قالت صحيفة (الغد) الأردنية إن النظام السوري يرعى موجات من عمليات تهريب المخدرات إلى دول الخليج العربي “في محاولة على ما يبدو لمعاقبة هذه الدول على مواقفها المناهضة له عبر إغراقها بالمخدرات”. ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية مطلعة أن محاولات تهريب المخدرات من سوريا إلى الأردن ودول الخليج العربي عبر الأراضي الأردنية، تزايدت بصورة لافتة منذ اندلاع الثورة السورية. وذكرت أن الأمر استدعى تكثيف جهود الحراسة والتشديد الأمني من قبل الأردن للحد من ذلك. وكشفت مصادر أردنية للصحيفة أن أكثر من 70% من المخدرات التي تدخل الأراضي الأردنية تكون عادة في طريقها إلى دول الخليج، لكن تشديد الأردن للقبضة الأمنية على الحدود الجنوبية أيضاً، بات يمنع وصول شحنات المخدرات إلى الدولة المتفق عليها بين المهربين. ووفق المصادر الأمنية، فإن الحدود الأردنية الشمالية والجنوبية، تشهد حراسات مشددة من القوات المسلحة ومختلف الأجهزة الأمنية، لمنع دخول المهربات، وتحديداً المخدرات، والتي بدأت تتزايد كمياتها المضبوطة بعد بدء ثورة الشعب السوري. ووفق المصادر فإن السلطات السعودية “حصّنت” حدودها مع الأردن، بالتعاون مع القوات المسلحة ومكافحة التهريب الجمركي، وتم تزويدها بآليات ومعدات قادرة على ملاحقة المهربين، مهما بلغت إمكانية آلياتهم. وأكدت الصحيفة أنه نظراً لتحصين الحدود البرية المحاذية للسعودية فإن مهربي المخدرات يفشلون في إيصال حمولاتهم إلى الأراضي السعودية، أو إلى دول الخليج المجاورة، ما يجعل كميات المخدرات التي تكون معدة للتهريب إلى دول الخليج، تستقر في النهاية بالأردن، إذ تسوق في قرى البادية الجنوبية.