كتب - عادل محسن:

40X30 متر مربع هي مساحة المنزل الذي يقطنه أكثر من 5 عائلات بحرينية عدد أفرادها نحو 25 شخصاً.

غرفتا نوم وغرفة معيشة يتوزع فيها الجميع للنوم من دون أدنى خصوصية، ولا يحصل الفرد حتى على مساحته الطبيعية في ذلك المنزل بقرية قلالي والمعاد بناؤه ضمن البيوت الآيلة للسقوط.

«الوطن” زارت العائلة وبدأ رب الأسر حمد حسين حمد حديثه إلينا بالقول: “نرى أمامنا بيوت إسكان قلالي -شرق شمال المحرق- ولا نعلم ما إذا كان لنا فيها نصيب أم لا، ولا أعتقد أن الذين ستوزع عليهم هذه المنازل هم أصعب من حال أبنائي وعائلتي، خاصة وأن من سيتسلم هذه البيوت هم من خارج المنطقة ونحن أولى بها، ومازلنا ننتظر اتصالات المسؤولين بنا كي يطبقوا توجيهات صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بتوزيع الوحدات السكنية على أهالي قلالي، ففي هذا البيت الصغير قصص وحكايات وكل فرد فيه يأمل بالاستقلالية ويحلم بحصوله على منزل الأحلام الذي طال انتظاره فما بالك إذا وصل دور شقيقي المرحوم ولتتفاجأ والدة بناته بأنها لا تستحق الحصول على وحدة سكنية لأنها تزوجت من آخر، وابنتاها ذواتا الـ8 و6 سنوات تسكنان عندنا، كما يسكن لدينا ابن أخي ووالدته منذ 2000 بعد أن توفي والده بعد ولادته بأقل من يوم، وقدمت والدته طلباً للحصول على وحدة إسكانية في العام 2006”. وتحدث حمد كذلك عن ابنه عبدالله الذي لديه طلب في 2008 ويسكن مع ابنه وزوجته الحامل مع باقي العائلات في المنزل نفسه، بينما تزوج ابنه حسين حديثاً ولديه طلب جديد، إضافة إلى ابن ثالث هو “سلمان”.

وأضاف: “مؤخراً خرج شقيقي الآخر للسكن في شقة ولديه طلب قرض شراء وعند حصوله عليه اشترى منزلاً وبسبب الظروف التي واجهته باع المنزل وأعاد المبلغ إلى وزارة الإسكان للحصول على وحدة سكنية، وبعد تسلم الوزارة المبلغ لم يستطع الحصول على وحدة وقالوا له إنه مستفيد ولن يندرج تحت أي طلب”.

وطالبت العائلة بإنهاء معاناتها آملة بالحصول على منازل في إسكان شرق شمال المحرق.