أثبت باحثون بريطانيون أن الإنسان يزداد سعادةً كلما تقدّم في العمر، داحضين بذلك الصورة النمطية للرجل المسنّ البائس والغاضب التي تمّ ترويجها في السينما والرسوم الكاريكاتيرية. وقيم باحثون من جامعة Warwick نمط حياة 10 آلاف شخص في بريطانيا والولايات المتحدة وفقاً لثمانية عوامل منها الصحة العامة والأوجاع والتفاعل الاجتماعي والصحة العقلية. وتوصلوا إلى نتيجة أنه كلما تقدم الإنسان في العمر زادت سعادته، مؤكدين بذلك صحة ادعاءات دراسات سابقة كانت أظهرت أن مستويات السعادة في حياة الإنسان تشكل تقوساً بـ180 درجة، أي أنها تصل إلى أدنى مستوياتها حول عمر الخامسة والأربعين تعود بعدها إلى الصعود مع التقدم في السن. وخلص الباحثون إلى أن زيادة السعادة ترتبط بقدرة أفضل على استيعاب وحلّ المشكلات، مؤكدين نتائج دراسات سابقة أخرى كانت قد أثبتت أن المسنين يتعاملون بطريقة أكثر إيجابية مع العوائق والظروف الحياتية الصعبة. كما ربط الباحثون زيادة السعادة بتدني نسبة التوقعات من أنفسهم ومن الحياة بشكل عام، حيث إن المسنين في الغالب يتجنبون الضغط على أنفسهم في حياتهم الشخصية والمهنية.