كتبت - هدى عبدالحميد:

أكد وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي لـ «الوطن» أن كل طالب ثانوية عامة يحصل على معدل تراكمي 90 في المئة فما فوق سيكون له نصيب من البعثات الدراسية بموجب توجيهات القيادة الرشيدة.

وقال النعيمي، خلال حفل تكريم الجهات المتعاونة مع الوزارة الذي أقيم في صالة «التربية»، إن الوزارة تتطلع إلى يكون الطلبة في المستقبل مواطنين صالحين يساهمون في تنمية وطنهم بكل المحبة والولاء ويعتمدون الأسلوب العلمي العقلاني في النظر والتحليل والوعي بالمسؤولية الاجتماعية وتقديرها والحرص على أداء الواجب واحترام الرأي الأخر وقيم العمل المنتج وأن يتخرجوا من التعليم النظامي مزودين بالقيم التي تحصنهم ضد كل ما من شأنه الإساءة إلى هويتهم وانتمائهم الوطني مزودين بقدرات عالية في العلوم التي يعتمد عليها الاقتصاد العالمي وسوق العمل وأن يكونوا قادرين على تجديد معارفهم ومهاراتهم بالاستفادة من الإمكانات التكنولوجية والمعرفية والاتصالية المتاحة.

وأشار الوزير إلى أنه عقب الأزمة والأحداث المؤسفة التي مرت بالبحرين عالجت «التربية» 5170 طالباً من جراء الصدمة الاجتماعية والانعزال والخوف كما نظمت 1336 فعالية لتعزيز اللحمة الوطنية وترسيخ ثقافة التعايش وتقبل الرأي والرأي الأخر، مشيراً إلى جهود افتتاح 16 نادي مسائي تغطي كافة المحافظات وتمكن الطلاب من الاستفادة من المنشآت التعليمية بعد الدوام وتوفر دروس تقوية لمن يرغب في تطوير وصقل قدراته وتعلم لغات جديدة كالإيطالية والألمانية والفرنسية.

وأشار النعيمي إلى تحسين الزمن المدرسي للمرحلة الثانوية أثبت نجاحه من خلال استبانة علمية دقيقية ومحكمة تم توزيعها على المدارس والطلبة والمعلمين والعاملين. وقال «منذ بداية النهضة البحرينية الحديثة ارتبط الطموح الوطني العام بالطموح التربوي، ولم يكن هذا غريباً على تاريخ وطننا فقد تلاقت التطلعات والطموحات المستجدة مع عراقة المجتمع وأصالته فكراً وثقافة ونشأت في الوعي الوطني العام علاقة عضوية تفاعلية بين التقدم الاقتصادي والصناعي والسياسي من ناحية، وبين التجديد التربوي المستمر من ناحية ثانية، وهكذا أصبحت التربية القضية المركزية في فكر القيادة الحكيمة وفي أذهان المواطنين، ولذلك كانت مسؤولية التعليم شراكة بين الدولة والمجتمع وتدعمت مع الأيام إلى أن تحولت إلى ثابت أساس في الثقافة والممارسة التربوية البحرينية».

كما ذكر وزير التربية والتعليم أن التحديات التي تواجهها المؤسسة التربوية تصدر عن ملابسات المسؤولية الضخمة والدعوة إلى الشراكة بين الدولة والمواطنين وتفعليها وتطويرها في النهوض بواجبات تربية أجيال المستقبل لمواجهة التحديات، كما أن إشراك المواطن في أليات العمل التربوي ستجعله أكثر إدراكاً لضمانات نجاح هذا العمل، وتساهم في خلق علاقة أكثر وضوحاً بين المؤسسة التعليمية والمجتمع المحلي في كل ما يتعلق بتربية الأجيال الجديدة وتنفيذ برامج التطوير التي تحتاج إلى دعم وتعاطف وتشجيع.

وأشار الوزير لأهمية الشراكة بين «التربية» ومختلف مكونات المجتمع لما لها من دور كبير في تحقيق الأهداف التربوية والتعليمية، مما جعل الوزارة توفر حيزاً مهماً لهذه الشراكة في خططها وبرامجها وأنشطتها.

وأضاف «أن مفهوم الشراكة استعمل من قبل بعض المؤسسات الدولية مثل اليونسكو على صعيد واسع، لدوره الانفتاحي على المجتمع المحلي، كما إن بروز هذا المفهوم يندرج في إطار التحولات التي عرفتها أدوار كل من المؤسسة التعليمية ومختلف الفعاليات المتواجدة في محيطها.

وبعد فقرة فنية قدمتها طالبات مدرسة الرفاع الشرقي الابتدائية للبنات، كرم الوزير ممثلي 85 من الجهات المتعاونة مع الوزارة.