رغم الفوائد الكثيرة للتعرض للشمس، فإن ذلك لم يمنع من وجود أضرار تنتج من التعرض لأشعتها؛ في مقدمتها تهديد مرضى الصلع من ذوي البشرة البيضاء بخطر الإصابة بسرطان الجلد؛ بسبب خلو بشرتهم من مادة الميلانين الواقية من أورام الجلد.

الدكتور مصطفى أبو العلا أستاذ الأمراض الجلدية، أكد لـmbc.net أن تعرض ذوي البشرة البيضاء المصابين بالصلع لأشعة الشمس يجعلهم عرضة للإصابة بسرطان الجلد.

وحسب الدكتور أبو العلا، فإن البشرة الشقراء لا يوجد فيها صبغة الميلانين التي تعد خط الدفاع الأول من خطر أشعة الشمس التي تتفاعل مع البشرة فتسبب السرطانات، مشيرًا إلى عدم وجود خطر على الأشخاص ذوي البشرة السمراء.

"الشعر يعطي نوعًا من الحماية من هذا الخطر؛ إذ يمتص أشعة الشمس. أما الذين يعانون الصلع فتتعرض بشرتهم مباشرة للأشعة؛ الأمر الذي قد يؤدي إلى إصابتهم بالسرطان"، وفقًا للدكتور أبو العلا.

وعن إمكانية الوقاية من هذا الخطر، كشف الدكتور أبو العلا عن كريمات علاجية يدهن بها الشخص المصاب بالصلع بشرته فتحميه من أشعة الشمس.

البروفيسور ماينهارد شيلر عضو مركز الأورام الجلدية التابع للمستشفى الجامعي بمدينة مونستر غرب ألمانيا؛ كان قد أكد هو الآخر أن تعرض فروة الرأس والوجنات يجعلها عرضة للإصابة بالمراحل الأولى من سرطان الجلد الفاتح.

شيلر شدد أيضًا على ضرورة أن يحمي الرجال الصُلع أو ذوو منبت الشعر المنحسر، أنفسهم من الشمس بارتداء قلنسوة أو قبعة مع استخدام كريم واق من الشمس.

كما نقلت تقارير صحفية عن شيلر توصيته بضرورة تجنب أشعة الشمس المباشرة في فترة الظهيرة طوال فصل الصيف، موضحًا أن الإصابة بالتقرنات الجلدية البسيطة، خاصةً التي تحدث في المناطق المعرضة لأشعة الشمس، تُعد علامة مميزة للأورام الخبيثة البطيئة النمو التي تظهر في الطبقة السطحية من الجلد.