كتب وليد صبري:
رفض السفير الأمريكي في البحرين توماس كراجيسكي، في حوار أجرته معه “الوطن” الرد على سؤال حول إمكانية إطلاق حوار بينما تنتهج المعارضة العنف المسلح في الشارع وقال ”لا تعليق”، إلا أنه اعتبر أن العنف في الشارع يوازيه إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع في أحياء سكنية ما يضع الأُسر في حالات صعبة. وقال كراجيسكي إن من واجب الشرطة التصدي للعنف وإيقافه واعتقال مثيري الشغب ومحاكمتهم، إلا أنه أشار إلى أن “رد فعل الشرطة مبالغ به على بعض الاحتجاجات السلمية في القرى. وأضاف أن المعارضة لم تواجه أي خطوات حكومية للخروج من الأزمة بالتأزيم، فيما خلفت الأحداث “انتقادات لحكومة البحرين من أمريكا وأصدقاء البحرين والمجتمع الدولي”. واعتبر السفير الأمريكي “انسحاب المعارضة البحرينية من مجلس النواب خطأ سياسياً” قبل أن يستدرك ليصفه بـ”عمل تكتيكي”، معتبراً أن “المعارضة لديها أسبابها السياسية في الانسحاب، ومن ضمنها الاحتجاج على بعض سياسات الحكومة في التعامل مع التظاهرات”. وأشار إلى أن “تشكيل لجنة تقصي الحقائق والقبول بتوصياتها والتعهد بتنفيذها قرار شجاع وجريء”، إلا أنه قال إن “بعض توصيات اللجنة تحتاج إلى سنوات لتنفيذها، لكن بعضها المفروض أنه تم تنفيذها بالكامل منذ شهور، لا أفهم سبباً للتأخير”.
وأردف أن “تعيين الخبيرين الأمنيين جون تيموني وجون ييتس يمثل ترجمة واضحة لتنفيذ توصيات اللجنة”.
وخلص السفير الأمريكي إلى أن “الجميع في البحرين ضحايا وسبيل الإصلاح تكاتف الجميع لإطلاق الحوار”، مشيراً إلى أن “واشنطن تؤمن بأن حل مختلف المشكلات والعقبات في المملكة يجب أن يكون بحرينياً”.
وحول إيران، رأى كراجيسكي أن طهران لا تتدخل في شؤون دول مجلس التعاون الخليجي، قبل أن يصف إعلامها الرسمي والخاص بـ”الكاذب وغير المقبول والمؤجج”