قال مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية للشئون الديموقراطية وحقوق الانسان والعمل مايكل بوسنر انه طالب خلال لقائه جمعية الوفاق بان تدفع باتجاه الحد من أشكال العنف والممارسات غير السلمية في الشوارع, وان تكون جزءً من معادلة الحوار الوطني والعمل مع كافة أطياف المجتمع البحريني لتمهيد الطريق نحو مستقبل أفضل.
ودان بوسنر خلال مؤتمر صحافي عقده بالسفارة الأمريكية لدى المنامة اليوم الخميس بشدة استخدام العنف ضد رجال الأمن فى مملكة البحرين , مؤكدا أن أي حوار سياسي ناجح في العالم لا يبدأ باشتراطات مسبقة .
وندد مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية على هامش زيارته الخامسة لمملكة البحرين خلال الأشهر الثمانية عشر الأخيرة، بالعنف في شوارع المملكة بكافة أشكاله من قنابل حارقة (مولوتوف) ومتفجرات محلية الصنع وأسلحة بيضاء من قبل متظاهرين غالبيتهم من الأطفال، داعيا الى ضرورة ان يتوقف ذلك الآن لفتح صفحة جديدة من الوحدة الوطنية.
واضاف "نواصل شجبنا لعنف المتظاهرين، هم غالبيتهم من الأطفال الذين يستخدمون المولوتوف ضد الشرطة، فهذا تصرف غير مقبول" .
وأكد ان اي حوار او نقاش في العالم سيصبح أكثر صعوبة وتعقيدا اذا تم فرض اية شروط مسبقة لانطلاقه، في اشارة الى تمسك الجمعيات السياسية المعارضة بشروط مسبقة ، لافتا الى ان لقاءه "الصريح والمنفتح" مع الجمعيات السياسية اليوم أفضى الى "التأكيد على حساسية المرحلة وانه حان الوقت للجلوس الى طاولة واحدة للتحاور الايجابي والتفكير بإبداعية لخدمة ومنفعة مصالح المجتمع بالدرجة الأولى".
وشدد بوسنر على أن مملكة البحرين كانت ولاتزال "شريكا وحليفا وصديقا مهما للولايات المتحدة"، مجددا التزام بلاده في الوقوف كصديق وشريك للمملكة وعلى أهبة الاستعداد لتقديم الدعم اللازم.
واشاد مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية للشئون الديموقراطية وحقوق الانسان والعمل بالخطوات الهامة التي اتخذتها حكومة مملكة البحرين لوضع الأساس للحوار والمصالحة ، معربا عن سروره من "رؤية عودة عدد كبير من الموظفين المفصولين لأعمالهم، والطلبة الى مدارسهم , فيما أصبح بإمكان اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدخول للسجون .
وتابع قائلا "خلال زيارتي التقيت بعدد من كبار المسئولين والمحامين والصحفيين والكادر الطبي ونشطاء في حقوق الانسان وأعضاء في عدد من الجمعيات السياسية, واطلعت على الكثير من التطورات التي حدثت منذ زيارتي الأخيرة في شهر فبراير من هذا العام, وكانت نقاشاتي هنا مثمرة ومنفتحة وحيوية عكست مدى عمق العلاقة الطويلة بين حكومتي وشعبي البلدين .
وجدد تأكيده على ان تنفيذ توصيات لجنة تقصي الحقائق بطريقة شاملة سيعزز الثقة ويخلق المجال للحوار والتفاوض منوها الى انه يبقى الكثير مما يجب عمله لتنفيذ التوصيات بالكامل والتي ستساعد في وضع الأساس لإصلاح ومصالحة طويلة الأمد.
ودعا بوسنر في ختام تصريحه جميع الأطراف في مملكة البحرين لمساعدة بعضهم على التقدم نحو حوار سياسي شامل يتضمن الآراء المتنوعة للمجتمع البحريني من خلال تفاوض حقيقي حيث اضحت الحاجة ماسة أكثر من أي وقت مضى لهذا الحوار وهو الامر الذي يتطلب شجاعة وقيادة من جميع الأطراف لجمع البحرينيين من جميع الأطياف والآراء للجلوس الى طاولة المفاوضات مشيرا الى ان الحل الشامل سيستغرق بعض الوقت .