كتب - محرر الشؤون الاقتصادية:
تبدأ “ديار المحرق” ببناء مشروع مدينة التنين قريباً بكلفة تصل إلى ملايين الدولارات، في وقت يتوقع بدء تشغيل المرحلة الأولى من المشروع - الذي يمتد على مساحة تبلغ 46 ألف متر مربع - بحلول الربع الثالث من العام 2014، وذلك وفقاً لما ذكرته مجلة “غلف كونستركشن”.
يشار إلى أن هذا المشروع - الذي يقدم الطابع المعماري الصيني المدمج بالطابع البحريني - من بين المشروعات التي تطورها شركة ديار المحرق والواقع قبالة الساحل الشمالي لجزيرة المحرق.
وقال رئيس شركة “ديار المحرق”، عبدالحكيم الخياط: “إن مشروع مدينة التنين الذي يقدم فرصا لعرض المنتجات وكذلك مبيعات الجملة والتجزئة، سيدار من قبل المركز الصيني لترويج الاستثمار والتجارة بالشرق الأوسط”.
وتابع الخياط: “يشمل المشروع قائمة المجموعات المستهدفة الشركات الصينية ورجال الأعمال الصينيين الراغبين في بيع منتجاتهم وخدماتهم في البحرين، علاوة على المواطنين البحرينيين وزوار المملكة”.
وأشار الخياط إلى أن المركز الصيني سبق وأن أقام مشروعات في المنطقة ولديه خبرة في الترويج وإدارة وتشغيل مثل هذه المشروعات، وخاصة سوق التنين في إمارة دبي فضلا عن المدينة الصينية في المكسيك.
وحسب الخياط، فمن المتوقع جذب أكثر من نصف مليون زائر في السنة والإسهام في إرساء معايير ممارسات جديدة في هذا المجال، إلا أن أهم المزايا قد تتمثل في خلق عدد كبير من الوظائف المتنوعة علاوة على إقامة مشروعات جديدة في البنية التحتية و متطلبات أخرى مهمة
من جانب آخر، قال الرئيس التنفيذي لـ«ديار المحرق”، عارف هجرس: “مشروع مدينة التنين عبارة عن واحد من عدة مشروعات استثمارية من المزمع إطلاقها ضمن مشروع ديار المحرق”.
من جهة أخرى، قال رئيس المركز الصيني لترويج الاستثمار والتجارة بالشرق الأوسط، هاو فنغ: “سيكون المشروع شبيهاً بمركز تجاري هائل تمارس فيه مئات الشركات الصينية أعمالها و تعرض فيه منتجاتها”.
وأضاف فنغ: “المشروع لن يجذب الجمهور من داخل البحرين فحسب، بل كذلك من السعودية، علاوة على أنه سيكون فرصة للشركات الصينية للترويج عن إمكاناتها في مختلف أرجاء منطقة الخليج”.
وقال فنغ إن فكرة مدينة التنين، رسمت بالتعاون بين المركز الصيني وديار المحرق، إلا أن إجمالي كلفة المشروع لم تعلن بعد. وقال: “نحن على استعداد للمضي قدماً في إقامة المشروع والذي سيكون جديداً و فريداً من نوعه في البحرين”.
وأعلنت شركة “ديار المحرق” الشركة الوطنية للتطوير العمراني والإسكان الحضري في وقت سابق اتفاقها مع شركة جاينا مكس: الشرق الأوسط للاستثمار والتجارة Chinamex Middle East Investment Trade Promotion Centre FZCO والشركات التابعة لها على إنشاء وتشغيل أول مدينة صينية في مملكة البحرين تعمل على تنمية القطاع الاقتصادي والثقافي مع الجمهورية الشعبية الصينية، على أن يتم تسويق و إدارة المدينة الصينية تجاريا من قبل جاينا مكس التي بدورها ستقوم باستقطاب أكثر من 300 شركة صينية منتجة لجميع أنواع السلع، وسيفتح هذا المجمع بوابة مباشرة لجميع المستهلكين المحليين والخليجيين للمنتجات الصينية.
وتعد هذا الاتفاقية خطوة إضافية في التعاون الثنائي المشترك بين البحرين والصين. من خلال القطاع الخاص وتطوير علاقاتهما الاقتصادية والثقافية، بما يخدم مستقبل اقتصاد البلدين، ويعكس توقيع الاتفاقية نشاط ديار المحرق في جلب الاستثمارات الأجنبية، ورؤوس الأموال للمساهمة في دعم الاقتصاد الوطني، وتوفير المزيد من فرص العمل وتؤكد الاستثمارات الصينية في ديار المحرق إمكانية استكشاف مزيد من فرص الاستثمار في مملكة البحرين
والجدير بالذكر إن شركة جاينا مكس تمتلك خبرة عريقة وإمكانات متميزة في ترويج وإدارة وتشغيل مشاريع مشابهة مثل مشروع “دراجون مارت” في دبي والمدينة الصينية في المكسيك وغيرها.
واشتملت الاتفاقية على إنشاء سوق و مدينة صينية تحتوي على العديد من الأسواق بمساحة إيجار إجمالية تقدر بنحو 32000 متر مربع وعلى مساحة ما يقرب 46000 متر مربع يمكن زيادتهما حسب الطلب حيث تنص الاتفاقية على إمكانية رفع الرقعة التأجيرية إلى 64000 متر مربع ويضم مجمع الصين مركزاً للتراث بتصميم يذكر بأجواء العالم الصيني القديم، وسوق دولية مفتوحة تقام على بمساحة ما يقرب من 102000 متر مربع تقع ضمن منطقة جنوب غرب ديار المحرق.