كتبت- زهراء حبيب:
قال وكيل وزارة العدل والشؤون الإسلامية فريد مفتاح إن الوزارة أنذرت خطباء تجاوزوا القوانين واستغلوا المنبر للتفرقة ونشر الطائفية والتحريض، مشيراً إلى أنه تم تفعيل توصيات لجنة تقصي الحقائق لضبط الخطاب الديني وترشيد المنبر، من خلال متابعة ما يلقيه الخطباء والوعاظ ومدى التزامهم بالخطاب الوسطى المعتدل.
وأضاف مفتاح في تصريح لـ« الوطن” أن “وزارة العدل اتخذت الإجراءات المناسبة كالتنبه والمناصحة والإنذار، لكل من خالف الضوابط واستغل المنبر للتفرقة والطائفية، إضافة إلى تنظيم 6 دورات سنوياً لتثقيف وتوعية الوعاظ”، مؤكداً قيام الوزارة بـ«مسؤوليتها تجاه مضامين الخطب الدينية على المنابر وتعالج الأمور من خلال مسارين، الأول بتنفيذ توصيات لجنة تقصي الحقائق، والثاني يتعلق بالجانب التوعوي والتثقيفي للوعاظ والخطباء”.
وأشار إلى أن “الشؤون الإسلامية تنظم سنوياً 6 دورات تثقيفية وتوعوية، الهدف منها تطوير الواعظ والخطيب في تخصصات معاصرة للواقع، وتنبيه لخطورة الأزمات الحالية كالإرهاب والتطرف الديني والكراهية، والعديد من الأمراض الاجتماعية، ليواكب الواعظ لتلك التطورات ليقوم بدوره على تنبيه الناس لمدى خطورتها وكيفية التعامل مع تلك الإشكاليات”.
وأكد مفتاح أن “المؤتمرات التي تعقد بالتنسيق مع الشؤون الإسلامية تلعب دوراً كبيراً في توعية الخطباء، وتعزيز الوحدة الوطنية ونبذ الطائفية، والتقريب بين المذاهب”، مشيراً إلى أن “الوزارة تستثمر المناسبات الدينية كالإسراء والمعراج، وشهر رمضان وكذلك المولد النبوي، في وعظ وتثقيف المشايخ والخطباء بمشاركة رجال الدين من داخل وخارج البحرين”.
وحول ضبط المنابر وترشيد الخطاب الديني، قال مفتاح إن “الوزارة تتابع خطب الوعاظ والخطباء، وتتدرج في اتخاذ الإجراءات تجاه من يخالف ضوابط الخطاب الديني والقوانين والأنظمة المعمول بها في البلد، منها التنبيه على الخطيب ثم المناصحة يليها إنذار الخطيب المرتكب للتجاوز، وغيرها من الإجراءات القانونية”.
وأكد مفتاح أن الوزارة تراقب بصورة مستمرة ما يلقى على المنابر الدينية، ومدى التزام الخطباء بالخطاب الوسطي المعتدل، وعدم استغلاله للمنبر في التفرقة، بل دعوة الناس إلى التمسك بالقيم الأخلاقية من تسامح وتصالح، وجمع الكلمة ورص الصف.
وأردف أن “الوزارة وجدت تعاوناً من الخطباء مع بالالتزام بضوابط الخطاب الديني”.
ودعا مفتاح الخطباء والوعاظ إلى الالتزام والحفاظ على ثوابت الوطن والنهج الوسطي في الخطاب الديني، وتعزيز تكاتف المجتمع تحت قيادة البلد، والمساهمة في تكريس الجهود الخيرية والطاقات الشبابية بما يعود بالتنمية وتحضر البلاد، واحترام الوحدة الوطنية والقانون، وحل المشاكل بالطرق السلمية والشرعية عن طريق القنوات الصحيحة، ومحاربة الطائفية والإرهاب.