نجحت شركة نفط البحرين “بابكو” في خفض الهادر بجودة المنتج، موفرة بذلك 5 ملايين دولار خلال العامين الماضيين، فيما عزت الشركة ذلك إلى التزام الأطراف المعنية بتقديم الدعم لفريق عمل المشروع. ودأبت مؤخراً كافة الدوائر والأقسام بفرعي التكرير والتسويق في “بابكو” على مدار العقود الماضية إلى خفض الهادر بقدر الإمكان من أجل تحقيق الوفر المرجو في كافة العمليات التشغيلية لـ«بابكو”. وعلى الرغم من أن تقليل الهادر ينطوي على منافع مالية كبيرة، إلا أنه يندرج أيضاً ضمن مفهوم المخاطر المتأصلة في العملية الإنتاجية والتي قد ينجم عنها بعض احتمالات التأخير والتي قد تتضمن تكاليف باهظة، فضلاً عن احتمالات أكثر أهمية تتعلق بالضرر الذي قد يلحق بصورة الشركة بشكل عام جراء هذا التأخير باعتبارها من كبار المزودين المعتمدين لمنتجات راقية الجودة في السوق العالمي. وأوصى فريق عمل المشروع بضرورة خفض نقطة التوهج المستهدفة للكيروسين بواقع 5.0 درجة من 5.39 درجة مئوية إلى 39 درجة مئوية، مما يحقق وفراً سنوياً يقدر بحوالي مليوني دولار. وتم تشكيل فريق العمل من أعضاء فنيين متخصصين بمختلف الدوائر والأقسام بمصنع التكرير، لاسيما دائرة معالجة الزيت، ودائرة ضبط العمليات والأجهزة الدقيقة، وحدة التناضح العكسي، دائرة الخدمات الفنية، وبدعم من فرع التسويق ببابكو من أجل معالجة هذا الموضوع. وأرسى فريق العمل مفهوم “تغيير إدارة” الموضوع بغرض مناقشة كافة جوانب الموضوع والتطرق إليها وتحليلها وتنفيذها بصورة وافية وشاملة. وفي هذا الصدد، احتفلت “بابكو” مؤخراً بمرور عامين على تنفيذ تلك المبادرة الطموحة، وأعلنت عن نجاح المشروع في تحقيق الغايات المرجوة منه. كما إن نجاح المشروع يعكس المستوى الفني الراقي للكوادر العاملة في “بابكو” والمستوى الرفيع من العمليات التشغيلية التي تقوم الشركة بتنفيذها بما يكفل دعم مسيرة الإنتاج وتذليل المعوقات والمشكلات التي تعذر حلها في الماضي ولم يكن في المقدور حلها وقال الرئيس التنفيذي لشركة “بابكو”، جوردن سميث: “تم تنفيذ المشروع بالصورة المطلوبة من أجل تحقيق منافع مالية جوهرية للشركة في المستقبل”.