توقع المجلس العالمي للسفر والسياحة، أن يسهم قطاع السفر والسياحة خلال العام الحالي بـ44 مليار دولار في الناتج المحلي الإجمالي لدول مجلس التعاون الخليجي، بزيادة نسبتها 27% عن 2009. وتوقع المجلس أن تصل مساهمة قطاع السفر والسياحة في الناتج المحلي بالإمارات إلى 19.9 مليار دولار مقارنة بـ16.6 مليار دولار في 2009. وتضم قائمة المشاريع الاستثمارية الرئيسة في قطاع السياحة في الإمارات مشروع توسعة مطار دبي الدولي بتكلفة 8 مليارات دولار في إطار خطط الإمارة لرفع طاقته الاستيعابية من 60 مليون إلى 90 مليون مسافر بحلول 2018. وفي أبوظبي، تواصل شركة الاتحاد للطيران تنفيذ برامجها الخاصة بتوسعة شبكة الخطوط تماشياً مع الجهود المستمرة التي تبذلها الإمارة لتعزيز حضورها كمركز سياحي عالمي من خلال تنفيذ مشاريع سياحية طموحة. وفي السعودية، يتوقع أن ترتفع مساهمة قطاع السياحة والسفر في الناتج المحلي الإجمالي إلى 14.9 مليار دولار في 2012 مقارنة بـ10.4 مليار دولار في 2009 في الوقت الذي تركز المملكة جهودها على تنفيذ مشاريع متنوعة لتطوير البنية التحتية الضرورية لدعم السياحة الدينية والبينية وسياحة الأعمال بما فيها مشاريع تطوير وتوسعة المطارات الحالية بكلفة أكثر من 500 مليون دولار وبناء مطار جديد في جدة بتكلفة 7 مليارات دولار. ومن المتوقع أن يسهم قطاع السفر والسياحة بنحو 1.1 مليار دولار في الناتج المحلي الإجمالي لدولة قطر في 2012 مقارنة بـ800 مليون دولار في 2009، بحسب المجلس العالمي للسياحة والسفر. وسيتصدر الانفاق على تطوير البنية التحتية للسياحة في قطر حجم الانفاق خلال الأعوام الـ5 المقبلة بنحو 65 مليار دولار في تطوير قطاع المواصلات والنقل في ظل استعدادات الدوحة لاستضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم في 2022. وتشمل المشاريع بناء مطار الدوحة الدولي الجديد بكلفة 11 مليار دولار، مشروع ميناء الدوحة بكلفة 6 مليارات دولار إضافة إلى مشروع المترو والسكك الحديدية بكلف 25 مليار دولار. وبحسب الهيئة العامة للسياحة في قطر، تخطط الدوحة لاستثمار نحو 20 مليار دولار في تطوير البنية التحتية للسياحة ضمن برامج استعداداتها لاستضاقة كأس العالم لكرة القدم في 2022 . وقال رئيس مجموعة “جولدن توليب” للفنادق والمنتجعات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أمين مكرزل: “إن دول مجلس التعاون الخليجي تتمتع بأوضاع اقتصادية قوية، كما إن إيرادات الفنادق في المنطقة تواصل النمو بوتيرة مرتفعة مما يعزز من مركزها كوجهة هامة للاستثمار الفندقي”. من جهة أخرى، تستضيف دبي المؤتمر العربي للاستثمار الفندقي 2012 في الفترة بين 28-30 أبريل المقبل وسط توجهات دول المنطقة لتنفيذ استثمارات بمليارات الدولارات خلال الفترة المقبلة لتطوير البنى التحتية لقطاع السياحة وذلك في إطار جهودها لتحقيق تنوع اقتصادي بعيد عن النفط والعمل على زيادة عائداتها من قطاع السياحة، وفقاً لشركتي “ميد إيفنتس” و«بنش ايفنتس” اللتين تنظمان الحدث. وقال الرئيس التنفيذي لشركة “بنش ايفنتس” وعضو مجلس إدارة إس تي آر جلوبال للأبحاث، جوناثان ورسلي: “يركز المؤتمر على توفير منصة قوية للمستثمرين والمسؤولين الحكوميين ومطوري الفنادق للاطلاع على الفرص المتوفرة والكامنة في قطاع الفنادق والمشاريع المرتبطة بها في دول مجلس التعاون الخليجي”. وأردف: “كما هو ملاحظ، فإن قطاع السياحة في المنطقة لايزال يشكل رافداً قوياً للاستثمارات على الرغم من تداعيات أحداث الربيع العربي والصعوبات الاقتصادية في أوروبا”. وينعقد المؤتمر تحت رعاية رئيس دائرة الطيران المدني بدبي ورئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة الإمارات، الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم وتنظمه ميد بالتعاون مع شركة “بنش ايفنتس”. ويخصص المؤتمر جلسة خاصة بمشاركة نخبة من المتحدثين المتخصصين في صناعة السفر والسياحة لمناقشة آفاق الاستثمار في الشرق الأوسط والتحديات والفرص الناتجة عن تداعيات أحداث الربيع العربي لا سيما في مصر إضافة إلى فرص الاستثمار التي يوفرها قطاع السياحة لا سيما في مجال المنشآت الفندقية في مختلف دول المنطقة.
{{ article.article_title }}
{{ article.formatted_date }}