كتبت ـ هدى عبدالحميد:
أرجأت جامعة البحرين الامتحانات المقررة بعد ظهر أمس نصف ساعة، نتيجة تأخر الطلبة في الوصول لمقاعدهم الامتحانية على خلفية أعمال تخريب وإرهاب في آخر الكوبري المؤدي للجامعة.
وقال عضو مجلس الطلبة إن الطريق المؤدي لجامعة البحرين أُغلق تقريباً عند الساعة 1:15، حيث حرقت مجموعة إرهابية الإطارات ووضعت جسماً غريباً بهدف ترويع الآمنين وتعطيل الطلبة عن أداء امتحاناتهم النهائية، عندما وصل رجال المرور والداخلية والدفاع المدني لموقع الحادث لتسيير الحركة المرورية.
وأضاف “نتيجة الإرباك المروري والزحام الشديد، اضطرت إدارة الجامعة لتأجيل الامتحانات نصف ساعة، حرصاً منها على ألا تؤثر هذه الأعمال على مستقبل الطلبة، ومنحهم وقتاً كافياً للوصول للجامعة، إذ إن الأعمال الإرهابية عطلت الحركة المرورية لأكثر من 45 دقيقة وتسببت بزحام شديد امتد إلى دوار مدينة حمد.
واستنكر عضو مجلس الطلبة ما حدث بشدة، ووجه سؤاله إلى المتسببين في هذه الأعمال الإرهابية “ألم يتعطل الطلبة من الطائفتين جراء هذه الأحداث؟ ألم تقولوا إن مطالبكم من الحكومة مشروعة؟ لماذا تعرضون مستقبل الطلبة للخطر؟” داعياً من لديه مطالب ويدعي السلمية إلى التوجه بمطالبه عبر القنوات الشرعية.
وقال إن البحرين بلد الديمقراطية وهناك حرية رأي وتعبير، و«لدينا العديد من القنوات يمكن من خلالها إيصال المطالب المشروعة”، متسائلاً “لماذا اللجوء إلى الأعمال التخريبية؟”.
وأكد أن مرتكبي أعمال العنف والإرهاب يثبتون حقدهم وغلهم على أبناء الوطن، وبعدهم عن المطالبات السياسية السلمية كما يصفونها.
واعتبر تمادي هذه الفئة نتيجة مباشرة لغض الحكومة طرفها عن ممارساتهم، مطالباً إياها والجهات المعنية بالتعامل مع أمثال هذه المواقف بحزم، وإلا فإن الأمور تسير من سيئ إلى أسوأ.
وعدّ مشهد قطع الطرقات أمام الحركة المرورية، جزءاً من سيناريو نراه يومياً وضاق المواطنون به ذرعاً، والجميع مازال يذكر الأحداث المؤسفة في الجامعة ومحاولة تعطيل امتحاناتها، باعتبارها أهم صرح من صروح التعليم في البحرين.
ودعا عضو مجلس الطلبة إلى اتخاذ إجراءات سريعة للوصول إلى الجناة والضرب بيد من حديد بقوة القانون على مرتكبيها.