يحتفل نجم الكرة الأرجنتينية ومهاجم برشلونة الإسباني وأفضل لاعب في العالم خلال السنوات الثلاث الماضية، ليونيل ميسي، اليوم بإتمامه العام الخامس والعشرين، وسط جولة عالمية يقوم بها لخوض مباريات استعراضية.
وشارك ميسي الذي يكمل اليوم ربع قرن في مباراة "النجوم" مساء السبت بين فريق من أصدقائه وفريق "باقي العالم" بميامي الأمريكية انتهت بالتعادل 7-7 سجل منها الأرجنتيني هاتريك لفريقه، وقبلها لعب مباراة خيرية أخرى في كانكون بالمكسيك وفاز فريق ميسي 5-3 قبل التعادل الخميس الماضي في بوجوتا 6-6.
وحطم ميسي الموسم المنقضي الرقم القياسي لهداف الدوري الإسباني في التاريخ، محرزا 50 هدفا، ليتفوق على الرقم السابق المسجل باسم هداف ريال مدريد الحالي، البرتغالي كريستيانو رونالدو في موسم 2010-2011 "41 هدفا".
كما حقق الأرجنتيني رقما قياسيا آخر في دوري أبطال أوروبا بنفس الموسم عندما سجل 14 هدفا في البطولة التي ودعها فريقه من الدور نصف النهائي أمام تشيلسي المتوج باللقب، ليتساوى بذلك مع رقم الإيطالي جوزيه ألتافيني مع ميلان في موسم 1962-1963.
ورغم أن الموسم لم يشهد نجاحا مبهرا ل"البرغوث" الأرجنتيني كما يحب أن يُلقب، بعدما فشل هو وفريقه في الحفاظ على لقبي الدوري المحلي ودوري أبطال أوروبا، ليكتفي بلقب كأس ملك إسبانيا، إلا أن اللاعب نفسه أكد في تصريحات هذا الشهر "يكفيني ما قدمته هذا الموسم، أنا سعيد به، سأذهب للعطلة وأنا هادئ النفس"، بعد سابق فوزه في بدايته بلقبي كأس السوبر الإسباني ثم الأوروبي على حساب ريال مدريد وبورتو على الترتيب.
وحطم ميسي رقما قياسيا ثمينا آخر، بعدما أصبح أسطورة ناديه برشلونة، عندما حطم الرقم القياسي للهداف التاريخي للبرسا في المنافسات الرسمية، وتخطيه رقم اللاعب السابق سيزار رودريجز (232 هدفا).
واختتم ميسي على غير عادته موسمه بتألق مع منتخب بلاده، الأرجنتين، وربما هذا ما جعله سعيدا بما حققه، حتى لو فشل في الاحتفاظ بجائزة الكرة الذهبية، حيث قاد التانجو لفوز كبير على الإكوادور برباعية نظيفة كان احدها من توقيعه، وذلك في تصفيات أمم أمريكا الجنوبية المؤهلة لنهائيات مونديال البرازيل 2014 لتنافس بلاده على صدارة جدول التصفيات.
بعدها أنهى النجم الموهوب الموسم بلقاء بين منتخب بلاده والبرازيل وديا بالولايات المتحدة، وقاد "التانجو" يوم التاسع من هذا الشهر لفوز مثير 4-3 في كلاسيكو أمريكا الجنوبية، مسجلا هاتريك. وقد صرح نجم البرازيل الصاعد نيمار وقتها "انه يفعل ما يشاء في أقل مساحات، حقا هو الأفضل في العالم".
إلا ان ميسي لايزال أمامه العديد من التحديات الجديدة لتحقيقها لكي يصبح بالفعل أسطورة كروية حية، كما يعبر عشاقه من بني بلده.
ويؤكد سبعة من أصل عشرة من مواطني ميسي، أن قيادته لبلاده لإحراز لقب كأس العالم، هو الأمر الوحيد الذي سيخلده كأسطورة في بلده الأصلي، بحسب استطلاع للرأي نشر في شهر فبراير الماضي، رغم سابق إحرازه الميدالية الذهبية مع منتخب بلاده في أوليمبياد بكين 2008.