كتب - حسن الستري:

قال نائب رئيس مجلس بلدي المحرق علي المقلة إن اللحوم تنقل إلى أسواق المحافظة بسيارات مكشوفة وصدئة وفوق روث الحيوانات، من دون أدنى اعتبار لشروط النقل السليم والصحي ومعاييره.

لكن مسؤولاً في وزارة الصحة أكد أن الوزارة اتخذت إجراءات كثيرة أخرى لمنع هذه المخالفات من بينها تكليف مفتشين بالتواجد في الأسواق المركزية بدوام كامل خلال الصيف وشهر رمضان الفضيل حرصاً على سلامة الناس وضماناً لتدفق لحوم سليمة وآمنة على الأسواق.

اتهامات لـ «الصحة»

وقال المقلة إن اللحوم تنقل أيضاً على الدراجات الهوائية إلى الملاحم الموجودة في المناطق السكنية، وبعيداً عن أعين الجهات الرقابية المختصة.

وأضاف: أن الذبائح ترمى على الأرض يومياً في سوق المحرق المركزي، وتنقل بطرق غير صحية والمسؤولون على دراية بالموضوع، مشيراً إلى أن وزارة الصحة سجلت مخالفات على هؤلاء أكثر من مرة، لكنهم يلتزمون يوماً أو بضعة أيام ثم يعودون إلى عادتهم.

وأشار المقلة إلى أنه على الرغم من أن شركة البحرين للمواشي تراكم اللحوم داخل ثلاجة إلا أنها تفسد لعدم وصول البرودة إليها، مطالباً بعدم الاستهتار بصحة المواطن ومراقبة هذه المسألة يومياً وحلها جذرياً والتأكد من سلامة اللحوم للاستهلاك البشري قبل توزيعها.

وقال : منذ خمس سنوات ونحن نرصد نقل اللحوم بطريقة غير صحية، وكانت المخالفات في السابق موجودة في المسلخ، وبعد أن تم إخضاع المسلخ للاشراف البيطري، ظهرت قضية نفوق المواشي في المسلخ، وحينها ردت وزارة الصحة أن ذلك ينتج عن الحرارة المرتفعة، وفي اعتقادي الشخصي أن هذا الأمر غير صحيح، بل هو عائد إلى رداءة المواشي التي تجلب من الخارج.

وأضاف المقلة: بعد أن تم إخضاع اللحوم للإشراف البيطري، جلبت شركة البحرين للمواشي اللحوم مذبوحة من الخارج، وقبل مدة أعلنت إرسال مشايخ دين للتأكد من شرعية الذبح، وهذا ما لم يتم، موضحاً أن الذبح بالخارج عليه بعض الملاحظات، إذ تصعب المراقبة البيطرية على الذبائح، لمجيئها من الخارج منزوعة الكبد والرأس، وهو ما يجعل عملية مراقبتها صعبة، كما إن أستراليا لديها أنظمة مغايرة للأنظمة الموجودة لدينا.

وأوضح أن الشركة سوّغت استيراد اللحم المذبوح من الخارج بعدم كفاية المساحة الموجودة لديها، وهذا ما نفته وزارة المالية التي بيّنت أن 60% من المساحة المخصصة لها غير مستغلة وتؤجرها الشركة على شركات لتستعملها مخازن، وشهدنا قبل مدة فساد أطنان من اللحوم المذبوحة في المطار.

وقال المقلة: يفترض بوزارة الصحة إجراء جولات تفتيشية مباغتة لمعرفة كيفية نقل اللحوم، كما نطالب وزارة الصناعة بمراقبة المواشي المذبوحة التي تأتي من الخارج.

ضبط سيارات مكشوفة

لكن رئيس قسم مراقبة الأغذية بالوكالة أحمد المناعي أكد أن وزارة الصحة تشكر المواطنين لاهتمامهم بمتابعة السلامة الغذائية، لأن العملية تكون من خلالهم أكثر سهولة مما لو تولتها وزارة الصحة لوحدها، ووزارة الصحة كلفت مفتشين يحضرون إلى الأسواق المركزية من الساعة 5 صباحاً وبدوام كامل خلال الصيف وشهر رمضان الفضيل حرصاً على سلامة الناس وضماناً لتدفق لحوم سليمة وآمنة على الأسواق وفي الوقت نفسه مراقبة نقلها من الأسواق المركزية وإليها بصفة تتماشى مع الاشتراطات الصحية والمواصفة الخليجية لنقل اللحوم المبردة.

وذكر أن وزارة الصحة نظمت حملة على الأسواق المركزية كلها هذا العام وتمكنت من ضبط بعض سيارات النقل المكشوفة في السوق المركزي بالمحرق والمنامة وكان العدد ضئيلاً إلا أن هناك من يستغل سيارات أجرة نوع (بيكب) لهذه العملية وتم اتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم، وتعديل الوضع عن ذي قبل بنسبة 82 %، مبيناً أن الوزارة لديها علم بذلك وهي تتابع هذه الظاهرة لأنها هي الجهة المخولة بذلك.

ونقل المناعي رجاء الوزارة أن يتواصل معها المواطنون والمقيمون بالمملكة عبر الخط الساخن 39427743 أو من خلال مكاتبها الكائنة بإدارة الصحة العامة – قسم مراقبة الأغذية لكي تتمكن من تلبية الشكوى بهذا الخصوص.

وذكر أن اللحوم التي تصل من أستراليا إلى مملكة البحرين بطبيعة الحال تكون مذبوحة في استراليا وهي معلمة بشريط أبيض بينما اللحوم الأسترالية المذبوحة في البحرين تكون معلمة بشريط بني.

وطمأن المناعي جميع المواطنين والمقيمين أن اللحوم الأسترالية الذبح تخضع لاشتراطات بيطرية طبية عالية وتشرف على ذبحها لجان إسلامية معتمدة مثل الهيئة الإسلامية لشؤون اللحوم والأغذية الحلال في أستراليا، وسبق أن أثارت إحدى الصحف المحلية هذا الموضوع في حزيران من العام 2010 وقدمت رابطة العالم الإسلامي ورقة عمل لمؤتمر الرقابة على الأغذية الحلال العالمي الذي عقد في الرياض حضره نخبة من كبار العلماء كما حضره وفد مملكة البحرين من وزارة الصحة مكون من رئيس قسم مراقبة الأغذية بالوكالة ورئيس مجموعة الأغذية المستوردة للتباحث بخصوص ما استجد بالذبح والأغذية الحلال وتم الاطمئنان على سير عملية الرقابة على ذلك.

وبيّن أن الوزارة لا تسمح بدخول أي لحوم للمستهلكين من جميع المنافذ إلا إذا كانت مصحوبة بشهادة الذبح الحلال ومرفقة معها جميع البيانات الثبوتية والأختام المعتمدة ببلد المنشأ والشهادة الصحية لخلوها من الأمراض وتتم معاينتها من مفتشين مدربين على فحص اللحوم من حيث الرائحة واللون والقوام والطراوة وأخذ الحرارة لداخل اللحم عند الوصول وفي حال تولد الشك لديهم لسبب ما فإن هذه اللحوم تحجز ويشكل فريق للبت فيها بعد التحري عن سجلها من بلد المنشأ إلى وصولها لمملكة البحرين وما إذا توقفت الرحلة ببلد ما ومدة التوقف والوضعية التي وصلت بها هل مكدسة فوق بعض أكثر من اللازم أو بطريقة فنية تسمح بمرور الهواء من خلالها والشاش المبطن لكل ذبيحة وما إذا كان فيها ثلج مدخن لحفظ الحرارة، مشيراً إلى أن جميع هذه الأمور تؤخذ في الحسبان وفي حال التوصل إلى عدم صلاحيتها تتلف في المدفن التابع لوزارة البلديات والتخطيط العمراني الكائن بمنطقة عسكر.