عبر قنواتها تصف ذلك بالاحتلال!! وتطلق الأكاذيب والافتراءات وتقوم بشكل متعمد إلى تحويل أي خلاف سياسي إلى خلاف طائفي لتجد في الشوارع والحوزات من يطبلون لشعارات تعد في مطابخ السياسية ولتهاجم البحرين والمملكة - إيران تحاول في البحرين إسقاط الحكومة لكنها وإن حاولت بالتعاون مع مرتزقتها في القنوات الفضائية فلن تستطيع، ولا أحد يريد إيران على حدودنا الشرقية ولا الجنوبية مهما كلف الأمر، خاصة وأنها لا تخفي عداوتها لدول الخليج وللعرب كافة من الخليج إلى المحيط، لذلك فهي غير مرحب بها ما دامت تريد تصدير ثورتها وفكرها السياسي تحت غطاء ديني صفوي متشدد.
وطرح الحوشاني على البحرين العمل على مقاضاة القنوات الإيرانية على هذا النهج العدائي لكي توقف إيران أبواقها المعادية فالانسحاب احتجاجا لا يكفي، ولا يوصل الرسالة خاصة أن إدارة “عرب سات” ما تزال تمارس الصمت بينما هي تفتح المجال للقنوات الإيرانية لتمارس نفث السموم والأكاذيب!.
إيران تستعدي العرب
وتحدث حمادة فراعنة في (موقع زاد) الأردني عن المؤتمر البرلماني الدولي الذي عقد في بروكسل عاصمة بلجيكا تحت عنوان “ البرلمان اليهودي الأوروبي” وشارك فيه سفير البحرين أحمد محمد الدرسي، وسفيرة البحرين في واشنطن هدى عزرا نونو، وقد استثمر سفير البحرين المناسبة والتقى مع صحيفة (إسرائيل اليوم) العبرية ليقول من خلالها “إن البحرين تتوقع من المجتمع الدولي كله، بما فيه إسرائيل، أن يقف إلى جانبها في مواجهتها الحالية مع إيران، فطهران تضعضع استقرار المنطقة”. ورد عليه عضو الكنيست الإسرائيلي، زئيف ألكين الذي جلس على منصة رئاسة المؤتمر إلى جانب قادة النواب اليهود في البرلمانات الأوروبية، بالقول “إن الكلام الذي قيل، في الموقع الذي قيل فيه، يبرهن على أننا كنا على حق حينما قلنا إن إيران هي مشكلة العالم العربي، وليس المشكلة الفلسطينية”.
وقال فراعنة :« واضح أن كل طرف يسعى لتوفير الحماية لنفسه، وإبعاد الشر عن مواقعه ومصالحه الضيقة، ولا يعير اهتماماً لمصالح الآخرين وما يسببه من أذى لجيرانه، على قاعدة “عدو عدوي صديقي” بدون وضع الأولويات المناسبة التي تنسجم مع الواقع وتليق بالحقائق والعدالة”، وأضاف فراعنة إن إيران لا تتصرف بمسؤولية نحو جيرانها العرب، فهي تحتل جزر الإمارات العربية الثلاث وتستغل الشيعة وتوظفهم لتوسيع قاعدة نفوذها، ولا تعير اهتماماً لمخاوف العرب وحساسياتهم، ويسعى العرب، الواقعيون والعقلانيون، لبناء علاقات ودية متوازنة، وندية، تقوم على المصالح المشتركة والتاريخ المشترك مع الإيرانيين، فهم جيران، ولكن السياسة الرسمية الإيرانية لا تستجيب مع هذه التطلعات، ولذلك يقع الخلاف مع سياسة طهران وأساليبها وانحيازاتها، ولكن العرب لا يمكن أن يكونوا في حالة عداء مع الإيرانيين، مثلهم مثل الأتراك في الشمال والأثيوبيون في الجنوب، وسائر القوميات الأفريقية المشاطرة للصحراء الأفريقية.
أسطورة المحافظة الإيرانية!
وحول إعلان إيران بصورة رسمية أن إقامة اتحاد فديرالي بين السعودية والبحرين (سيعقّد الوضع الداخلي في البحرين)، بل ومبادرتها إلى تنظيم تظـاهرات شعبية في طهــران والمدن الأخرى ضد احتمال إقامة هذا الاتحاد بما في ذلك موافقة شعبي البلدين في استفتاء عليه، تساءل محمد مشموشي في صحيفة (الحياة) اللندنية هل الأمر يتعلق فقط بأسطورة أن البحرين كانت محافظة إيرانية في يوم من الأيام، أم إنه يتصل بواقعها الحاضر على خلفية تغلغل النظام الإيراني في داخل نسيجها الاجتماعي وتنوعها الطائفي والمذهبي؟
وقال مشموشي أياً يكن الجواب، فمن السذاجة توهم أن تختلف “عدة الشغل” الإيرانية في تعاملها مع شعب البحرين أو مع غيره من الشعوب، عما واجهت به الشعب الإيراني نفسه في الانتخابات العامة الأخيرة وحتى عندما نزلت جماهيره إلى الشوارع وهي تسأل بأعلى صوتها: أين سرقتم صوتي في الانتخابات؟!، وأضاف :« إن النظام الإيراني لا يريد أن يعرف موقف أهل البحرين من هذا الاتحاد، ولا أن ينتظر النتيجة التي سيسفر عنها الاستفتاء الشعبي حوله، لأن الأمر محسوم سلفاً بالنسبة إليه... هو لا يتصور قيام أي اتحاد، أو حتى تعاون وتنسيق، بين دولتين خليجيتين لا يكون تحت خيمة حلمه الإمبراطوري الفارسي في منطقة الخليج، وحتى في منطقة الشرق الأوسط كلها، أكثر من ذلك، فهو لا يرى مجموعة أفراد يعتنقون المذهب الشيعي، وربما حتى لا حسينية في أي بلد، لا تكون إيرانية الهوى والعقيدة (عملياً، التبعية الكاملة) إن في السياسة العامة للنظام أو في حلمه الإمبراطوري الشامل على مساحة الإقليم وفي العالم”.
في احتجاجات البحرين
وعنون عبدالدائم السلامي في موقع العرب أون لاين مقالاً له تحت مسمى “في احتجاجات البحرين”، وقال إن ما يحدث في البحرين من احتجاجاتٍ يُمثّل عيِّنةً لسعيِ نظام طهران إلى زرع الفوضى الاجتماعية والسياسية بين أبناء هذه المملكة بعلّة الدّفاع عن الطائفة الشيعية فيها، ولكنّ تدقيقاً بسيطاً في تفاصيل الاحتجاجات التي يشهدها الشارع البحرينيّ وفي طبيعتها السياسيّة، يكشف لنا عن أنّ تلك الاضطراباتِ، رغم ما فيها من مطالب شرعية مُعلَنة، لا ترقى إلى مستوى الثورة، بل هي لا تُمثّل الربيعَ العربيَّ في شيءٍ منه، وذلك لأسبابِ ثلاثةٍ ظاهِرَةٍ:
أوّلها غياب الوحدة الوطنية في هذه الاحتجاجات، حيث أظهرت الوقائع أنّ مَنْ يُشاركون فيها هم فئة لا تمثّل جميعَ أطياف المجتمع البحرينيّ. وثانيها أنّ تلك الاحتجاجات ظلّت محدودةً في المكان، بل هي لم تتجاوز ميدان اللؤلؤة، على عكس ما شهدته دول الربيع العربيّ من انفجار عامٍّ للأوضاع غطّى كاملَ مدن وشوارع كلِّ قُطْرٍ منها. وثالث الأسباب أنّ الواقع الاجتماعي والسياسي البحرينيّ لا يتشابه مع واقع البلدان التي قامت فيها ثورات الربيع العربيّ، وذلك من جهة خُلوِّ شعارات المحتجّين في البحرين من أيّ مطلبٍ ذي صلة بتردّي الأوضاع المعيشيّة واستشراء الفساد الاقتصاديّ وتنامي ظاهرة البطالة، على غرار ما لهجَ به الناس خلال احتجاجاتهم في تونس ومصر.
وضع معيشي مريح
وكشف السلامي أنه بالاستناد إلى بعض تقارير المنظّمات الدولية ذات النزاهة العالية، يمكن الوقوف على أنّ الظرف المعيشي للمواطن البحرينيّ مريحٌ جدّاً سواء على المستوى الاقتصادي أو التربويّ أو الصحي أو ما تعلّق بالحريات العامّة والديمقراطية وسيادة القانون. حيث يؤكّد تقريرُ منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو” للعام 2010، على أنّ مملكة البحرين لاتزال مصنفة ضمن الدول ذات الأداء العالي في مجال التعليم، حيث تجاوزت نسبة التمدرس بالتعليم الابتدائي 98%، مع ضمور نسبة التسرّب المدرسي إلى أقل من 0.5%، ويُصنِّفُ تقريرُ التنمية البشرية لعام 2011 الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائيّ مملكةَ البحرين كرابع دولة خليجية من حيث جودة المعيشة والرفاهية، كما إنّ نصيب المواطن البحرينيّ من الناتج المحلي الإجمالي يزيد عن 27 ألف دولار أمريكي، وهو معدّل مرتفع مقارنة بما عليه حال الفرد في بعض الدول الخليجية الغنية “كالسعودية والكويت مثلاً”. كما إن تحسّن الخدمات الصحية ساعد على ارتفاع متوسّط العمر عند الولادة إلى ما فوق 75 عاماً، ويؤكّد التقرير تدنّي مستوى البطالة بالبحرين، حيث تخطّت فئةُ العاملين مقارنة بمجموع السكان نسبةَ 61%، وهي نسبة تشي بفاعلية المجتمع البحرينيّ وتعويله على طاقاته البشريّة في تحقيق نهوضه الحضاريّ.
ويجوز القول إنّ الاحتجاجات التي تحدث في البحرين، بصفتها الطائفيّة، وبمحدوديتها في المكان، وبتمثيلِها لفئة واحدة من فئات المجتمع، وبخلوِّها من أسباب قيام ثورات الربيع العربي الاجتماعية والسياسيّة، تخرج عن إطار الثورات لتدخل في إطار “الإثارات” السياسيّة تحت عنوانٍ كبيرٍ هو السعيُ الإيرانيّ إلى بثّ الفتنة الداخليّة في الأقطار العربية تمهيداً للسيطرة على فضائها الجيوسياسيّ وإنجازِ أحلامها في التوسّع. وهو ما نراه يمثّل هدفاً ظلّ النظام الإيرانيّ يُنوّع من طرائق تحقيقه في بقية دول الخليج العربيّ، على غرار ما أعلنت عنه الكويت نهاية شهر مايو 2012 من وجود شبكة تجسّس إيرانية على أراضيها، وتعمّد بعض زعماء نظام طهران إجراء زيارات استفزازية للجزر الإماراتية المحتلة خلال شهر أبريل الماضي.
الاتحاد ضرورة مٌلحّة
وتحت عنوان “الاتحاد الخليجي أصبح ضرورة مُلحّة” في صحيفة الجزيرة السعودية، قال محمد بن فراج الشهري إن البادرة التي تناولها خادم الحرمين الشريفين وتبنتها السعودية وهي الانتقال من التعاون إلى الاتحاد الخليجي وهو المطلب الذي كان يفترض بدول مجلس التعاون منذ سنوات أن تحققه فروابط الدم والأخوة والجوار تحتم على هذه الدول ألا تكون منفردة وأن تكون وحدة واحدة حتى تحافظ على أمنها ومكتسباتها واقتصادها ومواطنيها في ظل وحدة واحدة.
تهديدات لم تتوقف
وكشف الشهري أن تهديدات إيران لجيرانها لم تتوقف عند حد وخاصة منذ العام 2010 وحتى الآن والمصيبة الأخرى ما ذكرته مجموعة “أكسفورد” للأبحاث من أن إيران بإمكانها في القريب امتلاك نحو 50 ألف جهاز طرد مركزي محلي الصنع، مخبأة في أماكن آمنة كما إن إيران تمتلك جيشاً نظامياً يفوق الـ500 ألف جندي والاحتياط 220 ألف والحرس الثوري 280 ألف وقوات التعبئة “الباسيج” 13 مليوناً وهم من الطلاب والمتطوعين على اختلاف أعمارهم، وقال الشهري إن التهديدات الإيرانية ليست موجهة بالتأكيد لإسرائيل فهي تدعي ذلك منذ 30 عاماً وتقول بزوال إسرائيل ولكننا نرى تحالفات تدار من تحت الطاولة وهي واضحة للجميع وليس للسياسيين فقط ولا ننسى تصريح الرئيس الإيراني باعتراف بلادة بإسرائيل في 24-9-2008 لصحيفة نيويورك ديلي نيوز الأمريكية حين أكد لها استعداد بلادة للاعتراف بإسرائيل كما إننا نرى بأم أعيننا أن إيران تنفذ حالياً كل ما هو في مصلحة إسرائيل والغرب كما إنها تتاجر بقضية فلسطين وتسعى إلى تفكيك الوحدة الفلسطينية من الداخل في أكثر من موقف كما إنها سعت بكل قوة لزعزعة أمن دول الخليج في كل قطر فهي تحتل 3 جزر إماراتية عياناً بياناً منذ 30 عاماً ولا تريد تفاوضاً ولا فتح ملفات وما تقوم به بالبحرين أصبح تدخلاً سافراً ومكشوفاً تموله وترعاه.
«عرب ونايل سات» وإيران
وأكد محمد بن عبد اللطيف آل الشيخ في صحيفة الجزيرة السعودية أن مؤسستا عرب سات ونايل سات تغرقان في البحث عن الربح وزيادة المبيعات، بغض النظر عن رسالة الإعلام الأخلاقية وشرف المهنة، ناهيك عن أن هاتين المنظمتين أُنشِئَتا أساساً لخدمة القضايا العربية، وحماية الهوية العربية (أولاً) أو هكذا يقول ميثاق تأسيسهما، وكذلك ما نصت عليه (مبادئ تنظيم البث الفضائي العربي)؛ فكان لابد أن تلتزما بهذه الثوابت قبل البحث عن مزيد من العقود وارتفاع الدخل.
وقال آل الشيخ : “خذ مثلاً قنوات (العدو الفارسي) الفضائية، فهي تتخذ من هاتين المنظمتين (مطية) لإثارة النعرات الطائفية في منطقتنا، والدعاية للمشروع التوسعي الفارسي، والتمكين له، وخدمته إعلامياً؛ وغني عن القول إن (التحريض الطائفي) هو من (المحرّمات) في كل الأعراف والقوانين الإعلامية في جميع أنحاء العالم، حتى تلك التي تعتبر الحرية الإعلامية (مقدسة)؛ فمثل هذه الممارسات تعتبر انتهاكاً صارخاً (للعهد الدولي الخاص بالحقوق السياسية والمدنية) الذي يحظر في مادتيه (19) و(20) أية دعوة إلى الكراهية القومية أو العنصرية أو الدينية من شأنها أن تُشكل تحريضاً على العداوة أو العنف؛ وهذا ما جعل مملكة البحرين تعترض على ممارسات عرب سات، وتعلن انسحاب قنواتها من عرب سات احتجاجاً على تمرير هذه الحرب الطائفية على البحرين والمملكة من قبل العدو الفارسي من خلال القمر العربي؛ ونحن بالمناسبة نقف بكل قوة مع قرار البحرين؛ فإذا كان مجلس الجامعة قد طلب إيقاف بث القنوات الفضائية السورية لأسباب محض سياسية، فلماذا سكت عن تصدير إثارة النعرات الطائفية وإشعال الشقاق بين المذاهب التي تمارسها الفضائيات الإيرانية على هذه المطية التي (يُفترض) أنها عربية، مع أن ما يمارسه الإيرانيون هو أخطر مما يمارسه السوريون؟”.
ثورة التخمة والفوضى
وتحت عنوان”البحرين هل هي ثورة جوع أم فوضى عن تخمة؟”، قال عوض العبدان في موقع العراق للجميع، إن أغلب الثورات التي تندلع في العالم يكون سببها الرئيس الجوع والظلم وأحياناً تكون هناك أسباب أخرى ولكنها بالنهاية لن تخرج عن هذين السببين الرئيسيين، وحول ممارسي العنف في البحرين من المحتجين، أكد العبدان أن مثل هؤلاء ليسوا بحاجة إلى ثورة من أجل الجوع أو الظلم، وإن أقدم أحد على هذا الفعل الذي هو الثورة فذلك يعتبر مجنوناً ولا أعتقد أن عاقلاً في العالم يقول لسلطته تعالوا واظلموني أو تعالوا واجعلوني جائعاً، نعم لم أشهد هذه الحالة ولم أسمع عنها لكن شاءت الأقدار وفي هذا الزمان فكانت البحرين أو بعض من أشباه المواطنين البحرينيين أبطالاً لها وأولئك المحتجون أو الثائرون المغرورون المطالبون بالتغيير نموذجاً فما التفسير لذلك ونحن نعلم أن البحرين بمجرد حصولك على الجنسية البحرينية حتى لو كنت قد قدمت من إيران واستوطنت هذا البلد وحصلت على الحقوق المدنية كاملة بعد حصولك على الجنسية أصبحت بنظر العالم مواطناً خليجياً ويمكنك التجول بجوازك بأي بلد في العالم مما يفتح لك مجالات كبيرة بالعمل والدراسة والتعرف على الحضارات ولك كل الحق في المواطنة، وبمجرد حصولك على الجنسية البحرينية تقدم لك الدولة الوظيفة المناسبة والأرض والقرض والتسهيلات المناسبة لكي تنعم بمستوى عالٍ من الحياة.
اتقِ الله يا معارضة البحرين
ووجه العبدان حديثه لمعارضة البحرين قائلاً: “فيا معارضة البحرين كما تسمون أنفسكم اتقوا الله .. واعلموا أن النعمة زائلة.. واعلموا أن هناك أمماً وشعوباً تبيع أطفالها لتوفير طعام للأطفال الآخرين.. وأن آخرين يقطعون مسافات تصل لآلاف الأميال من أجل الحصول على ماء صالح للشرب يا معارضة البحرين.. إني لأخشى عليكم من غضب شديد من رب العالمين في الدنيا قبل الآخرة فأنتم تتبصرون وأنتم لا تحمدون نعم الله التي أنعم بها عليكم فعودوا إلى ربكم واستغفروه وعودوا إلى حضن بلدكم وابنوه ولا تلتفتوا لمن يدفعوكم تجاه الضياع فمستقبل أولادكم أمانة برقابكم، وندائي إلى الشباب المغرر بهم..”.