^ كنتُ أتحدث إلى أحد الأشخاص، وأحسبُ أنَّ لديه اطلاعاً على بعض الأمور، وقال لي تعقيباً على أحد الأعمدة التي كتبتها الأُسبوع الماضي؛ إنِّ «الوفاق» لا تريد الحوار وإنَّها فقط تلعب على الوقت، ذلك أَّن محطّة التأزيم بعد سقوط سوريا سوف تكون البحرين، والتي هي ورقة مساومة بين الأمريكان والإيرانيين. وحين قلتُ للأخ إنَّ «الوفاق» تبحث عن الحوار كمَخرج لها من حالة الفشل والانهزام، قال لي: جزء من هذا صحيح؛ لكن حتى وإن دخلوا سوف يُفشِلون الحوار كما هو سيناريو حوار التوافق الوطني، فـ»الوفاق» حقّقتْ أرباحاً ماليّة كبيرة من الأزمة تُعدّ بملايين الدنانير تدفّقت عليها من الخارج، ولا تُريد أن تخسر هذه التدفُّقات المالية الضخمة. وجدتُ وجهةَ نظر وتحليل قد يكون صائباً في ما قال الأخ الكريم، لكن اليوم، هناك سؤال أكبر بعدما قال علي سلمان إنَّه يرفض الاتحاد مع السعودية، الاتحاد الخليجي، وهذا قد يصبُّ في ذات تحليل الأخ الذي قال: إن «الوفاق» تستهلك الوقت للحوار وستُفشِله، السؤال هنا؛ هل ستتحاور الدولة مع هؤلاء؟ مع مَنْ يرفضون البُعد العربي والخليجي ككيانٍ عربي لهم؟ مع مَنْ تتحاور الدولة؟ هذا أكبر شرخ في ما يُسمّى بالحوار الموعود، والذي يرفضه أناس كُثر، ذلك لأنَّه يأتي إرضاءً لطرف أخذ يُرهب لإجبار الدولة على الحوار. إن كان بالاستفتاء الشعبي «وهذا لا يفرضه علينا أحد» وإن كان بإرادة الدولة أو الإرادة الخليجية فإنَّ الاتحاد هو مصير وليس خياراً، وهو حلم لأهل الخليج الأشراف وكلِّ عرب الخليج، ولا يرفض الاتحاد إلا صاحب مشروع تقسيميّ إيراني صفوي، ولا يرفض في البحرين والكويت إلاّ أتباع إيران. مَنْ أنت يا علي سلمان حتى ترفض الاتحاد الخليجي؟ مَنْ أنت حتى تُهدِّد الدولة برفضك بتصعيد وعنف؟ هذا هو صنيعكم يا دولة، الآن صار علي سلمان هو من يُحدِّد خياراتنا الوطنيّة، و وكأنما هو من يمثل الإرادة الوطنية.! هذا أول أسفين في طاولة الحوار التي لها رفض عند أناس كُثر «بعد أن تمّ حوار التوافق، أو أن نتحاور تحت إملاءات الوفاق والإرهاب» الرفض يأتي من هنا، وليس رفضاً لمبدأ الحوار، الجلوس مع الطيف الإيراني ووكلاء إيران في البحرين مرفوض. هؤلاء لا بُعد عربي لديهم ولا انتماء خليجي عربي. انتماؤهم إيراني صفوي، وهذا الرفض إنَّما يأتي على هذه الخلفية، ومَنْ هذه الأصوات؟ يجب أن تخرس، لا صوت يعلو على صوت الاتحاد الخليجي. علي سلمان قال من الماحوز، ونحن نقول من لا يعجبه فليشرب من البحر. إنَّ الله الواحد الأحد هو مَنْ ندعوه أن يُتمّ أمر الاتحاد، وإنَّ إرادة الله ليست فوقها إرادة، أمّا خناجر الخاصرة والأصوات الإيرانية في البحرين والكويت ما هي إلا دُمى يُحرِّكها الولي الفقيه، وليس لهم تأثير على الإرادة الخليجية بإذن الله. ^^ رذاذ أقول لك علي سلمان يرفض الاتحاد، تحت أمرك أنت «تامر»، يبدو أنَّك انتقلت إلى خطابات هزلية، وأنت نفسك تعرف حجمك وحجم من معك.. علي سلمان يرفض الاتحاد.. أهلاً يا حوار..!! ^^ من يرفض الاتحاد عليه ألاّ يستعطف الناس ويترجّى الدخول للسعودية والإمارات وقطر والكويت، أتمنّى من أهل الخليج ألاّ يتعاملوا مع مَنْ يرفض الوحدة.
{{ article.article_title }}
{{ article.formatted_date }}