تحقيق ـ حسين التتان:
أكثر من 12 عاماً وعائشة القصاب (31 سنة) تتردد على محال العشابين، مؤمنة بأهمية التداوي بها.
إنها لا تنكر دور الطب الحديث ولا تلغيه، لكنها تعتقد أن التداوي بالأعشاب أكثر أمناً من استخدام الأدوية المنتجة من المواد الكيميائية.
ما شجع القصاب على التداوي بالأعشاب أنها أجرت مجموعة من البحوث تتعلق بأهمية الأعشاب، وقدمته كبحث في الجامعة، ونالت عليه درجة الامتياز، على الرغم أن هذا ليس تخصصها الرئيس، لكن حبها وإيمانها العميق بالأعشاب، دفعها إلى ذلك، وأوصلها بحثها إلى نتيجة مفادها أن الأعشاب تصلح لعلاج الكثير من الحالات والأمراض المستعصية.
القصاب وغيرها من مستخدمي الأعشاب، يؤكدون أن لا مضاعفات جانبية جراء استخدامها، على عكس الأدوية التي تتكون من المواد الكيميائية، كما أن مفعول هذه الأدوية الشعبية بات مجربا.
جدلية الطب والأعشاب
حين التقيناه في متجره الكبير الذي يحوي جميع أصناف الأعشاب الشعبية، لم نكن نصدق أنه شاب في عمر الكهول، ذلك لما يحمله من معلومات وفيرة عن مهنة الأجداد.
الشاب عبدالله المخلوق امتهن الأعشاب من جده عبدالله، وهو يعتقد أنه تفوق على جده في مهنته، لأنه استطاع أن يطوِّر من وعيه بشأن الأعشاب، بالإضافة إلى الأمور التي تم اكتشافها حديثاً وكانت خافية في حقبة جده.
يرى المخلوق أن التداوي بالأعشاب لم يتوقف يوماً وهو لن يتوقف، على الرغم من تطور الطب الحديث، ويقول : صحيح أن الطب تطور بنحو سريع ولافت، لكن الأعشاب أصبحت علماً قائماً بذاته وهو يتطور مع الطب بصفة متوازية.
ويضيف : نحن لا يمكن أن نتجاهل أهمية الطب الحديث، كما لا يمكن أن نلغي جهود الأطباء، لكن من المهم أيضاً أن لا نقلل من شأن التداوي بالأعشاب، فنحن نؤدي دورنا باقتدار في معالجة المرضى عبر تشخيص حالاتهم ومن ثم إعطائهم وصفات طبية شعبية.
لا يعد المخلوق التداوي بالأعشاب تخلفاً، بل يؤكد أن الحضارات القديمة كافة ازدهرت في مجال التطبيب باعتمادها على هذه الأعشاب التي يسخر منها بعض المتعلمين مع الأسف الشديد.
ويؤمن المخلوق، أيضاً، أن هناك الكثير من المناطق النائية في العالم اليوم، مما لم تصل إليها يد الطب، يتداوى أهلها بالأعشاب الطبيعية.
بعد مشاهدتنا إصرار الكثير من المتعلمين من أبناء هذا الجيل بالتردد المستمر على محال الأعشاب الشعبية، هل نستطيع أن نقول إن ذلك ناتج من عدم ثقتهم بالطب الحديث وبالمؤسسات الصحية في البحرين؟
يجيب المخلوق: لا.. هذا غير صحيح أبداً، فليس هناك علاقة بين التداوي بالأعشاب وبين فقدان الناس الثقة بالمشافي الحديثة، بل كل ما في الأمر، أن الناس عندما لا يجدون المنفعة المباشرة والسريعة من العلاج في المستشفيات، يلجؤون إلى الأعشاب كخيار أخير، خصوصاً أن بعضهم لديهم تجارب سيئة مع بعض المستشفيات، وفي المقابل لديهم تجارب جيدة مع الأعشاب، ونحن اليوم عالجنا الكثير من الحالات التي عجز الأطباء عن علاجها، ولهذا فالثقة فينا في تزايد مستمر.
ما رد الصحة؟
سنعود، بالتأكيد، إلى المخلوق لمعرفة بقية التفاصيل المتعلقة بالطب والأعشاب، لكن من المهم قبل استكمال الحديث أن نتوجه لوزارة الصحة للوقوف على بعض تلك الإشكاليات.
أردنا أن نعرف الآتي: هل يحتاج العطار كي يفتح محلاً لبيع الأعشاب الطبيعية للتداوي إجازة من وزارة الصحة؟ وإذا كان كذلك ما هي الاشتراطات الخاصة بذلك؟
أجابنا مسؤول في الصحة لم يشأ ذكر اسمه: نعم، يحتاج العطار إلى إجازة من وزارة الصحة كي يفتح محلاً لبيع الأعشاب الطبيعية، إذ يمنح قسم صحة البيئة التابع لإدارة الصحة العامة بوزارة الصحة، ممثلاً بمجموعة سلامة المواد الاستهلاكية الموافقة على ترخيص فتح محل لمزاولة نشاط العطارة (المهنة التقليدية الشعبية)، بعد مطابقة تقرير التفتيش والكشف الأولي على المحل للاشتراطات الصحية المعتمدة لدى وزارة الصحة من حيث الموقع والمساحة المناسبة والتهوية الكافية والنظافة العامة وغيرها من البنود الواردة في الاشتراطات الصحية الخاصة بنشاط “عطار”.
إلى جانب ذلك يحدد قسم صحة البيئة ما يسمح ببيعه في تلك المحال وما لا يسمح، إذ هو يسمح ببيع أنواع الأعشاب والنباتات التقليدية الجافة (الخام) المتداولة في مملكة البحرين منذ القدم أو أجزاء منها كالزهور والثمار والأوراق والجذور والقشور والسيقان مثل حب رشاد وحب البركة والزعتر وغيرها، وبيعها منفردة بصفتها الطبيعية، أي من دون أي عمليات تصنيعية أو مستخلصات أو تحضيرات على أن تكون صالحة للاستهلاك البشري، شريطة أن لا تُخلط أو تُعبَأ على هيئة أدوية صيدلانية كحبوب أو كبسولات أو محاليل شرب، وأن لا تُباع بادعاءاتٍ طبية أو علاجية، ويمنع تقديم خدمات تشخيص المرضى وعلاجهم في المحل.
وفي المقابل فإنه لا يسمح ببيع الأعشاب أو النباتات الطبية التي تحتوي على عناصر ومكونات دوائية تحتاج إلى تحليل وتسجيل مثل أعشاب ومنتجات الطب الهندي: (Ayruvidic medicine) أو الطب الصيني (Traditional Chinese Medicine) وغيرها من منتجات الطب البديل، كما يمنع بيع مستحضرات صحية أو مكملات غذائية أو أي مركب يأخذ صفة صيدلانية سواء كان عشبياً أم غيره، أو تلك التي تحمل ادعاءات علاجية فهذه المستحضرات كلها تحتاج إلى التحليل والتسجيل لدى إدارة الصيدلة ومراقبة الأدوية وتكون تحت مظلتها الرقابية ولها سجلٌ تجاريٌ منفصل، هذا على غرار ما تفعله دول الجوار ودول أخرى.
والأهم من ذلك، فإن القسم يبين لصاحب الطلب طبيعة النشاط ويسلمه جميع الاشتراطات والتعليمات الصادرة حسب قوانين وزارة الصحة وقراراتها الخاصة بإجراءات ترخيص نشاط عطار للاطلاع عليها وفهمها، وأخذ تعهدٍ منه بالتقيد والالتزام وتنفيذ جميع بنود الاشتراطات قبل منحه الموافقة النهائية للترخيص، وفي حال الإخلال بهذا التعهد يحق للإدارة رفض ترخيص المحل أو إلغاءه أو سحبه والطلب من الجهات المختصة إيقاف السجل التجاري واتخاذ الإجراء القانوني اللازم.
إغلاق محال المخالفين
وسألته: وهل تراقب وزارة الصحة محال بيع الأعشاب “العطارين”؟
أجاب : بالطبع فإن الوزارة تراقب محال العطارة؛ إذ يزور أخصائيو مجموعة سلامة المواد الاستهلاكية المحال المرخصة ويفتشونها دورياً للتأكد من التزام أصحابها بالاشتراطات والتعليمات الصادرة ولفت نظر المخالفين، وفي حالة تكرار المخالفات يتم إبلاغ إدارة السجل التجاري لاتخاذ الإجراءات الجزائية المتبعة في هذه الحالات.
وأضاف: بنحوٍ عام، تعتمد إدارة الصحة العامة في منهجها المعايير والقوانين الإقليمية والعالمية وتتابع المستجدات التي تصدر من المنظمات والهيئات الرسمية، وتنشر التوعية بين العطارين بطبيعة النشاط المصرح لهم والتشديد على عدم تجاوز صلاحيات هذا النشاط وحدوده، كما يتم تفتيش هذه المحال بصفةٍ دوريةٍ للتأكد من التزام أصحابها ببنود الاشتراطات والتعليمات الصادرة ورصد المخالفات وإخطارهم في حال ذلك، وفي حال تكرار المخالفة فإننا نطلب تعليق السجل التجاري لحين تعديل أوضاع المحل، بالتعاون مع إدارة السجل التجاري.
شكاوى على العطارين
السؤال المهم، هل تصلكم شكاوى بخصوص بعض السلع التي يبيعها العطارون؟ وهل هناك مضاعفات لاستخدام الأدوية الشعبية؟
قال المسؤول الصحي: تصلنا شكاوى بخصوص بعض السلع العشبية التي يبيعها العطارون، معظم الشكاوى تكون حول الخلطات العشبية التي يدعي العطارون أنها طبيعية وآمنة وبعد الاستعمال تظهر الآثار الجانبية لها على الرغم من الأسعار المرتفعة لتلك الخلطات التي تفوق أسعار الأدوية المرخصة، وعلى سبيل المثال، وردتنا شكوى من مواطن وصف له كريم لعلاج الصدفية على إنه عشبي وطبيعي وآمن وبعد مدة من الاستخدام تفاقمت حالته وعند تحليل الكريم تبين أنه مغشوش بمادة “الإستيرويد” الدوائي الخطر، على الرغم من أن المريض يعاني من مشكلات في الكلية وهذا النوع من الدواء يحظر عليه استخدامه، وفي حالة أخرى، وصف له منتجات عشبية محلية الصنع لعلاج السكر، فاتضح بعد التحليل أنه مغشوش بأدوية السكر “ميتفورمين المعروف بالجلوكوفيج”، ومن الحالات الأكثر خطورة شكوى وصلتنا من مواطن استخدم منتجات وخلطات عشبية من العطارين لمدةٍ تزيد على خمس سنوات، وبعدها ظهرت عليه مضاعفات خطرة وهي خلل في وظيفة الكلية واتضح لنا بعد الفحص تلوث تلك المنتجات بالمعادن الثقيلة السامة مثل الرصاص، وعموما نستطيع القول: إن “المضاعفات الناتجة عن استخدام الخلطات أو المنتجات العشبية العشوائية متعددة، فتكون بسيطة كالحساسية أو تكون مزمنة تصل إلى التليف في الكبد أو الفشل الكلوي أو العقم أو حتى السرطان، لأن العديد من الأعشاب قد تكون سامة بسبب بنيتها وتركيبتها الكيميائية أو قد تكون ملوثة بالمعادن الثقيلة مثل الرصاص السام أو المبيدات الحشرية وتكون خطراً على صحة مستخدميها”، ونود أن ننوه في هذا الصدد إلى أن الخطورة لا تكمن في الخلطات العشبية فقط، بل في ترك المريض لأدويته التي وصفها له الطبيب المعالج أو عدم التزامه بالجرعات المقررة له واستبدالها بالخلطات المذكورة، فتلك الخلطات لا تمر عبر القنوات الإشرافية أوالفنية لتصريحها من وزارة الصحة، وبسبب عدم التزام أصحاب هذه المحال بالضوابط والاشتراطات المعتمدة فالوزارة لا تضمن سلامة هذه الخلطات ولا تزكي ما ينشر عليها من ادعاءاتٍ طبيةٍ صريحة.
الثقة المطلقة بالأعشاب
سنعود إلى وزارة الصحة لاحقاً، بعد أن نستكمل الصورة مع العطار عبدالله المخلوق.
حين يتحدث المخلوق عن دور التداوي بالأعشاب وأهميته، فإنه يتحدث بثقة مطلقة، وهذا أمر غريب بعض الشيء على شاب ثلاثيني، خصوصاً حين سألناه عن بعض الوظائف التي يؤديها في مجال التطبيب بالأعشاب، يقول : إنني أركب المواد العشبية وأخلطها للحصول على دواء يخص كل مرض، بالإضافة إلى أنني في حال طلب أحدهم مني أن أصف له دواء فإني أفعل ذلك نزولاً عند رغبته، بالإضافة إلى أننا نبيع أدوية شعبية جاهزة، وفي أحايين معينة، نبيع الأعشاب على المريض، ومن ثم نرشده إلى كيفية استخدامها أو خلطها، وأنا ورثت هذه المهنة من جدي، ولست متطفلاً على هذه المهنة أو غريب عنها، بل استطعت تطوير بعض الخلطات والوصفات العشبية التي لم تكن موجودة في ذلك الزمن.
ويعتقد المخلوق أن خلفيته الثقافية حول التداوي بالأعشاب، هي نتاج احتكاكه المباشر مع جده، وبالإطلاع المستمر على آخر مستحدثات الأعشاب، فهو يقرأ باستمرار ما ينشر عن مهنته، ويطور مهاراته في هذا المجال، حتى تشرَّب بأصناف الوصفات العلاجية كلها، فصار يعرف جميع أنواع الأعشاب وفوائدها حتى ترسخت في ذهنه. أما الحالات الجديدة التي لم تصادفه فإنه يعود في علاجها إلى المصادر العلمية المتعلقة بالأعشاب، حتى أنه اكتشف، كما قال، علاجات شعبية لبعض الأمراض خاصة به، كدواء صدفية الأظافر ومسامير الرِّجل من دون جراحة، وبعض أدوية أمراض الكريسترول والسكري، ولو كانت هناك براءة اختراع فإنها لا بد أن تُسجَّل باسمه.. قال ذلك وهو يضحك.
بينما كنت أتحدث مع المخلوق، دخلت علينا فجأة فتاة تشكو من تساقط شعرها، فطلبت من صاحبنا أن يصف لها علاجاً لذلك، فسألها: هل راجعتِ الطبيب في ذلك؟ فقالت : كلا، حينها طلب منها أن تراجع الطبيب المختص، وبعد التشخيص الطبي ومعرفة أسباب تساقط الشعر، يستطيع بعدها أن يصف لها دواء شعبياً يتناسب ومشكلتها، على الرغم من امتلاكه علاجاً شعبياً جاهزاً لتساقط الشعر.
هذه القضايا تترك في أذهاننا سؤالاً محورياً مهماً، وهو: ما المضاعفات والآثار الجانبية المحتملة جراء استخدام الأدوية الشعبية؟. بعضهم ينفي وجود أيَّة مضاعفات لذلك، لكن المخلوق له رأي آخر، إذ يقول في هذا الشأن : من المؤكد أن لكل دواء في حال أسأنا استخدامه وبالطريقة الخاطئة، مضاعفات جانبية، خصوصاً حين لا نتبع المقادير الخاصة بعلاج كل مرض على حِدة، أو نتوهم أنها مادامت أعشاب فأنها لا تضر، ونحن ننصح المواطنين أن الأعشاب لها آثار جانبية حين يُساء استخدامها، ليس هذا فحسب، بل هناك أنواع من الأعشاب تكون سامة، وأن أية جرعة زائدة عن الحاجة منها، ربما تؤدي إلى الأذى المؤكد.
ما رأي العلم؟
نتوجه الآن إلى الطبيب المختص، لمعرفة رأي العلم والطب الحديث في مسائل التداوي بالأعشاب.
الطبيبة الشابة ليلى جليل لا تلغي أهمية الأعشاب من القاموس الطبي، لكنها تتحفظ على طريقة صرفها وصارفها، فهناك الكثير من العطارين غير مؤهلين علمياً لممارسة دور الطبيب، مما يسبب كوارث على الصعيد العلاجي.
تقول جليل: يجب أن نعلم أن الأدوية الشعبية وإن كانت تتكون من مواد طبيعية، إلا أنها لا تغني عن العلاج الطبي الحديث، خصوصاً فيما يخص الأمراض المزمنة والمستعصية، وحتى إن كانت هذه الأدوية الشعبية مفيدة لعلاج أي عارض صحي، إلا أنني أعتقد أن تأثيرها لن يكون كافياً تماماً، فربما تكون مساعداً على العلاج، لكنها لا تكون بديلاً عن الطب وعلاجاته.
وترى جليل أن معظم الأدوية الشعبية اليوم، يصفها كعلاج أشخاص غير مؤهلين لهذه المهنة وغير متعلمين لقواعد التطبيب على وفق المنهج العلم، وإنما يتعلمون ذلك من خلال موروث شعبي، يصلهم من آبائهم وأجدادهم.
وتضيف: هؤلاء النفر ممن يمتهنون العلاج للمرضى، هم ليسوا أطباء ما يسمى اليوم بالطب البديل، لذلك فمن الصعب عليهم معرفة ما إذا كان ما يصفونه من علاجات عشبية أو خلطات شعبية، تحدث مضاعفات أو في أن تكون مناسبة لهذا المريض دون المريض الآخر، أو ربما تؤثر سلباً على المريض، فتقلل من تأثيرها الإيجابي، فحينها لا يستفيد منها المريض بنحو كامل، أو ربما يكون العكس، مما يزيد من تركيزها في الدم فتسبب مضاعفات خطرة.
من الضروري كما ترى الدكتورة جليل، أنه يجب على المريض إعلام الطبيب المعالج في المستشفيات، باستخدامه أدوية شعبية، يتناولها إلى جانب العلاج الحديث، وفي هذه الحالة ولأن الأطباء ليست لديهم المعلومات العلمية الكافية عن تلك الأعشاب والمواد الشعبية، فلذلك ربما يكون تأثيرها السلبي غير معروف لديهم.
وتعتقد جليل أن الأدوية التي يصفها الأطباء اليوم، وإن كانت مصنعة كيميائياً إلا أنها غالباً ما تكون مستخلصة من مواد طبيعية، يدرسها مختصون ويعدلونها كيميائياً، بنحو كافٍ، ليتم بالتالي تسويقها، كما أنها محددة المكونات والجرعات، وهي معروفة أيضاً على الصعيد العالمي بين الأطباء كافة، من ناحية طريقة العمل بها ودواعي استخدامها، والانتباه الشديد إلى الأعراض الجانبية، كما أن معظمها لها بدائل أخرى إن لم تناسب المريض.
وتتفق الدكتورة جليل مع ما ذهب إليه العطار المخلوق، من خطأ النظرة السائدة لدى المجتمع أو المتعارف بين الناس، من أن الأدوية الشعبية، وإن كانت لن تنفعهم فإنها لن تضرهم، لكن هناك بعض الأعشاب تحتوي على مواد لها آثار جانبية خطرة وربما غير معروفة بالنسبة للناس العاديين.
تنصح الدكتورة الشابة ليلى جليل الناس بعدم استخدام الأدوية الشعبية في الأماكن الحساسة في الجسم كالعين، أو الاعتماد عليها فقط لعلاج الأمراض المزمنة والخطرة، كما تنصح جليل المرضى حين استخدمهم العلاج الشعبي، وملاحظة وجود أعراض جديدة بسببه، فإنه يجب التوقف عن تناولها واستشارة الطبيب المختص.
انتهت مساحة التحقيق والحديث عن الأعشاب لم ينته لذلك سنعود إليه، فهو موضوع مهم يخص صحة الناس ويكثر الحديث عنه ويقبل على العلاجات الشعبية، هذه الأيام، الكثير من الناس.