كتب - محيي الدين أنور:
يعاني سائقو الأجرة في البحرين من خسائر نتيجة “التكاسي” غير النظامية، والتي تعمل في مناطقهم، مما يؤثر على دخلهم، كونهم يتقاسمون الزبائن مع سيارات الأجرة النظامية أو استحواذهم عليهم بشكل تام، نظرا لعدم دفعهم الرسوم المقررة على السائقين الرسمية.
«الـوطن” زارت إحدى المناطق في العاصمة البحرينية المنامة، والتقت منظم جمعية سواق “التكاسي” في البحرين السائق جابر أحمد الذي قال إن سيارات الأجرة غير النظامية “تسرق” الزبائن والعملاء من النظاميين، مما يؤثر على أعمالهم.
وأشار إلى أن الدخل قد أنخفض بسبب هؤلاء العمال غير النظاميين، مبيناً أنه وفي حال وصول سفن تابعة للبحرية فقد يصل دخله إلى 20 ديناراً في اليوم، أما إن لم تكن هناك أي سفينة أو زوار، فلن يتعدى الـ15 ديناراً، بمعدل ثلاث رحلات يومياً في أحسن الأحوال.
وأوضح أنه لا يستطيع تحمل نفقات عائلته بسبب ضعف العمل، إضافة إلى المصاريف الأخرى كالبنزين و30 ديناراً تأمين شهرياً، وتسجيل المركبة بـ 600 دينار سنوياً، وقسط السيارة 150 ديناراً سنوياً.
وأشار أحمد إلى أن سائقي الأجرة غير النظاميين خصوصاً الآسيويين ذوي التأشيرات الحرة “الفري فيزا”، يتمركزون بشكل رئيسي في منطقة الجفير بالقرب من نادي الشباب إضافة إلى المنطقة القريبة من محل “آخر فرصة” في المنامة.
وأكد أن هؤلاء السائقين غير النظاميين يقيمون علاقات مع سكان الأحياء والذين قد يكون من نفس جنسياتهم، إضافة إلى عقدهم صفقات مع منظمي الحفلات ليستأجرونهم بدلاً عن “التكاسي” النظامية عند الحاجة.
وبيّن أحمد أنه طرح المسألة عدة مرات مع المسؤولين لإنهاء تلك الظاهرة، مشيراً إلى أن التجاوب كان ضعيفاً ولم ينجز حتى الآن الكثير.
وأوضح أن العديد من رجال الأعمال والمقيمين يفضلون ركوب “التكاسي” غير النظامية كونهم أقل رسوماً في بعض الأحيان، مؤكداً أن تلك السيارات لن تكون آمنة للركوب في الكثير من الأوقات حيث لا تنطبق عليها شروط الأمان والسلامة التي تتوافر في “التكاسي” النظامية.
وأشار أحمد إلى أن هؤلاء السائقين مصدر إزعاج، حيث يقفون في المواقف المخصصة لـ«التكاسي”، مما يعطي انطباعاً للزبائن بأنهم نظاميين، مبيناً أن المفتشين وعند قدومهم يعطون هؤلاء غير النظاميين مخالفات إلا أن المفتشين ليسوا موجودين دائماً.
وأوضح أن سائقي “التكاسي” النظاميين يصطفون في مواقف خاصة بهم، مشيراً إلى أن الأجرة الرسمية محددة وتبدأ من دينار واحد في أيام الأسبوع الاعتيادية 1.250 دينار في نهاية الأسبوع.
وحث أحمد في ختام حديثه على اتخاذ الإجراءات الصارمة تجاه سائقي سيارات الأجرة غير النظامية، مشيراً إلى أن ذلك يحافظ على سلامة المهنة والركاب معاً.